لا بدّ من دعم الأسد في قتال «داعش»… وآل سعود يشعرون بالخوف
مجدّداً، تحاول الصحافة الأميركية أن ترشد البيت الأبيض إلى الطريق القويم والحلّ الجذري لمشكلة الإرهاب التي فتكت بالشرق الأوسط وتهدّد العالم أجمع. مجدّداً، تدعو الصحافة الأميركية البيت الأبيض، لا إلى التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد فحسب، إنما دعمه أيضاً.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «ناشونال ريفيو» الأميركية مقالاً أكد فيه الكاتب جاي هالين أن واشنطن بحاجة إلى نهج جديد مع استمرار الحرب السورية واستفحال أزمة اللاجئين. وقال هالين إنه حتى الآن، جلست إدارة الرئيس باراك أوباما في الغالب على الهامش، وذلك لفشلها في إيجاد ممثلين جيدين عن «المعارضة السورية» لدعمهم، لأنهم في الغالب مزيج مزدحم من الفصائل المتقاتلة في سورية. ورأى الكاتب أن الواقعية السياسية هي الخيار الوحيد، وأن دعم الولايات المتحدة للرئيس بشار الأسد هو ببساطة قد يكون الخيار الأفضل. مشيراً إلى أن الأسد هو مصدر لاستقرار المنطقة.
في المقلب الآخر، كشف الكاتب في صحيفة «لوس آنجلوس تايمز» الأميركية دويل ماكمانوس أن عائلة بني سعود الحاكمة في السعودية تشعر بخوف متزايد مع تفاقم المشكلات التي تواجهها في الداخل والخارج على حدّ سواء. مشيراً إلى أن العلاقات الوثيقة التي تجمع بين السعودية والولايات المتحدة بدأت بالتدهور، لا سيما بعد حملة الإعدامات التي نفّذها النظام السعودي مطلع الشهر الجاري بحق 47 شخصاً بينهم الشيخ المعارض نمر باقر النمر. وحدّد ماكمانوس عدداً من أبرز المشكلات التي تهدّد نظام بني سعود بما فيها تزايد الأصوات المعارِضة في الداخل، ومواجهة النظام السعودي لها بالقمع والعقوبات الصارمة، فضلاً عن المخاوف من ارتداد جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي على السعودية، وهبوط أسعار النفط بشكل حادّ ما أدّى إلى نشوء فجوة في الميزانية.
أما صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فذكرت أن نواباً ديمقراطيين في الكونغرس انضموا إلى حملة الجمهوريين المطالبين الرئيس باراك أوباما بوقف المراوغة وفرض عقوبات على إيران.
«ناشونال ريفيو»: حان الوقت لدعم الأسد!
نشرت صحيفة «ناشونال ريفيو» الأميركية مقالاً أكد فيه الكاتب جاي هالين أن واشنطن بحاجة إلى نهج جديد مع استمرار الحرب السورية واستفحال أزمة اللاجئين.
وقال هالين إنه حتى الآن، جلست إدارة الرئيس باراك أوباما في الغالب على الهامش، وذلك لفشلها في إيجاد ممثلين جيدين عن «المعارضة السورية» لدعمهم، لأنهم في الغالب مزيج مزدحم من الفصائل المتقاتلة في سورية.
وبعد اعتراف البنتاغون المحرج بأن 500 مليون دولار نجحت فقط في وضع أربعة أو خمسة من مقاتلي «المعارضة السورية» على الأرض، فمن الواضح أنه من الخيال التفكير بإمكانية إيجاد حلفاء سوريين موثوقين مستعدين لمكافحة تنظيم «داعش» وقتال نظام الرئيس بشار الأسد على حدّ سواء.
وتابع المقال أنه مع افتراض أننا الأميركيون يمكننا أن نعلّم المتمرّدين الذين قد يدّعون الولاء للولايات المتحدة في يوم ما وندرّبهم ثمّ نسلّحهم، لكنهم سيلجأون إلى عمليات الثأر الطائفية والقبلية في الأيام المقبلة. وحتى في حال إيجاد مثل هذه المجموعة التي قد تفرض السيطرة، لا يزال أمامنا طريق طويل نجتازه قبل توطيد السلطة ونضمن الانتقال إلى سلام نسبيّ.
ورأى الكاتب أن الواقعية السياسية هي الخيار الوحيد، وأن دعم الولايات المتحدة للرئيس بشار الأسد هو ببساطة قد يكون الخيار الأفضل خيار، أو الأقل سوءاً. وشدّد هالين بالقول: إذا كان تنظيم «داعش» يمثل السيناريو الأسوأ، فالأسد هو الأفضل. وأشار إلى أن الأسد هو مصدر لاستقرار المنطقة أيضاً بسبب دعمه غير المشروط من قبل إيران التي تمقت «داعش» للتهديد الذي يشكله التنظيم على الشيعة في المنطقة.
وختم هالين قائلاً إن دعم الأسد يتطلب منّا أن نواجه الحقيقة غير المريحة وهي أن فلاديمير بوتين، مع جميع أخطائه، ينتهج الاستراتيجية الصحيحة. ورغم صعوبة تفهّم الإدارة الأميركية ذلك، فإنّ أقل ما يمكننا القيام به تقديم الدعم الضمني. هذا يعني أن علينا التوقف عن الاعتراض على أنشطة روسيا في سورية، والكفّ عن التحرّكات المعرقلة مثل إقناع اليونان وبلغاريا بإغلاق مجالهما الجوّي أمام الطائرات الروسية.
«لوس آنجلوس تايمز»: العائلة المالكة في السعودية تشعر بالخوف مع تفاقم مشكلاتها
كشف الكاتب في صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية دويل ماكمانوس أن عائلة بني سعود الحاكمة في السعودية تشعر بخوف متزايد مع تفاقم المشكلات التي تواجهها في الداخل والخارج على حدّ سواء. مشيراً إلى أن العلاقات الوثيقة التي تجمع بين السعودية والولايات المتحدة بدأت بالتدهور، لا سيما بعد حملة الإعدامات التي نفّذها النظام السعودي مطلع الشهر الجاري بحق 47 شخصاً بينهم الشيخ المعارض نمر باقر النمر.
وحدّد ماكمانوس عدداً من أبرز المشكلات التي تهدّد نظام بني سعود بما فيها تزايد الأصوات المعارِضة في الداخل، ومواجهة النظام السعودي لها بالقمع والعقوبات الصارمة، فضلاً عن المخاوف من ارتداد جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي على السعودية، وهبوط أسعار النفط بشكل حادّ ما أدّى إلى نشوء فجوة في الميزانية.
وقال ماكمانوس إن عائلة بني سعود تعاني من أزمة الخلافة إذ يقول الدبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة إن الملك سلمان البالغ من العمر 80 سنة يعاني من الخَرَف بسبب الشيخوخة. مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين لا يخفون في أحاديثهم الخاصة استياءهم من تصرّفات السعوديين. أما المسؤولون السعوديون من جانبهم فلا يخفون عدم رضاهم من الجانب الأميركي.
ولفت ماكمانوس إلى أن الشرخ في العلاقات التي تجمع واشنطن مع نظام بني سعود يزداد اتساعاً، لا سيما بعد جرائم الإعدامات الجماعية التي نفّذها الأخير بداية السنة الحالية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وبدلاً عن دعمها المعهود أعلنت أنها غير راضية عن هذا التصرّف.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت النظام السعودي باحترام حقوق الإنسان، زاعمة قلقها إزاء إعدامه الشيخ النمر.
«واشنطن بوست»: نواب يطالبون بفرض عقوبات على إيران
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن نواباً ديمقراطيين في الكونغرس انضموا إلى حملة الجمهوريين المطالبين الرئيس باراك أوباما بوقف المراوغة وفرض عقوبات على إيران. ونقلت عن النواب الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين قولهم إن إيران ستتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا رأت أنه من الممكن أن تجري تجاربها الصاروخية من دون عقاب.
وقالت إن البيت الأبيض أدان التجارب الصاروخية وأعدّ قائمة بالعقوبات لكنه لم يحدّد جدولاً زمنياً لتنفيذها، وأوضح أن أي عقوبات جديدة يجب ألا تؤثر سلباً على تنفيذ الاتفاق النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض تأكيدهم أن العقوبات على التجارب الصاروخية ستُنفّذ في الوقت المناسب، كما نقلت عن مسؤولين جمهوريين كبار قولهم إن الكونغرس سيصوّت هذا الأسبوع على تشريع يحدّ من قدرة أوباما على رفع العقوبات عن إيران طالما أنها مستمرة بأنشطتها غير المشروعة.
إلى ذلك، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها أمس إن إدارة أوباما كانت حكيمة في فصلها بين عقوبات النووي وعقوبات الصواريخ، مشيرة إلى أن منتقدي الاتفاق النووي مع إيران يقولون إن تجربتَي إيران الصاروخيتين مؤخراً تثبت فشل الاتفاق النووي، لكن الصحيفة تقول إن إنتاج إيران صواريخ باليستية لم تركّز عليه الاتفاقية النووية.
وأضافت أن التهديد الأكبر حتى الآن هو برنامج إيران النووي الذي أوشك على إنتاج قنبلة نووية، لكن الاتفاق أوقف ذلك، وهذا لا يعني أن التجربتين الصاروخيتين في تشرين الأول وتشرين الثاني يجب عدم التعامل معهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحرك بسرعة لتنفيذ الاتفاق النووي مع اقتراب انتخابات حاسمة الشهر المقبل، وانتظاره لرفع العقوبات التي يأمل منها أن تعزز اقتصاد بلاده وترفع أسهمه في الانتخابات.
وأعادت «نيويورك تايمز» إلى الأذهان أن إدارة أوباما أبلغت الكونغرس بأن العقوبات على إيران ردّاً على التجارب الصاروخية في الطريق، ثم أجلت ذلك، الأمر الذي أثار حفيظة كثير من نواب الكونغرس. وقالت إن إدارة أوباما لم تعط تفسيراً للتأجيل في هذا الوقت الحرج، رغم أن التأجيل يمكن أن يكون مفيداً في وقت أصبحت إيران على وشك إكمال تنفيذ الاتفاق النووي.
وأوردت الصحيفة أنه في وقتٍ تقوم طهران بإجراء تجارب صاروخية، فإنها مستمرة في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مثل نقل مخزونها من الوقود النووي وإزالة أجهزة الطرد المركزي وإزالة أهم أجزاء مفاعلها الذي يعمل بالبلوتونيوم في آراك، كما أن هناك محادثات للإفراج عن مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جاسون ريزايان والأميركيين الآخرين المحتجزين في إيران.
«كريستيان ساينس مونيتور»: «داعش» في ليبيا لا يرغب بالنفط
قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية إن هجمات تنظيم «داعش» على مرافق النفط في ليبيا لا تهدف إلى السيطرة على مصدر آخر للنفط مربح مالياً له، بل إلى عرقلة العملية السياسية بالبلاد.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن تلك الهجمات أثارت المخاوف من أن التنظيم يسعى إلى الحصول على مصدر آخر مربح للدخل مماثل لحقوله في العراق وسورية، لكن يبدو أن لديه هدفاً آخر طالما أنه بدأ بتفجير خزانات النفط ومرافقه ومهاجمة المدن والبلدات المحيطة بهذه المرافق على طول ساحل البحر المتوسط.
وأضاف المحللون أن تنظيم «داعش»، الذي استفاد من أربع سنوات من القتال بين الحكومات المتنافسة في ليبيا ليبني موطأ قدم له هناك، ربما بدأ يهاجم مرافق النفط ليحرم حكومة الوحدة الجديدة المحتملة من عوائد النفط التي تحتاج إليها لتسيير عملها وتقديم الخدمات للمواطنين.
وقالوا أيضاً إن تنظيم «داعش» ربما يخطط للحصول على عوائد نفطية في ليبيا في وقت ما في المستقبل، لكن هدفه الرئيس الآن الحفاظ على ليبيا دولة فاشلة.
وقال الخبير في شؤون شمال أفريقيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن فريدريك ويهري إن تنظيم «داعش» في ليبيا سيواجه تهديداً إذا استطاعت حكومة الوحدة الوطنية أن تقف على رجليها وتقدّم الخدمات مثل الأمن للناس. «لذلك ربما يكون عازماً على حرمانها من المال المطلوب».
وأضاف أنه لا يستطيع الاقتناع بأن التنظيم سيكون قادراً على تحويل تلك المرافق إلى مصادر للدخل السريع، «لكننا نعلم من تجارب سابقة أن الإضرار بمرافق النفط كان على الدوام جزءاً من استراتيجية التنظيم». وقال أيضاً إن الهجوم على أكاديمية الشرطة في الزليتن غرب سرت الأسبوع الماضي جزء من استراتيجيته للحفاظ على ليبيا دولة فاشلة.
وذكرت الصحيفة أن توقعات برزت مؤخراً بأن قادة التنظيم في الرقة في سورية ربما يكونون يخططون لإقامة عاصمة بديلة لهم في وقت يتزايد الضغط الدولي عليهم هناك.
«غارديان»: خوف بين المدرّسين والتلاميذ من إجراءات مكافحة التطرّف في بريطانيا
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً حول مخاوف من أن تخلق إجراءات مكافحة التطرف في بريطانيا حالة خوف بين المدرّسين والتلاميذ.
وحذّر مديرو مدارس وخبراء من أن الإجراءات التي تتبعها السلطات في بريطانيا لن تؤدّي إلى حماية التلاميذ من التطرف، بل قد تفضي إلى حالة عزلة بين بعض المسلمين، وفقاً للصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن المدارس أصبحت ملزمة قانونياً بمنع انزلاق التلاميذ إلى الإرهاب منذ الصيف الماضي، مضيفاً أنه قبل نهاية 2015 أعلنت وزيرة التعليم نيكي مورغان عن خطط لدفع المدارس إلى مراقبة استخدام التلاميذ للإنترنت.
لكن الخبراء ومديري مدارس يطالبون الحكومة بتغيير نهجها خشية أن تؤدي مراقبة التلاميذ إلى عزلة التلاميذ المسلمين بدلاً من حمايتهم، وفقاً للصحيفة.
وأكد التقرير أن بعض المدرّسين اشتكوا من أنه يطلب منهم التجسّس على التلاميذ.
«فايننشال تايمز»: قطاع الصحة في السعودية يواجه جراحة جذرية
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً تحت عنوان «قطاع الصحة في السعودية يواجه جراحة جذرية». ويقول مراسل الصحيفة سيميون كير إن المرضى في السعودية سيواجهون قريباً إجراءات راديكالية مع تركيز السلطات على تعديلات في قطاعها الصحي الذي يعاني من التضخم وضعف الكفاءة، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى تقليل النفقات الحكومية ورفع مستوى الصحة العامة.
وأشار كير إلى أن حملة الكفاءة تتزامن مع تراجع في أسعار النفط أجبر الرياض على تقليل النفقات للحدّ من عجز في الميزانية بنحو 15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي خلال السنة الحالية.
وتوقع التقرير ارتفاع الميزانية المخصصة للشؤون الاجتماعية والصحية في السعودية التي تستهلك 20 في المئة من النفقات الحكومية مع زيادة أعداد من تزيد أعمارهم عن 65 سنة من نسبة 3 في المئة من السعوديين إلى 6 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة.
ولفت إلى أن انتشار فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، المعروف بـ«كورونا»، استنزف موارد المملكة النفطية. وتسعى الحكومة إلى زيادة أعداد السعوديين العاملين في قطاعها الصحي في إطار مسعى أوسع يهدف إلى تعزيز المهارات المحلية، بحسب التقرير.