واشنطن تنفي قصف «داعش» والأخير يعدم 80 شخصاً في نينوى

نفى السفير الأميركي لدى العراق تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة شنت غارات بطائرات مروحية «هليكوبتر» على مواقع تنظيم «داعش» شمال العراق.

وقال السفير ستيوارت جونز في بيان أول من أمس: «وردت تقارير في الفترة الأخيرة عن غارات بطائرات هليكوبتر أميركية في الحويجة وكركوك. وكما قال وزير الدفاع العبيدي والعديد من المسؤولين العراقيين فإن التقارير عن هذه الغارات غير صحيحة».

وأضاف جونز: «قلت مراراً من قبل إن السيادة العراقية محفوظة ويجب أن تحترم. كل أنشطة التحالف التي تجري في العراق تحصل وستحصل بالتشاور مع الحكومة العراقية».

وكان سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي صرح الخميس الماضي أن قوات خاصة أجنبية نفذت هجمات خلف خطوط «داعش» في محيط الحويجة قبل هجوم مزمع هذا العام لاستعادة الموصل.

ووصفت انتقادات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التقارير الأخيرة عن أكثر من ست ضربات شنتها قوات خاصة أميركية بأنها انتهاك لسيادة العراق.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي أنها ستنشر قوة جديدة قوامها نحو مئة فرد من القوات الخاصة لشن غارات على «داعش» في العراق وسورية من دون تقديم تفاصيل.

ونفى الجيشان الأميركي والعراقي أن تكون القوات الأميركية نفذت عمليات عسكرية على الأرض في الحويجة منذ تشرين الأول عندما أنقذت القوات الخاصة الأميركية وقوات البيشمركة الكردية 69 عراقياً بغارة قتل فيها أحد أفراد القوات الأميركية.

إلى ذلك، أعدم تنظيم «داعش» 80 شخصاً منهم منتسبون للشرطة والجيش وناشطون مخالفون لتعاليم التنظيم رمياً بالرصاص في وسط محافظة نينوى بتهمة التعاون مع الحكومة.

وقال مصدر محلي في المحافظة، السبت، إن «عناصر تنظيم داعش أقدموا على إعدام 80 شخصاً منهم منتسبون للشرطة والجيش، وناشطون مخالفون لتعاليم التنظيم رمياً بالرصاص في معسكر الغزلاني وسط نينوى».

وأضاف المصدر: «عملية الإعدام جاءت على خلفية اتهام المغدورين بالتخابر والاتصال بالحكومة والكشف عن مواقع التنظيم».

من جهة أخرى، نفى قائد شرطة نينوى بهاء العزاوي، أمس، تفاقم الخلافات مع قوات الحشد الشعبي في معسكر «سبايكر» شمال مدينة تكريت.

وقال العزاوي: «الاجتماعات مستمرة مع قادة الحشد والقادة الأمنيين تحت إشراف وزارتي الدفاع والداخلية لتذليل جميع العقبات والأزمات التي تواجهنا والخروج بموقف أمني موحد يخدم المصلحة العامة».

يذكر أن خلافات حدثت بين منتسبي شرطة نينوى وقوات الحشد الشعبي الموجودة في معسكر «سبايكر» على خلفية مطالبة قيادة الأخيرة للمنتسبين بتسليم أسلحتهم ثم تطورت هذه الخلافات إلى مواجهات مسلحة لم تسفر عن خسائر بشرية تذكر.

ميدانياً، أكد مسؤولون عراقيون أن المتفجرات المتناثرة في شوارع الرمادي تعرقل تأمين المدينة وجهود إعادة بنائها، رغم مرور أسبوعين على إعلان النصر على تنظيم «داعش» في المدينة.

وقالت مصادر أمنية إنه ما زال محظوراً على سكان المدينة العودة إلى معظم مناطقها بعد أن فروا منها قبل تقدم قوات الجيش، مضيفة أن قوات مكافحة الإرهاب التي قادت الحملة العسكرية لاستعادة الرمادي تعمل على تأمين الشوارع الرئيسية والمباني التي تعتبر ذات أهمية تكتيكية.

وأشارت المصادر إلى أن القوات بنت سواتر ترابية عند مدخل الأحياء الوسطى التي تأكد خلوها من المسلحين، لكن المتفجرات ما زالت تنتشر فيها ووضعت علامات على مبان من الخارج بما يفيد بأنها ملغومة.

وصرح صهيب الراوي محافظ الأنبار، مركزها الرمادي، خلال وجوده في مجمع مؤقت للحكومة جنوب شرق الرمادي بأن قوات الأمن تتقدم داخل المدينة وأن أغلب المناطق أصبحت تحت سيطرة القوات الآن.

وأضاف أن أغلب الشوارع في الرمادي ملغومة بالمتفجرات ولذلك تستلزم جهداً وخبرات كبيرة لتأمينها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى