مقدّمات نشرات الأخبار المسائية
مقدّمات نشرات الأخبار المسائية
«تلفزيون لبنان»
جلسة الحوار شدّدت على جلسة مجلس الوزراء الخميس، وما لفتَ فيها غياب مرشّحَي الرئاسة ميشال عون وسليمان فرنجيه. وفي الأجواء السياسية أنّ هذين المرشّحين قد يستقطبان جلسة نيابية انتخابية في حال سمّى سمير جعجع عون، واستمر الرئيس سعد الحريري في تسمية فرنجيه.
وإذا ما انعقدت هذه الجلسة يُنتخب واحد من هذين المرشّحين ويُهنّئ الخاسر الرابح ولو بفارق صوت واحد بما يُعيد إلى الأذهان انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية في السبعينيات.
وإلى الحوار الوطني في عين التينة نهاراً، حوار بين المستقبل وحزب الله في المكان نفسه هذا المساء على قاعدة الحفاظ على الاستقرار.
وفي عين التينة أيضاً هذا المساء رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري.
وفي مقرّ السفارة السعودية اجتماع تنسيقي لمساعدات الأمم المتحدة إلى مضايا السورية، وقد دخلت قافلة من أربع وأربعين شاحنة لإغاثة أربعين ألف جائع كما دخلت قافلتان إلى بلدتي الفوعة وكفريا.
وفي قصر الإليزيه الفرنسي، أكّد الرئيس فرانسوا هولاند لمنسّق المعارضة السورية أن لا دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سورية.
وهذا الأمر شدّدت عليه المعارضة السورية التي طالبت بوقف الغارات الروسية مقابل اشتراكها في المفاوضات مع النظام في مؤتمر جنيف الذي يُحضّر له مسؤولون أميركيون وروس.
وفي بغداد تفجير انتحاري واشتباك مسلح في أحد المتاجر وسقوط قتلى وجرحى.
في شأن آخر، كسر سعر برنت النفطي حاجز الاثنين وثلاثين دولاراً.
عودة إلى عين التينة في بيروت، وأجواء الحوار الوطني ولقاء الرئيس برّي مع رئيس مجلس النوّاب العراقي.
«أن بي أن»
ما بين الثنائي والجامع يضبط حوار عين التينة استقرار لبنان، ويدفع حكومته إلى العمل، ويجنّب البلد أي خضّات ارتدادية للأزمات الإقليمية.
انعقاد الحوار إنجاز بحدّ ذاته بانتظار تفعيل عمل المؤسسات من مجلس وزراء ينتظر جلسة الخميس لإطلاق اجتماعات تبتّ قضايا معيشية واستحقاقات اقتصادية، وانتخابات بلدية.
أما الانتخابات الرئاسية، فتشهد تزاحم الفرضيات والسيناريوهات، هل يدعم سمير جعجع العماد ميشال عون انسحاباً وتصويتاً؟ هل يخوض لبنان منافسة انتخابية رئاسية ديمقراطية بين الجنرال والنائب سليمان فرنجية؟ عندها سيفوز من ينال الأكثرية النيابية، المبادرة الرئاسية لم تمت ولا تزال حية، وأصحابها متمسّكون بها في ظل رفض مواقف الكتل النيابية، زوّار رئيس المجلس قالوا: إذا أيّد جعجع عون، وأقدم فرنجية على تأييد الجنرال أيضاً، فإنّ الرئيس نبيه برّي سيترك حينها الحرية لكتلته حول انتخاب رئيس الجمهورية.
أبعد من لبنان، كانت المساعدات الإنسانية تصل إلى مضايا وكفريا والفوعة في سورية لتنهي شائعات وتوظيفات سياسية، لكن أهالي مضايا رفضوا أن تتسلّم المجموعات المسلحة المساعدات للتحكّم بها وبيعها في السوق السوداء كما فعلت حركة أحرار الشام في الأسابيع الماضية، المساعدات مضت برعاية أممية كما المصالحات التي تتوسّع مساحتها لتلاقي الإنجازات العسكرية الممتدّة من سورية إلى العراق.
«المنار»
إلى كفريا والفوعة وصلت بعض المساعدات، ولمن لا يعرف هاتين القريتين الواقعتين في ريف إدلب غير الواقعتين في حساب إعلام الفتن والتضليل ومواقف سياسيي التحريف، فهما محاصرتان منذ سنتين من قبل الإرهاب التكفيري وواقعتان بجلّ أهلهما المدنيين تحت مرمى قذائفهم.
وإلى مضايا، وصلت دفعة جديدة من المساعدات، البلدة المرفوعة على حراب الفتنة والتضليل، الواقعة تحت قبضة ومزاج عصابات من المسلحين. حضرت المساعدات ومعها عدسات الكاميرات، نطق أهل البلدة الدمشقية ببعض من كبت الأيام فأخرست أبواق الفتنة وغابت عدساتها، ومعها كل الصور المفبركة والملفّقة بغير إتقان.
أضاف أهل مضايا بشهادات اليوم ما بدؤوه بالأمس من كشف لواقع بلدتهم تحت نيران المسلحين السارقين للمؤن والأرزاق، المثكلين بالشيوخ والأطفال، المتاجرين بأرواح أهل مضايا، بل كل أهالي سوريا.
دخلت المساعدات إلى مضايا، وحسناً فعلت الأمم المتحدة أن دمغتها بعبارة «غير مخصّصة للبيع».
في لبنان، ولأنّ الوحدة الوطنية غير مخصّصة للبيع ولا للخصخصة، كان الموقف الوطني للدبلوماسية المنسّقة مع رئاسة الحكومة كما أعلن تمام سلام. وعلى طاولة حوار عين التينة كان سرد المواقف بين مُشيد بمواقف وزير الخارجية جبران باسيل والمتفهّم له، إلّا المغرّدين خارج السرب، أما المغرّدون خارج السرب من وراء البحار ففضّلوا على ما يبدو الاجتزاء العربي على الإجماع اللبناني.
«أو تي في»
رغم كل شيء، يظل الحوار مفيداً، لا بل ضرورياً. ولأنّ البلد مُتخم بالتضليل والتدجيل، تبدو السّجالات بين المتحاورين، الفرصة الوحيدة لنطّلع على بعض خفايا أهل السلطة وأسرارهم. مثلاً، لولا جلسة حوار اليوم أمس ، لما اضطر تمام سلام لأن يفضح أنّ هناك فعلاً رسالة وصلت من أحدهم في سييراليون، كادت أن تورّط لبنان في تهريبة نفايات دولية. لكن يبقى السؤال: من أقنع هذا الأحدهم ليبعث بتلك الرسالة، ولمصلحة من كانت ستتمّ التهريبة المليونية؟! وكما جلسات الحوار ضرورية لاكتشاف حقائق نفايات الطبيعة والبشر، كذلك هي ضرورية أكثر لفضح المستور من نفايات السياسة والأصناف الخاصة من البشر، ففي جلسة اليوم أمس ، أفند فؤاد السنيورة ودحض، بعدما اكتشف أنّ محاولة جرّ لبنان إلى حرب مذهبية، ممنوعة. واتّضح أنّ محمد رعد رفض نهب البلاد، لا عودة سعد الحريري، فيما أشرف ريفي أطلق أحكاماً تؤدّي إلى إعدام جماعة لبنانية كاملة، من دون محاكمات ولا من يحاكمون، تماماً على الطريقة الأميركية في اضطهاد مليون لبناني مصرفياً، في ظل تقصير واضح من هنا، وتواطؤ محتمل من هناك. وأخيراً، لولا جلسة الحوار، لما أدركنا مرة جديدة، أنّ المسؤولين عندنا صنفان: صنف مفطور على الوصاية، وصنف منذور للسيادة، وأنّ بينهما صراعاً طويلاً، لا تنفع معه دائرية طاولة حوار، ولا دوريّته كل نحو أسبوعين، ولا دورانه في حلقات مفرغة. هل تكون مناخات حوار المساء مختلفة عنها في حوار الصباح؟ هذا ما سنسأل عنه الآن، قبل أن نكشف لكم أسرار طاولة الحوار كاملة ضمن نشرة الـ»أو تي في».
«أم تي في»
انشغل الرأي العام بمشهدين، المناورات الرئاسية الجارية داخل فريق 14 اذار، حيث توزيع المقبّلات مع أنباء باتت لا تحتمل الإخفاء عن توجّه الدكتور سمير جعجع لترشيح العماد ميشال عون، تقابله مناورات ينفّذها الرئيس الحريري تمهيداً لترشيحه النائب سليمان فرنجية الموجود في الخارج لهذه الغاية.
فبعد حسم إشكالية التسليم بمرشّحين من الثامن من آذار، السّجال يدور الآن حول أي من المرشحين هو أقل ضرراً، سوري الهوى أو إيراني الهوى.
المشهد الثاني، طاولتا الحوار الوطني والخاص، في الوطني سعي إلى لملمة الخسائر المحليّة الناجمة عن المعركة بين السعودية وإيران، وجدل فتوافق حول موقف الوزير جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وانتقاد من الرئيس الحريري الذي اعتبر موقف باسيل إساءة لتاريخ لبنان وخروجاً على الإجماع العربي، فيما رحل الخلاف الذي تسبّب به كلام النائب محمد رعد مع المستقبل إلى الحوار المسائي الخاص بين الفريقين، والجامع بين الحوارين هو التوافق على تنشيط عمل الحكومة.
«الجديد»
بين طاولتين دارت العجلات السياسية الهاربة إلى ملء الفراغ بالحوارات المناسبة. من عين إلى عين دقّت ساعة الكلام والعتاب والمساءلة على تصريحات نارية هي بمجملها نتاج الخلافات السعودية الإيرانية، وكل على محوره يغنّي في استراتيجية تمتدّ من طهران إلى الرياض فالقاهرة، حيث موقف وزير الخارجية جبران باسيل أمام الجامعة العربية دوّى لبنانياً وترك ردود فعل متناقضة داخل البيت السياسي الواحد، رئيس الحكومة تمام سلام غطّى الموقف بعلامة امتياز، جنبلاط تفهّمه، السنيورة وفي رأي متقدّم أعلن أنّه كان سيتّخذ الموقف نفسه من رفض ربط اسم حزب الله بالإرهاب ولم يُعرف ما إذا السنيورة كان يُعاني ارتفاعاً في درجات الحرارة لحظة إدلائه بهذا الرأي، والذي يخالف به موقف الرئيس سعد الحريري. حيث رأى زعيم المستقبل أنّ باسيل استرضى إيران وأساء إلى تاريخ لبنان مع أشقّائه العرب، وهو أمر مرفوض في قاموسنا. لكن كلام الحريري في الرياض غيره في بيروت، إذ إنّ سعد السياسي هو سعدان اثنان في لبنان والسعودية، بموقفين يحتّمان إصدار بيان توضحي عند كل مفترق سياسي ليس بالضرورة تبنّيه في بلد المنشأ.
الحريري خصم حزب الله ويعلن العداء لسورية، لكنه مستعد في لحظة ترشيح أن يأتي بشبل الأسد إلى قصر بعبدا ولو فاوضه الحزب على سلّة العودة إلى رئاسة الحكومة لكان استكمل له عملية الخلع فباع أباه في سوق عكاظ المحكمة الدولية، ما أدلى به الحريري في بيانه سوّته الطاولة الأولى أرضاً، لا سيّما أنّ موقف الرئيس تمام سلام كان مسانداً لوزير الخارجية وبقوة، أمّا الطاولة الثانية المنعقدة هذا المساء أمس بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة فكفيلة بأن تعيد الوئام بين الطرفين، مسبوقة بدفع لمحرّكاتها التي زيـّتها وزير الداخلية نهاد المشنوق إذ قال، إنّ الحوار مستمر وهو الطاولة الوحيدة في العالم العربي التي يتحاور حولها السنّة والشيعة، وهذا جزء من الاستقرار.
وعن طاولة الأقطاب غاب اليوم ميشال عون بداعي حضور جبرانه، وسليمان فرنجية بداعي السفر أو الصيد، لكنه على الأرجح ليس بسبب لقائه الرئيس الحريري في باريس لأنّ آخر ظهور لزعيم المستقبل كان في الرياض .
«المستقبل»
إنّه يوم للحوار بامتياز في عين التينة، انطلق صباحاً أمس بجلسة حوار وطني ليُقفل مساء على جلسة حوار بين تيار المستقبل وحزب الله .
ميّزتان طبعتا جلسة الحوار الوطني الثالثة عشرة: غياب الاستحقاق الرئاسي عن النقاشات المعمّقة، وعدم حضور مرشّحين اثنين للرئاسة، النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.
وفي المعلومات المستقاة من مشاركين في الجلسة أنّها تميّزت بالنقاشات الهادئة، وبالتأكيد على أهمية تفعيل عمل الحكومة، فيما التطرّق إلى طرح أزمة النفايات دفع إلى أسئلة عن المسار الذي ستسلكه هذه القضية في ضوء الكلام عن قدرات الشركة الهولندية التي ستتولّى الترحيل، وعمّا إذا كانت الشركة البريطانية قادرة على إنجاز المطلوب منها؟
سورياً، فإنّ التجويع الذي استهدف مضايا وأكثر من أربعين ألف مواطن في داخلها بعدما قتل العشرات من الأطفال وكبار السن لا تزال تتردّد أصداؤه إقليمياً ودولياً على الرغم من وصول طلائع قوافل المساعدات الغذائية والطبية إلى المدينة بالتزامن مع وصول شاحنات أخرى إلى بلدتي كفريا والفوعة، ليشرف كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، إضافة إلى برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث.
«ال بي سي»
احفظوا هذا الإسم «شيلوك»، إنّها الشركة البريطانية التي ستسقط «سوكلين» عن عرش إمبراطورية النفايات لتحلّ محلّها إمّا الشركة الهولندية «هوا»، فيبدو أنّها ذهبت فرق عملة أو بسبب القص في العملة، ولكن لم ينتهِ كل شيء بعد.
فمناقصة الشركتين احتاجت إلى قرار من مجلس الوزراء وترحيل شركة والإبقاء على شركة واحدة، يحتاج بدوره إلى قرار من مجلس الوزراء. هذا في الشقّ الأول، أمّا الشق الثاني من اللغز فيتمثّل في الترحيل.
وفي البلد الذي يوافق على استقبال هذه النفايات، الاسم الأول الذي سقط هو مكبّ سيراليون، حيث تبيّن أنّ هذه الدولة الأفريقية لم توافق على هذا الاستقبال، فيما ينتظر البلد المضيف.
هذا في ملف النفايات، أمّا في ملف الحوار فإنّ الجلسة بدأت بعتاب لم يصل إلى مستوى غسل القلوب، بل إلى توافق على تفعيل عمل الحكومة، وهذا يمكن أن يظهر في جلسة الخميس المُقبل التي يُتوقّع أن تكون مثقلة بالبنود التي وُصفت بأنها حيوية.
رئاسياً، لم تتوضّح كلياً مسألة التسريبات غير الدقيقة عن اجتماع قوى الرابع عشر من آذار، في ظلّ شبه اجتماع على نفي ما نُشر باعتباره غير دقيق.