جربا لـ«فارس»: أفكار «داعش» مرتبطة بالوهابية المرجع الديني الرسمي في السعودية
اعتبر الكاتب والباحث السعودي الدكتور معن جربا، أنّ «الشيخ نمر النمر كان معارضاً جريئاً واضحاً شرساً لا يخشى أحداً، ولكنه رغم كل ذلك لم يحمل السلاح، لذلك فهو يُعتبر معارضاً سلمياً حتى لو دعا إلى الانفصال عن السعودية، وإنّما دعا إلى ذلك بالوسائل السلمية».
واستطرد جربا قائلاً: «إنّ المعارضة وحق تقرير المصير حق مشروع في الدين والقانون طالما كان ذلك بوسائل سلمية، ولنا في التاريخ الإسلامي خير شاهد، حيث أنّ الإمام علي عليه السلام لم يحارب الخوارج الذين كانوا يشتمونه ويكفّرونه ولم يمنعهم من دخول مساجد المسلمين إلّا عندما رفعوا السلاح ضدّ الدولة ،وضدّ المدنيين».
وبحسب جربا، فإنّ «السعودية تشعر بعزلة دولية بعد التقارب الغربي الأميركي مع الملف النووي الإيراني، وبعد أن اتّضح للعالم ارتباط أفكار «داعش» بالأفكار الوهابية التي هي المرجع الديني الوحيد في المملكة العربية السعودية، وأيضاً بعد أن شعر الجميع بأنّ أميركا بدأت تنسحب من منطقة الشرق الأوسط لجهة شرق آسيا. كل هذا يجعل المستشارين في المملكة يحاولون إقناع القيادة بضرورة توريط المنطقة وأميركا بحرب إقليمية تشترك فيها «إسرائيل» وتركيا ضدّ إيران المنافس القوي الوحيد حالياً في الشرق الأوسط».
واختتم معن بالقول، إنّ «الغرب دول صاحبة مصالح وليس مبادئ، وحالياً هناك الكثير من المصالح تربط أوروبا بالسعودية عبر صفقات السلاح وغيرها. كما أنّ الغرب من مصلحته نشوء هذا التوتر المذهبي الذي يساعد على تطبيق قاعدة «فرّق تسد».