حفتر: «الناتو» سبب مصائب ليبيا
أكد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أنَّ عملية الكرامة سوف تستمر حتى تأسيس ديمقراطية حقيقية في ليبيا، وأعلن رفضه اللجوء لحلف «الناتو» الذي يراه سبب المصائب التي حلّت بالبلاد. في وقت أكد مصدر أمني رفيع أن خطة ضبط الأمن في العاصمة طرابلس تسير بشكل جيد.
وقال حفتر خلال حوار صحافي بشأن اللجوء إلى حلف الناتو: «بما أن ليبيا ما زالت، حسب قرار مجلس الأمن، تحت البند السابع بالنسبة للشرعية، فإن الجيش الوطني الليبي صاحب الشرعية الحقيقية الوحيدة في البلاد، أما «الناتو» فكيف نلجأ إليه وهو سبب المصائب التي حلّت بنا، هو والمجلس الانتقالي الذي خُدِعَ الشعبُ فيه وفي رجاله، وأحضر«الناتو» إلى عُقر دارنا، وتسرّبت إلينا، وتحت بصره عناصر الشر من كل مكان، وتدفّقت الأسلحة إليهم أيضاً تحت سمعه وبصره ومراقبته».
وأوضح أن «عملية الكرامة لن تتوقف ولن نتهاون في استئصالهم حفاظاً على أرواح الليبيين، والوصول إلى الأهداف التي قمنا من أجلها، وهي إنهاء حالة الفوضى ومظاهر الإرهاب في ليبيا، وإعادة بناء القوات المسلّحة ومساعدة مؤسَّسات الدولة المدنية، للقيام بواجباتها لصالح المواطن الليبي، وتأسيس نظام ديمقراطي حقيقي يرتضيه الليبيون». مشيراً إلى أن «تنظيم أنصار الشريعة حاول اغتياله، لكنه أبدى ثقته في إتمام ما بدأه بنجاح، وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية القذرة لن ترهبه».
وبشأن التهدئة والمصالحة، أوضح حفتر: «هؤلاء لا عهد لهم ولا أمان معهم، ولن يكون بيننا وبين هذه الجماعات اتفاق أو تهدئة، فإما أنْ يخرجوا من ليبيا أو يدفنوا فيها، وعلى ذلك سيستمر قتالهم، والحوار معهم مرفوض تماماً إلا بعد أن يضعوا السلاح ويسلموه للجيش الوطني الليبي، وكذلك معسكراتهم والمزارع التي تؤويهم».