عروة بدور… قصة تطوّعية متميّزة في مجال العمل الإسعافيّ
إيماناً منه بالدور الفاعل للشباب في مواجهة الأزمة الراهنة في سورية، وقدرة هذه الشريحة الواسعة على تشكيل جبهة مقاومة متقدّمة ضمن المعركة التي يقودها الجيش العربي السوري ضدّ الإرهاب، التحق الشاب عروة بدور بالعمل التطوّعي الواسع الذي تقوده مؤسسة «الشهيد الأهلية» في حمص، خصوصاً أنها تعنى بذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري، إذ تمكّن خلال أشهر قليلة من إثبات حضوره المؤثّر وسط جمع الكوادر الشبابية الفاعلة على الأرض.
وحول تجربته التطوّعية، تحدث بدور إلى «نشرة سانا الشبابية» قائلاً إنّ ما دفعه إلى الانضمام إلى كواكب الشباب الفاعل في الميدان، إدراكه العميق بأن أعداء سورية يرمون إلى قتل إرادة أبنائها وعزيمتهم من خلال الأعمال الإجرامية التي تمارسها أدواتهم الإرهابية، وهو الأمر الذي يدفع بأبناء الوطن منذ خمس سنوات إلى أخذ مواقعهم في جبهات المواجهة المختلفة، ومنها جبهة العمل الإنساني.
وأضاف «بدور أنه التحق للعمل في مؤسسة «الشهيد» ضمن فريق شبابيّ جامعيّ متطوّع في مجال الإغاثة والخدمات المختلفة، إذ أشرف بعد أشهر من العمل الجادّ على تشكيل فريق خاصّ في مجال الإسعاف الأوليّ»، منوّهاً بأنه خضع أولاً لسلسلة من التدريبات والدورات الإسعافية في منظومة الدفاع المدني في حمص، فاكتسب الكثير من المهارات الإسعافية والمعارف ذات الصلة بطرق العمل.
وقال: بعد ذلك، عملت على تدريب الشباب الراغبين بالانضمام إلى هذا الحقل الإنساني، ثمّ تشكيل فريقي الخاص ضمن منظومة الإسعاف والطوارئ، والذي يتكون من 120 شاباً وشابة من المسعفين المدرّبين على نحو محترف، والجاهزين في أيّ وقت وأيّ ظرف طارئ، للقيام بالعمليات الإسعافية بخبرة عالية تطاول كل أنواع الإصابات مهما بلغت درجة شدّتها وخطورتها.
وأشار بدور إلى أنه تمكّن من خلال تجربته هذه أن يصوغ طريقة متميّزة في الحياة، وأهدافاً جديدة توازي ما كان يسعى إليه عبر دراسته وتحصيله العلمي.
كذلك، رأى الشاب عروة بدور أنه حقق الكثير من الرضا عن الذات بعد انخراطه في العمل التطوّعي الذي ولّد في نفسه المزيد من الحوافز لتقديم المساعدة والتواصل مع كل الشرائح المجتمعية. لافتاً إلى أهمية الخدمات الإنسانية الكبيرة التي تقدّمها الكوادر التطوّعية الشبابية في حمص، والتي باتت تشكل رديفاً حقيقياً للجيش العربي السوري في حربه ضدّ الإرهاب.
يذكر أن الشاب عروة بدور هو مشرف منظومة الإسعاف والطوارئ في مؤسسة «الشهيد الأهلية»، وهو خرّيج معهد إدارة الأعمال، ويبلغ من العمر 33 سنة.