المشنوق: مستمرّون بالدفاع عن منطق الدولة في مواجهة الإرهاب
أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاستمرار بالدفاع عن منطق الدولة في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أنّه حان الوقت لتوفير حاجات قوى الأمن الداخلي.
زار المشنوق أمس قيادة قوى الأمن الداخلي حيث التقى المدير العام اللواء إبرهيم بصبوص وقادة الوحدات ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، ثم توجه إلى مبنى شعبة المعلومات حيث التقى عدداً من ضبّاطها وعزّاهم باستشهاد المؤهّل زاهر عز الدين، «على خط الدفاع الأول دفاعاً عن لبنان في مواجهة الإرهاب».
وقال المشنوق للضباط: «عادة أهنّئكم بإنجازاتكم المهمّة، وآخرها توقيف العقل المدبّر لتفجيري برج البراجنة أول من أمس، الإنجازات التي تحمي لبنان واللبنانيين، لكنني اليوم جئت لأعزّيكم، وبفخر، لأنّكم لا تتوقّفون عن التضحية بأغلى ما تملكون في سبيل الدفاع عن لبنان في مواجهة الأخطار، إن في مواجهة شبكات التجسس «الإسرائيلية»، أو في مواجهة الشبكات الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن الوطن».
وشدّد المشنوق على أنّ «زاهر النشيط المتفاني، بحسب تقارير رؤسائه، الدؤوب المضحّي، بحسب شهادات زملائه، الحريص على الشعبة وعلى تزويدها المعلومات الصحيحة والدقيقة، التي أزعجت الإرهابيين وآذتهم إلى درجة أنّهم قرّروا اغتياله في الليل، كما يفعل الغدّارون الجبناء، بعدما عجزوا عن مواجهته في النهار، وعجزوا، مثل غيرهم من المجرمين، عن هزيمة الشعبة في القضاء وفي الأمن وفي الميدان».
وختم المشنوق: «أنتم والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية حُماة لبنان واستقراره وعيشه المشترك، وحُماة المجتمع من إرهاب المتطرفين».
وبعد خروجه من الاجتماع بالضباط والقيادات أكّد المشنوق أنّ «الزيارة تأخّرت، كان يجب أن تحصل خلال فترة الأعياد للتهئنة على الجهد الذي بذلته قوى الأمن الداخلي. ففي حين ألغت عواصم عدّة من العالم التجمّعات والاحتفالات بالأعياد نتيجة أحداث أقل بكثير ممّا يحصل في لبنان، أصررنا نحن على الفرح واحتفلنا بالعيد بفضل الجهود التي قامت بها المؤسسات الأمنية، أوّلها طبعاً الجيش وقوى الأمن الداخلي التي قامت بالدور الرئيسي ليلة العيد في كل أنحاء لبنان».
وأضاف: «أكّدت للضباط، وهم أكّدوا أكثر مني أنّهم لن يوقفوا جهودهم، وأنّهم مستمرون بالدفاع عن منطق الدولة في مواجهة الإرهاب»، مشيراً إلى أنّ «العلاقة بين المؤسسات الأمنية والجيش وقوى الأمن الداخلي حقّقت تقدّماً كبيراً منذ سنتين حتى اليوم والعمل مشترك، والتنسيق دائم».
وشدّد المشنوق على أنّه «حان الوقت لوضع قانون برنامج وهيكلية لحاجات قوى الأمن الداخلي».
وردّاً على سؤال عن الحوار مع «حزب الله»، قال إنّ «الحوار مستمر، وهو الطاولة الأخيرة وربما الوحيدة في المنطقة العربية التي يجلس حولها ممثّلون للسنة والشيعة للتحدّث مع بعضهم بعضاً. ونحن مصرّون على أنّ هذا جزء من الاستقرار».