حزب الله: الطريق الحصري نحو إنجاز الاستحقاق هو التوافق

أكد حزب الله أنّ الطريق الحصري نحو إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو التوافق، لافتاً إلى أنّ «موازين القوى المحلية لا تسمح لأي فريق بأن يحسم أي خيار في اتجاهه».

في هذا السياق، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «لبنان بحاجة إلى إنجاز استحقاق الرئاسة الأولى، والطريق الحصري هو التوافق، وكلّ ما عداه إضاعة للوقت وتحديد لمدّة الشغور وتسجيل مناظرات إعلامية وسياسية لا تقدم شيئاً لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية، ومن الخطأ الفادح أن يكون مسار البعض تعطيل مؤسسة المجلس النيابي من التشريع وإقرار سلسلة الرواتب وغيرها من أمور الناس، بحجّة ربط سير عمل المجلس بإنجاز الاستحقاق الرئاسي».

وخلال استقباله أمس النائب السابق مصطفى حسين، أشار إلى أنّ الكثيرين «نسوا أنّ «إسرائيل» هي الخطر الأكبر وهي سبب كلّ مشكلات منطقتنا، وترتكب الجرائم ضدّ البشرية بحقّ الفلسطينيين ولا من رادع أو صوت دولي جدّي في هذا الأمر، ما يؤكد أنّ المقاومة هي الحلّ لكرامتنا وحماية أرضنا ومكتسبات أوطاننا، وأي التهاء بأمور أخرى خدمة لـ «إسرائيل»، وعلينا أن نكون يداً واحدة في مواجهة المشروع الأميركي «الإسرائيلي» التكفيري».

ووصف قاسم «داعش» بأنها ماركة أميركية نفطية بالتبني والرعاية، لافتاً إلى «أنّ مهمتها الأولى تجزئة المنطقة وإغراقها في الفتن والحروب والفوضى»، مؤكداً «أنّ من يعتقد أنه قادر على استثمارها كما يريد واهم، وسيكون الثمن باهظاً على مشغليها كما على غيرهم».

ورأى أنّ «الحلّ الوحيد هو التعاون في ما بيننا كقوى وطنية وإسلامية لنبني بلدنا بعيداً من المهاترات ووضع العراقيل، فعندها نضيّق هامش حركة «داعش» وأخواتها، ونحقق حماية لبنان من أحلامها وخطرها».

وأشار قاسم إلى الإنجازات الأمنية المهمة التي «تحققت في توجيه ضربات موجعة للإرهاب التكفيري بسبب نشاط الجيش والأجهزة الأمنية وتعاونها، والمناخ السياسي الموحَّد الذي شعر بالخطر على الجميع من الموجة الداعشية».

فنيش

ورأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «أنّ ما أثاره وزير المال مرتبط بجانب قانوني بسبب عدم توافر اعتمادات لقسم من الرواتب، وهذا الأمر يتطلب تشريعاً بعد إرسال الحكومة مشروعها حول الاعتمادات الإضافية إلى مجلس النواب»، لافتاً في حديث لـ»المركزية» إلى «أنّ الدعوة إلى إقرار هذا القانون هي دعوة إلى الكتل النيابية التي تعطّل عمل مجلس النواب التشريعي»، مشيراً إلى «أنّ موقف خليل كان واضحاً أن لا مشكلة في السيولة ومال الخزينة، بل في شرعنة الإنفاق وقانونيته».

وعن ملفّ الأساتذة المتعاقدين قال: «سيكون البند الأول في جدول أعمال مجلس الوزراء، ولا يجوز التأخير في بتّ هذا الملف بعد نضوج الأمور، هذا الملفّ أشبع اتصالات والقوى السياسية كافة شاركت في تكوينه».

وعن الاستحقاق الرئاسي، أكد فنيش «أن لا معطيات جديدة طرأت على هذا الموضوع، والأجواء ما زالت على حالها لأنّ موازين القوى المحلية لا تسمح لأي فريق بأن يحسم أي خيار في اتجاهه وبالتالي، موضوع الوصول إلى مرشح وفاقي لم يصل إلى نتيجة واضحة».

ورأى فنيش «أنّ عمل الحكومة لا ينتظم إلا بعد أن تقوم الوزارات بدورها، ولا يمكن تصوّر أي عمل للحكومة وقيام الوزراء بواجباتهم من دون مواكبة مجلس النواب من أجل إقرار التشريعات المطلوبة». وأضاف: «إنّ أي إجراءات لانتشار حزب الله في البقاع الشمالي مرتبطة بانتشار المسلحين التكفيريين على الحدود نتيجة التطورات الميدانية وما يتولد عنه من مخاطر وتهديدات وردّات فعل»، مشيراً إلى «فوضى من المسلّحين في جرود البقاع خصوصاً الذين يتم طردهم من بعض المناطق والجيش السوري يلاحقهم في حين يتجهون إلى الحدود والمناطق اللبنانية، وهؤلاء يهدّدون الأمن ويتسللون إلى الداخل اللبناني ويتحركون في منطقة خارج حضور الدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى