دي ميستورا يصل دمشق ويزور طهران الأحد

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في حديث هاتفي أهمية تنسيق الجهود في محاربة الإرهاب الدولي.

وبحث بوتين ورينتسي العلاقات السعودية ـ الإيرانية في ضوء الأحداث الأخيرة، وجاء في بيان المكتب الصحافي للكرملين «لدى تبادل الآراء حول القضايا الدولية الملحة أعير اهتماماً خاصاً لآفاق تسوية النزاع في سورية، والوضع في العلاقات بين إيران والعربية السعودية. وجرى التأكيد على أهمية تنسيق الجهود في محاربة الإرهاب الدولي».

يأتي ذلك في وقت يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم الى دمشق وسط أنباء عن تأجيل موعد بدء مفاوضات العملية السياسية الذي كان مقرراً في 25 من الشهر الجاري بسبب فشل جماعات المعارضة في تشكيل وفدها والفشل بتصنيف الفصائل الإرهابية.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن المبعوث الدولي سيزور إيران الأحد المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول اللقاء السوري السوري المقرر عقده في جنيف الشهر الجاري.

حق أكد أن «دي ميستورا سيواصل مشاوراته في المنطقة في سياق التحضير للقاء»، مضيفاً: «إن الغاية الرئيسية من هذه المشاورات هي المحافظة على زخم عملية فيينا».

الى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين يتعلق بإجراءات القيادة التركية، التي تتواطؤ مع الجماعات المتطرفة والإرهابية.

وجاء في تصريحات زاخاروفا، التي نشرت على الموقع الرسمي للوزارة «إن سياسة القيادة التركية الحالية، التي تنطوي على التواطؤ مع مختلف الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سورية، ساهمت إلى حد كبير، ما زالت تساهم في انتشار العنف والتطرف».

وصرحت «والنتيجة، ارتفاع عدد اللاجئين، مع العلم أن الكثير منهم يحاول البحث عن حياة أفضل في أوروبا بتشجيع خفي من السلطات التركية، الأمر الذي تعترف به الدول الأوروبية نفسها، التي تواجه موجة هائلة من المهاجرين من الشرق الأوسط، وخاصة سورية».

ميدانياً، وسع الجيش السوري عملياته العسكرية في القطاعين الشمالي الغربي والأوسط من ريف اللاذقية وسيطر على عدد من المواقع المهمة بعد مواجهات عنيفة مع المجموعات المسلحة.

وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش والمجموعات الشعبية تمكنا من السيطرة على تل خربة الجوبة والنقطة 1023 وأرض التخان بعد عمليات عسكرية ناجحة فجر أمس.

وكان الجيش والقوات الرديفة قد سيطروا أول من أمس على تلال رويسة أبو غنام ورويسة الشيخ سلمان والنقاط 292 و296 و387 وجبل الحارة المحيطة ببرج القصب في القطاع الأوسط لريف اللاذقية الشمالي، بمساندة من الطيران الحربي الروسي الذي نفذ عدداً من الضربات المركزة على تحصينات المسلحين ونقاط إمدادهم.

وأضاف المصدر أن وحدات أخرى من الجيش السوري تمكنت من بسط سيطرتها على قرية الصراف المهمة والتي تعتبر طريقاً استراتيجياً لإمداد المجموعات المسلحة والتي تصل ربيعة بالحدود التركية مروراً بقرية الشحرورة، كما سيطرت أيضاً على مزرعة الدغدغان المحاذية للحدود التركية والنقاط 465 و342 و489 الواقعة في الريف الشمالي الغربي بعد اشتباكات أدت إلى مقتل عدد من المسلحين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى