النرويج ترحِّل عدداً قياسياً من اللاجئين عام 2015
قالت الشرطة الألمانية إن عدد الشكاوى المقدمة لها في ما يخص الهجمات التي حصلت في رأس السنة بمدينة كولنيا ارتفع إلى 533 شكوى، مشيرة إلى أن أمامها في الوقت الحالي 32 مشتبهاً بهم، في حصيلة أكبر من اليوم الماضي بـ13 شخصاً.
وذكرت الشرطة أن 45 في المئة من الحالات من الجرائم تتضمن إيحاءات جنسية، مشيرة إلى أن مجموعة عمل خاصة تعمل حالياً للكشف عن ملابسات الحادث كافة من خلال تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة، وتحاول تشكيل صورة أكثر وضوحاً للأحداث من خلال أقوال شهود العيان.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد ليلة رأس السنة الجديدة في كولنيا تلقت الشرطة أكثر من مئة شكوى من النساء اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الرجال «يوحي مظهرهم أنهم أفارقة وعرب». وحسب المعلومات، فإن عدداً من المهاجرين خطفوا حقائب ومحفظات وأشياء أخرى ثمينة.
وفي شأن متصل، اتهمت صحيفة «داغنس نيوهيتير» الشرطة السويدية بالتستر على اعتداءات جنسية جماعية ارتكبها لاجئون معظمهم شبان من أفغانستان، بحق فتيات لا تتجاوز أعمار أصغرهن 11 عاماً خلال مهرجان موسيقي.
ونشرت الصحيفة تقريراً داخلياً للشرطة من عام 2015 يشير إلى شكاوى ضد شبان تحرشوا بفتيات من خلال اللمس «كما هو الحال في السنوات السابقة» من المهرجان الذي يقام سنويا في آب.
وبحسب التقرير فإن شباباً من اللاجئين معظمهم من أفغانستان مسؤولون أيضاً عن نشوب شجارات عدة خلال الحفل، فيما أعرب شرطي عن قلقه قائلاً «لو كنت أعرف ما حدث لما تركت ابنة بلدي تذهب إلى المهرجان».
ومع ذلك، جاء في البيان العلني الذي نشرته شرطة ستوكهولم وقتها أنه كان هناك «عدد قليل نسبياً من الجرائم» نظراً إلى العدد الكبير من رواد المهرجان.
من جهته اعترف رئيس قسم الاتصالات في شرطة ستوكهولم، أنه كان من الخطأ عدم التحدث بصراحة عما حدث في المهرجان.
وقال النائب الديمقراطي بيورن سودر اكسبريسن: «إنها فضيحة لا مثيل. يجب التحقيق فيها فوراً. يمكن أن يكون قد حدث هذا في مواقع عدة في البلاد».
وتحدثت الصحيفة إلى إحدى الفتيات 15 سنة التي روت كيف تمت محاصرتها هي وصديقاتها مراراً وتحرشت بهن مجموعة من الشباب في المهرجان. وأشارت إلى أن حراس المهرجان تحدثوا فقط مع الشباب، وأحياناً أخرجوهم، لكنهم عادوا إلى نفس المكان على الفور.
وتحدثت فتاة أخرى 17 سنة أيضاً عما تعرضت له من اعتداء في المهرجان، مشيرة إلى أنها وصديقاتها تعرضن للمس في مناطق حساسة في أجسامهن.
الى ذلك، قالت الشرطة الألمانية إن أكثر من 200 يميني ملثم يرفعون شعارات عنصرية أحدثوا شغباً في مدينة لايبزيغ بشرق البلاد وأطلقوا ألعاباً نارية وحطموا واجهات محلات وخربوا مباني.
وفي الوقت الذي قام فيه نحو 2000 محتج مناهض للمسلمين من أعضاء حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب بمسيرة سلمية في وسط المدينة قالت الشرطة إن مجموعة تضم 211 فرداً نظمت مسيرة في منطقة كويفيتز الجنوبية قبل أن تطلق ألعابا نارية وتقيم حواجز وتخرب ممتلكات.
ورفع المحتجون لافتة كتب عليها «لايبزيغ ستظل فاتحة» في إشارة فيما يبدو إلى لون بشرة سكانها، و هتفوا «ميركل لا بد أن ترحل» ورفعوا لافتات تحمل صورتها وهي بحجاب وكتب عليها «ميركل.. خذي المسلمين معك واغربوا عن وجوهنا».
في غضون ذلك، أعلن جهاز الهجرة النرويجي أن السلطات رحلت عام 2015 المنصرم 7,6 ألف طالب لجوء من البلاد، مشيراً إلى أن هذا العدد صار قياسياً خلال كل تاريخ البلاد حيث «لم يتم سابقاً ترحيل مثل هذا العدد من الناس».
وأكد تقرير صد عن جهاز الهجرة النرويجي أن هذا العدد ازداد العام الماضي بنسبة 8 في المئة مقارنة مع عام 2014، وأنه تم ترحيل الجزء الأكبر من طالبي اللجوء في شهري تشرين الثاني وكانون الأول.
من جانبه، قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان إن النمسا ستتخذ تدابير أكثر صرامة عند حدودها لإبعاد المهاجرين الوافدين بسبب الأوضاع الاقتصادية من أجل خفض العدد الإجمالي للمهاجرين.
ونقل راديو هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية عن إحصاءات وزارة الداخلية إن نحو 90 ألفاً من هؤلاء طلبوا اللجوء في النمسا التي يقطنها 8.5 مليون نسمة في عام 2015 وهو ما يزيد بنحو ثلاثة أمثال العدد في عام 2014.
وقال فايمان في مقابلة صحافية: «يجب أن نتحول إلى الخطة البديلة. وهذا يعني تكثيف السياسات مع ألمانيا لإعادة المهاجرين جراء الأوضاع الاقتصادية وخفض العدد الإجمالي».
وتابع أن النمسا بحاجة إلى التوصل لإطار قانوني للتفرقة بين المهاجرين فراراً من الحرب ومن يهاجرون لأسباب اقتصادية، وأضاف: «شيء واحد مؤكد على أي حال. قريبا سنكون أكثر نشاطاً على حدودنا عن اليوم. الألمان أيضاً سيفعلون المزيد».