الخوري حنّا: مشاريع الاستعمار والإرهاب تسقط أمام إرادة شعبنا وحضارة أمتنا

أحيت مديرية الخنشارة التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، باحتفال أقامته في مكتب المديرية، حضره إلى جانب منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، مدير دائرة المحامين ريشار رياشي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، مدير المديرية أنطون رياشي وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين.

ألقت كلمة التعريف المواطنة لميس رياشي، وكلمة المديرية ألقتها المواطنة مجد رياشي. وبِاسم الزهرات ألقت تيريز خوري قصيدة من وحي المناسبة.

وتحدث باسم المنفذية ناظر الإذاعة والاعلام هشام الخوري حنّا الذي رأى أننا نقف في هذه المناسبة، والنفوس يملؤها الأسى على أمة قد جلدها أبناؤها قبل أعدائها، ومع ذلك لا نيأس بل نصنع النصر تلو النصر من فلسطين إلى الشام، ومن بيروت إلى بغداد، تجمعنا إرادة حرة وزوبعة تزلزل الأرض تحت أقدام المعتدين من غزة وكسب والانبار والموصل وصدد وصيدنايا وحمص.

أضاف: مع كل فجر تموزي لنا موقف نسجله للتاريخ، تلك وصمة العار على جبين الدهر سجلت على لبنان الأسير للأحقاد الطائفية والمذهبية والمرتهن للإرادات الأجنبية والمحكومة من صغار الساسة الذين رسموا وصمة العار هذه تحت جنح الظلام، المتمنطق بعباءة القانون، وتحت صرير مطرقة العدل لارتكاب أبشع جرم، على قوس المحكمة باسم الشعب والأرض والوطن بحق باعث نهضة الأمة.

لنا مع تموز ألف حكاية وحكاية… وكلها حكايات انتصارات، تختصر معالم الصراع، صراع الوجود بين قوة الحق وحق امتلاك القوة في زمن تنازع الأمم، من اجل الدفاع عن أنفسنا في مواجهة قوى الشرّ والظلام التي تجتاح أمتنا هذه الأيام، تحت عباءة الحرية النتنة الآتية من خلف البحار، محمّلة بمصالح الدول الكبرى الامبريالية والصناعية والنفطية، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار إطلاقاً حقنا في الحياة والوجود على أرضنا وفق إيماننا ومعتقداتنا وحريتنا وقيَمنا ومفاهيمنا، بل تنظر إلينا وفق مصالحها ومعاييرها وقيمها التي تتناقض والمعايير الإنسانية المحقة، والمفاهيم الاجتماعية النبيلة.

وتابع الخوري حنا قائلاً: في ذاك اليوم يوم الثامن من تموز 1949 تجنّدت كلّ القوى الاستعمارية والظلامية، أميركية وأوروبية ويهودية وعروبية، لتغتال سعاده، وهي عينها تطلّ علينا مع ليل الربيع العربي المدلهم سواداً ودماء وذبحاً وقتلاً باسم دين يتبرّأ من أحقادهم وأكاذيبهم وعنصريتهم وكرههم لكلّ حق وخير وجمال، تلك القوى الظلامية التي يعبّر عنها أولئك المنحرفون سلوكاً واعتقاداً وشهوات حللت كلّ محرم، الغارقون في أحقادهم وتاريخهم المفقود الذي لا قيمة له في الوجود الإنساني، كأنهم يكرهون في أمتنا قوتها في الإبداع والابتكار وصنع القرار ومشاركتها الفاعلة وفرادتها في نسج الحياة الإنسانية والحضارة والرقي والتقدم.

وأكد الخوري حنا أنّ كلّ مشاريعهم سقطت أمام إرادة شعبنا، وعند أبواب دمشق وبغداد وبيروت وعمان والقدس وكلّ شبر من أرضنا القومية سقطت أحلامهم، وسجلت إرادة شعبنا وجيشنا ومقاومينا الشرفاء وأبناء عقيدتنا أبهى وقفات العز في التاريخ، وسجلوا للتاريخ بقبضات الإيمان دروس الفخر وللأجيال الآتية دروس الإباء ومعنى الصبر والانتصار والحرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى