«رمضانيات بيروتية» أسدلت خيمتها على صوت ألين لحود

هناء حاج

صوتٌ ذهبي أعاد الى ذاكرة الناس صوتَ والدتها المخمليّ، هي ألين لحود التي شاركت بأمسيات سوق «رمضانيات بيروتية» التي نظمتها مؤسسة مخزومي وحضور صاحبها المهندس فؤاد مخزومي وعقيلته مي في مركز بيروت للمعارض «بيال»، وامتدت الليالي أربعة أيام متتالية، قدمت خلالها أجمل العروض والجلسات الطربية، والأداء الصوفي والموشحات، بالاضافة الى جلسات الحكواتي، والفتلة الأخيرة للدراويش المولوية مع فرقة «الإشراق» والشيخ محمد بدر الدين. وقدمت الجلسات الإعلامية اللبنانية مها سلمى التي عرّفت الحضور طيلة فترة السوق على الفقرات الفنية، وأعادت بحضورها المميز ذكريات طفولية عند معظم رواد «رمضانيات بيروت».

وكذلك فعلت ألين لحود التي شاركها الحضور في الليلة الختامية بأداء معظم أغنيات والدتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب، فمعظم الحضور رأى في ألين نسخة صوتية عن والدتها خصوصاً أنها طرقت على باب المشاعر بأغنيات طربيّة، حرّكت الكثير من خوالج الأيام الغابرة.

ولم يمضِ الأمر عند هذا الحدّ، بل أصرّ مخزومي أيضاً على أن تكون أقسام «رمضانيات بيروتية» ليست مجرد معرضٍ يمر للتجارة، بل احتوى على كل ما يمكن للصائم أن يجده لسحوره من مأكولات خاصة بالشهر الفضيل، وملابس يهوى الكثير ارتداءها، والأهم الحصة الكبيرة التي حظي بها الأطفال من جولات مسلية على ظهر جمل «مركّب» مع الأمير زنجبار وحبيبته أمورا، ولقطات تصوير مع الجيني والسلطان، والتجول داخل السوق بالدراجة العملاقة، الى عرض مسرحيات علاء الدين وقصص الحكواتي الساحرة والطبال الشهير.

كان اليوم الأخير من «رمضانيات بيروت» الأطول على الإطلاق، بدأ العرض هنا على مسرح رمضانيات، الأجواء ممتعة والسهرات الرمضانية لا تحلو إلا بالأناشيد الدينية مع فرقة الأخوين مزرزع، اللذين ردّدا على مسامع الحاضرين أشهر الأناشيد والموشحات والمدائح، مرتدين الزي الرمضاني، وشاركهم الحاضرون أداء ما حفظوه من أناشيد ومدائح، وكانت للفتلة المولوية اهتمام من الحضور، وأثارت الإعجاب والذهول لفرط جمالها، وكان الدراويش يختالون بالفتلة المولوية.

أما المميّز في هذا الإطار، هو الحضور الكبير الذي فاق كل التوقعات، فالأناشيد الرمضانية كانت من أكثر النشاطات جذباً وتشويقاً، من حيث الأداء المبدع.

وبالعودة إلى الموضة، كانت قاعة البيال الكبرى على موعد مع عرض أزياء من نوع خاص، عرض أزياء تراثي الهوى زينته العبايات التي اختالت بها أجمل الصبايا. حيوية في الألون. دقة وإبداع في التصاميم جعلت معظم الحاضرين يتنافسون على شرائها.

وكان المونديال حاضراً ضمن ليالي «رمضانيات بيروتية» إذ وضعت شاشة كبيرة في جانب من المكان استقطبت العديد من الزوار لم تبعدهم بعد المباراة على متابعة جولتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى