صحافة عبريّة

أثار القرار «الإسرائيلي» الأخير، القاضي بتزويد جنوده المنتشرين على حواجز الضفة الغربية بسترات واقية إضافية لرقابهم، موجة من السخرية والانتقاد باعتبار أن دور الجنود ليس حماية أنفسهم فقط إنما حماية «الإسرائيليين».

وكتبت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية تقريراً ركّز على انتقال «إسرائيل» من الهجوم إلى الدفاع خلال السنوات الأخيرة. وأبرزت الصحيفة أن «إسرائيل» بدت مقيّدة أمام إرادة الفلسطينيين، إذ إنها في أعقاب عمليات الدهس الأخيرة نشرت المكعبات الإسمنتية في المواقف، وبعد عمليات الطعن لجأت إلى دروع واقية للرقبة وخاصة بالجنود.

وهاجمت الصحيفة الجيش «الإسرائيلي» قائلةً: إنه تحوّل إلى جيش آليّ، فقد أرسلت 850 سترة واقية للرقبة مؤخراً لجنود الحواجز.

وأضافت الصحيفة بشكل ساخر: الجيش محصّن من الجمجمة حتى القدم، بما في ذلك الخوذة والسترة الواقية على البطن والصدر والسترة الواقية على الرقبة ولم يتبقّ سوى الأنف من دون حماية.

استنفار في «تل أبيب» عقب تحذير من عملية

دفعت الشرطة «الإسرائيلية» بأعداد كبيره من أفرادها إلى شوارع «تل أبيب» وذلك في أعقاب تلقي تحذير من وقوع عملية في المدينة، وذلك بعد أسبوع من وقوع حادثة إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، وذلك بحسب الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وأضافت الصحيفة ان الشرطة انتشرت بشكل مكثف في الشوارع وعلى مفارق الطرق وتقوم بتفتيش المركبات وفحص هويات المسافرين في السيارات، ما خلق أزمة مرورية في المدينة والمناطق المحيطة لها.

وعمّمت «دائرة الأمن العام الإسرائيلية» رسالة على الهواتف المحمولة تدّعي ورود إنذار ساخن حول نيّة بتنفيذ عملية في منطقة «تل أبيب» في الوقت القريب.

وجاء في الرسالة أن كلّ من لديه سلاح شخصي مطالَب بحمله بصورة فورية والحفاظ على اليقظة.

وأضافت الرسالة: نطلب من المتطوّعين بزيّ الشرطة ورجال الحراسة وقوات الأمن بأن يرتدوا زيّهم قبل الخروج إلى الشارع من أجل فرض ردع وحضور بارزين.

الطريق المسدود يوجب الاستفتاء

كتب اسحق لبانون: في الخطاب الذي ألقاه في «الكنيست» أثناء زيارته التاريخية التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات في القدس، وضع معايير حل القضية الفلسطينية. أي الانسحاب إلى حدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية. ومع مرور الوقت تبنّى الطرف الفلسطيني هذه المعايير فأصبحت منذ عقود موقفه الرسمي ولم تتغير ولو بحرف واحد.

نشأت الآن لاتبادلية بين الموقفين الفلسطيني و«الإسرائيلي». في وقتٍ يعرف كل العالم ما هو الموقف الفلسطيني من الاتفاق الدائم لن تجد في المقابل موقف «إسرائيلي» موحد وواضح. هناك اقتراحات عدّة وأفكار وهناك رفض لحالات محددة وما شابه. كل ذلك يمنع بلورة موقف واضح يعكس رغبة الشعب. ومن واجب القادة عندنا معرفة ما هو هذا الموقف. والطريقة الصحيحة من أجل التوصل إلى ذلك، إجراء استفتاء عام.

لقد طُرح في السابق اقتراح عرض أيّ اتفاق مع الفلسطينيين للاستفتاء العام. وأثار هذا الأمر صعوبات كثيرة حول الاستفتاء نفسه. سويسرا هي الأبرز في العالم في إجراء الاستفتاءات وهي تفعل ذلك ليس فقط في الشؤون المصيرية، إنما في الشؤون الأقل أهمية مثل إنشاء نفق تحت بحيرة جنوى أو جسر فوقها. وحينما كنت مهتماً بموضوع الاستفتاء الشعبي هناك، قال لي صديق سويسري ما أعتقد أنه صحيح. فقد قال إن الخلاف حول جميع المواضيع قائم، وأحياناً يكون قطبياً، وإلا فلن تكون هناك حاجة للاستفتاء. ولكن بعد الاستفتاء يسود الهدوء وتتضاءل المطالب. بكلمات أخرى، الاستفتاء يضمن الهدوء.

ونظراً إلى أننا وصلنا إلى طريق مسدود في المحادثات مع الفلسطينيين، يبدو أنه من الواجب بلورة موقف «إسرائيلي» يعكس رغبة الشعب. لا سيما أنه من الأسهل الصراع وأن مسلح بمواقف واضحة والشعب كله من ورائك بدل التجاذب بين هذه المجموعة أو تلك. بلورة الموقف «الإسرائيلي» ستُحسن من قدرة «إسرائيل» في الساحتين الدبلوماسية والسياسية.

نظراً إلى أن الموقف الفلسطيني هو في الحدود القصوى فإنه لن يتغير، وبالتالي علينا التوجه إلى استفتاء شعبي بسؤال واحد والشعب يجيب عليه بنعم أو لا. وبالمناسبة، نتائج الاستفتاء تكون غير ملزمة، لكنها تعطي مؤشراً واضحاً على رغبة الشعب.

سؤال: هل توافق على دولة فلسطينية في حدود 1967 مع تعديلات على الحدود في القدس الشرقية كعاصمة لها. نعم هذا هو الطلب الفلسطيني. وليقرّر الشعب حول ذلك. جواب الشعب سلباً أو ايجاباً سيعبّر عن رغبة غالبية السكان وسيتحول إلى موقف «إسرائيل» الرسمي.

نظراً إلى أنه لا يمكن توقع نتيجة الاستفتاء العام، ونظراً إلى أن النتائج غير ملزمة، فمن الاجدر الذهاب في خطوة أخرى جريئة وإجراءه الآن، إذ إن الحل بيننا وبين الفلسطينيين لا يلوح في الأفق. سيكون الاستفتاء العام هو المحرّك الذي سيُخرج عجلة المفاوضات مع الفلسطينيين من الوحل.

إصابة صحافي «إسرائيلي» بعد اختبار فاشل لسترة مضادة للطعن

أصيب مراسل «القناة الأولى العبرية» إيتام لاتشوفر خلال تجربة لسترة زعمت شركة «أف أس أم» «الإسرائيلية» أنها آمنة تماماً ضدّ عمليات الطعن بالسكاكين. وأجري إسعاف الصحافي بعدّة قطب لجراح أصيب بها في ظهره بعدما فشلت التجربة، ووُجهّت ضربة السكين لمنطقة غير محمية جيداً بالسترة الواقية من الطعن.

وقال مدير الشركة للمراسل: لا داعي لأيّ خوف. نحن واثقون جداً من منتجاتنا، وهذه السترة تقاوم سكاكين أقوى من هذا بكثير.

حاول المراسل التأكد من جدوى هذه السترة التي روّجت لها وسائل الإعلام «الإسرائيلية» بصفتها الحلّ السحري للإصابة بالسكاكين.

ووافق المراسل خلال التصوير على أن يلعب دور «فأر المختبر»، وارتدى السترة وطلب من أحدهم توجيه طعنة بواسطة سكين، لكن التجربة فشلت فشلاً ذريعاً واخترقت السكين السترة الواقية وأصيب المراسل بجراح في ظهره وصفت بالطفيفة.

وقال لاتشوفر على «تويتر»: كنّا بصدد تحضير تقرير حول السترات الواقية. وتحدّثنا إلى شركة «أف أس أم» التي عرضت علينا إجراء التجربة على الهواء مباشرة. وعليّ القول إن السترة التي ارتديتها لم تكن جاهزة بعد للبيع، إذ تم إدخال القطع الصلبة داخلها قبل التصوير بوقت قصير. وأعتقد أنه خلال التصوير تحرّكت قليلاً من مكانها ما أدّى إلى اختراق السكين السترة وإصابتي مباشرة في ظهري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى