حبلي: جمع الأموال باسم مضايا هو لتسفير متورطين بالإرهاب في طرابلس
أبدى الشيخ صهيب حبلي أسفه «أن تتورّط دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لدار الإفتاء في مسرحية حصار بلدة مضايا بريف دمشق، خصوصاً أنّه تمّ، وبالأدلة القاطعة، دحض كل الإشاعات التي يتمّ ترويجها عن تورّط المقاومة بحصار مضايا». وسأل حبلي عن «سبب هذه الحماسة التي تُبديها بعض الجهات لجمع التبرعات وزعم إرسالها إلى مضايا طالما يعلنون أنّ الغذاء لا يمكن إدخاله فكيف سيتمّ إدخال المال، أم أنّهم سيرسلونه إلى الجماعات المسلحة لكي تفرج عن المساعدات الغذائية التي تمّ إرسالها منذ أشهر وتقوم جماعات الإرهاب المدعومة سعودياً وقطرياً باحتجاز هذه المساعدات وابتزاز الأهالي من خلال عرضها للبيع بأسعار خيالية، فمن هو المجرم في هذه الحالة؟».
وتابع حبلي في خطبة الجمعة «يبدو أنّ آل سعود أوعزوا لمن يمتطوهم بأن يشنّوا هذه الحملة بهدف تشويه صورة المقاومة ودورها في سورية، وتصويرها بأنّها تجوّع أهالي مضايا. لكن هذه المحاولة البائسة لن تنجح في مسح عار جريمة إعدام الشيخ الشهيد نمر النمر عن جبين جلّادي آل سعود، كذلك فإنّ المقاومة التي تدفع الدماء في مواجهة الإرهابيين، لا يمكن أن تقوم بمحاصرة وتجويع أبناء الشعب السوري، فهي تدفع الغالي والنفيس لطرد الإرهابيين من سورية وعودة أهلها إليها، ولماذا لا تقوم السعودية بإرسال الغذاء بدل الصواريخ والأسلحة التي تقتل السوريين إن كانت حقاً تزعم حرصها على الشعب السوري؟».
وختم حبلي مشيراً إلى «ما يتمّ تداوله عن سعي بعض الجهات المتأسلمة في لبنان إلى جمع الأموال الطائلة بذريعة إرسالها إلى المحاصرين في مضايا، بينما الهدف الحقيقي يتمثَّل في تأمين سفر بعض الشخصيات المتورطة بدعم الإرهاب في طرابلس سابقاً إلى إحدى الدول الأوروبية، ولا سيّما أنّ تلك الجهات الداعية إلى جمع الأموال رفضت قبول المساعدات العينية، وأصرّت على قبض المال فقط».