بيونغ يانغ تهدد برد نووي وواشنطن تضع قواتها في حالة التأهب القصوى
قالت كوريا الجنوبية أمس إن كبير مفاوضيها النوويين يعتزم لقاء نظيريه الأميركي والياباني يوم الأربعاء وفي اليوم التالي سيجتمع أيضاً مع المبعوث النووي الصيني في بكين.
قالت الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن من المتوقع أن يناقش الاجتماع المقرر بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مختلف خيارات الرد على تجربة كوريا الشمالية النووية الأسبوع الماضي.
من جهتها، هددت بيونغ يانغ بتوجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية إثر إرسال قاذفة استراتيجية أميركية من طراز «بي-52» إلى كوريا الجنوبية.
ونشرت صحيفة «نودون سينمون» الناطقة باسم حزب العمل الكوري الشمالي أمس مقالاً تحت عنوان: «ردنا على النووي سيكون بالنووي»، يدين السياسة التي تمارسها واشنطن تجاه بيونغ يانغ.
وجاء في المقال: «تتحدث الولايات المتحدة عن إرسال قاذفة استراتيجية إلى كوريا الجنوبية، وهي تدفع بذلك الوضع نحو حافة الحرب»، كما حثت الصحيفة واشنطن على «تبني نظرة واقعية للوضع»، و»استخلاص العبر من المواجهة التاريخية» مع بيونغ يانغ.
وفي هذا السياق أعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف القوات الأميركية في كوريا الجنوبية أمس تحسباً لأي استفزاز من كوريا الشمالية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة «رويترز» أن كيرتس سكاباروتي قائد القوات الأميركية المرابطة في كوريا الجنوبية أصدر هذا الأمر خلال زيارة لقاعدة أوسان الجوية التي تديرها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل مشترك.
الى ذلك، كلفت الحكومة الصينية أكثر من 500 شخص برصد الإشعاع على مدار الساعة على طول حدودها مع كوريا الشمالية إلا أنهم لم يرصدوا حتى الآن أي شيء غير طبيعي.
وقالت وزارة البيئة الصينية أمس إن أكثر من 500 شخص يشاركون في رصد الإشعاع وبينهم نحو 350 شخصاً على طول الحدود ذاتها إضافة إلى 37 محطة رصد ثابتة و14 محطة متحركة.
وعرضت الوزارة صوراً على موقعها على الانترنت لمركبة رصد إشعاع تتحرك على طريق تغطيه الثلوج على الحدود ومسؤول يقف وسط الثلوج وينظر إلى إحدى المعدات الفنية، لكنها «استبعدت أساساً» احتمال أن يكون للتجربة أي أثر إشعاعي على الصين مضيفاً أنه لم يجر رصد أي شيء غير عادي.