العقيد الحسن لتكامل الإعلام مع البطولات في مواجهة التآمر على سورية
زار وفد إعلاميّ عربي ـ تركى ـ إيراني أمس، مطار كويرس العسكري وعدداً من القرى التي استعاد الجيش والقوات المسلحة سيطرته عليها في ريف حلب الشرقي.
والتقى الوفد الإعلامي الذي ضمّ مراسلين من ثلاثين وسيلة إعلامية من سورية والعراق ولبنان واليمن وتركيا وإيران، عدداً من القادة والمقاتلين الذين سطّروا بصمودهم أروع ملاحم البطولة. إذ قدّم اللواء منذر زمام قائد مطار كويرس عرضاً موجزاً عن أهمية المطار العسكرية، وصموده خلال فترة حصاره من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية. منوّهاً بالدفاع المستميت من قبل أبطال المطار لحمايته.
وأوضح اللواء زمام أن إرادة المقاتلين وصمودهم في المطار وإيمانهم بالشهادة، كلّ ذلك مكّنهم من الانتصار على الإرهابيين وفكّ الحصار، إذ تمكّن الطيران الحربي والحوّامات من الهبوط والإقلاع بشكل آمن بعد توسيع السيطرة في محيط المطار.
ولفت العقيد سهيل الحسن قائد عمليات فكّ الحصار عن مطار كويرس إلى أهمية فك الحصار عن المطار والبطولات التي سطّرها أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية، وتحطيمه التحصينات القوية التي أقامتها هذه المجموعات على أطراف كل بلدة، من خنادق وسواتر ودشم مسبقة الصنع، وأنفاق وفق النموذج «الإسرائيلي» على بعد أكثر من 15 كيلومتر عن كويرس، وعلى عدّة أنساق منها خمسة سواتر متقاطعة استطاع الجيش اقتحامها وتدميرها بفضل إيمان الجندي العربي السوري بحتمية الانتصار وامتلاكه القوة والحق.
وأشار الحسن إلى أساليب القتل والتدمير الوحشي التي ارتكبها إرهابيو «داعش» لتهجير الأهالي وسكان البلدات والقرى. مبيّناً أن تنظيم «داعش» استخدم أكثر من سبعين سيارة وآلية مفخّخة أثناء هجومه على القرى والبلدات المحيطة بمطار كويرس ولم يتمكن من اقتحامه.
ودعا العقيد الحسن الإعلاميين إلى التكامل في العمل الإعلامي وإظهار الصورة الحقيقية عن حجم التآمر على سورية.
وزار الوفد الإعلامي عدداً من البلدات والقرى التي استعاد الجيش سيطرته عليها مؤخراً وهي: جروف وشربع ونجارة، حيث اطّلعوا على حجم الدمار الذي ألحقته المجموعات الإرهابية بممتلكات المواطنين.
وفي قرية عيشة التي استعاد الجيش العربي السوري سيطرته عليها أمس، أشار قائد ميدانيّ إلى أهمية السيطرة على هذه القرية التي تشكّل عقدة وصل استراتيجية بين عدّة بلدات وقرى أهمها البريج وقطر ونجارة وتل حطابات، حيث عمد إرهابيو «داعش» إلى تحصينها بشكل قويّ بالسواتر الترابية والأنفاق، لكنها لم تصمد أمام ضربات الجيش الذي استطاع اقتحامها والسيطرة عليها خلال مدّة قصيرة.
وقال مراسل قناة «المسيرة» التلفزيونية اليمنية علي حسن إنّ الجيش العربي السوري الذي استطاع بسط سيطرته على عدد من القرى المحيطة بمطار كويرس بعد فكّ الحصار عنه، قادر على مواصلة تقدّمه وحسم المعركة لمصلحته.
وقال مراسل قناة «الإشراق» التلفزيونية العراقية: فوجئنا بمقاومة أهالي حلب وصمودهم في وجه إجرام المجموعات الإرهابية، ويشرّفنا أن نرافق أبطال الجيش العربي السوري لتوثيق انتصاراته على قوى الشرّ والعدوان، إذ لمسنا التعامل الأخلاقي للجيش مع الأهالي في القرى والبلدات التي تتم السيطرة عليها وتحريرها، وتأمين ما يحتاجون إليه من أمور العيش.
وقال مراسل «إذاعة النور» اللبنانية ابراهيم مراد: جئنا إلى حلب لمواكبة انتصارات الجيش العربي السوري ورصدها، هذا الجيش الذي استطاع استعادة مساحات كبيرة من الأراضي، وقدّم التضحيات لصون تراب سورية. مشيراً إلى التسهيلات التي يقدّمها الجيش للإعلاميين من أجل نقل الصورة الحقيقية عمّا يحدث في سورية.
الحاضر
وزار الوفد الإعلامي أول من أمس بلدة الحاضر وعدداً من القرى التي استعاد الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة سيطرته عليها في ريف حلب الجنوبي.
واطلع الوفد على حجم الدمار الذي خلّفته التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظامَي أدوغان الإخواني وآل سعود الوهابي، التي تتّخذ القتل وتدمير الحضارات الإنسانية منهجاً لها.
واستمع الوفد الإعلامي إلى عدد من أهالي بلدة الحاضر الذين عادوا إلى منازلهم بعد سنوات من التهجير إلى واقع الحياة الطبيعية المستقرة في البلدة تحت حماية الجيش العربي السوري الذي أنهى معاناتهم من التنظيمات الإرهابية.
وتحدث الأهالي لأعضاء الوفد عن جرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية واعتداءاتها ومصادرتها أملاكهم وأرزاقهم تحت ذرائع وحجج تتنافى مع القيم الإنسانية والديانات السماوية.
واستعرض قادة ميدانيون في الجيش نتائج العمليات العسكرية في إطار الحرب على الإرهاب والتي بدأت من الشيخ سعيد جنوب حلب عبر محاور حدادين الوضيحي خان طومان، وتل الأربعين وتل دادين، وجبل عزان والحاضر. مشيرين إلى استعادة السيطرة على أكثر من ستين قرية وبلدة على مساحة 500 كيلومتر مربّع، والسيطرة نارياً على مساحة تزيد على ألف كيلومتر مربّع.
ولفت مراسل قناة «الوصال» التركية محمد كيفاتش إلى أنه رصد حياة مئات الأسَر وهي تمارس عملها الاعتيادي في البلدة بعدما أفشل الجيش السوري مخطّط المسلّحين في ريف حلب، وأجبر من تبقى منهم على الهرب من الريف الجنوبي تحت ضرباته المكثفة.
بدوره، أشار مراسل قناة «العهد» العراقية ذوالفقار الخفاجي إلى أن الحرص الذي أبداه الجيش السوري في الحفاظ على ممتلكات المواطنين والأهالي وأرواحهم ظاهر في كلّ بقعة من بلدة الحاضر. مبيّناً أن وحدات الجيش الموجودة في البلدة تقوم بتقديم التسهيلات اللازمة لعودة الأهالي إلى منازلهم.
من جهته، لفت فتحي نظام مراسل قناة «تسنيم» الإيرانية إلى أن الإعلاميين لمسوا بالصوت والصورة خلال تغطية المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري ضدّ المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف حلب الجنوبي الإنجازات الكبيرة التي حقّقها في حربه ضدّ الإرهاب التكفيري وتقدّمه من منطقة إلى أخرى.