«نداء تونس» يفرز قيادة جديدة

أفضى المؤتمر التأسيسي لحزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد، بعد جلسة عاصفة تخللتها انسحابات واحتجاجات، لتشكيل قيادة جديدة تتكون من 14 أميناً عاماً موزعين بحسب جملة من الاختصاصات، وقد آلت مهمة الأمين العام للحزب إلى رضا بالحاج الذي يشغل حالياً مهمة الوزير مدير الديوان الرئاسي، بينما تم تكليف حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بمهمة أمين عام مكلف بالإدارة الوطنية وممثل قانوني للحزب، وسلمى اللومي الرقيق التي تشغل مهمة وزير السياحة في حكومة الحبيب الصيد بمهمة أمينة عامة مكلفة بالمالية.

ولوحظ غياب أبرز الأسماء التي كانت أسهمت مع الرئيس الباجي قائد السبسي في تأسيس الحزب، ومن بينها الطيب البكوش الذي عزل الأسبوع الماضي من وزارة الخارجية، ومحمد الأهر العكرمي الذي كان استقال في أكتوبر الماضي من الحكومة ثم من الحزب، ومحسن مرزوق الذي أعلن عن تشكيل حزب سياسي جديد، وكذلك رئيس البرلمان محمد الناصر الذي كان تولى منذ يناير 2015 مهمة رئيس للحزب بالنيابة، والأزهر القروي الشابي الذي كان يشغل مهمة نائب رئيس الحزب، ويتولى حالياً مهمة ممثل شخصي للرئيس التونسي.

وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر حالة من الفوضى نتيجة احتجاجات التنسيقيات الجهوية على قائمة المكلفين بتسيير الحزب، ما اضطر رئيس المؤتمر رافع بن عاشور إلى الانسحاب من رئاسة الجلسة قبل أن يعود بعد أكثر من نصف ساعة.

وأجمع المتابعون على أن الجلسة الختامية كانت عاصفة بسبب الخلافات الحادة بين أجنحة الحزب.

وقد غادر القيادي في الحزب ووزير الصحة الحالي سعيد العايدي مقر الجلسات غاضباً ومهدداً بالاستقالة من دون أن يفسر سبب انسحابه، غير أن مصادر مطلعة ردت موقفه إلى استبعاده من التشكيلة القيادية الجديدة للحزب.

من جانبه، أعلن فتحي الجموسي، عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس، عن استقالته من المكتب التنفيذي وانسلاخه النهائي من الحركة، بسبب ما اعتبره خيانة للمبادئ التي قام عليها نداء تونس بعد الاستقبال الحار الذي لقيه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في افتتاح أشغال المؤتمر التوافقي لحركة نداء تونس بسوسة السبت الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى