دامرجي: الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً مختلفاً
عقد رئيس لجنة المستأجرين في بيروت وجيه الدامرجي، اجتماعاً موسعاً للمستأجرين في منطقة المصيطبة، وبحث معهم في آخر المستجدات حول قانون الإيجارات.
وأشار بيان صادر عن المجتمعين تلاه دامرجي إلى «أنّ لجان المستأجرين طلبت تحديد موعد للقاء رئيس الحكومة تمام سلام، من أجل إطلاعه على الصورة الحقيقية لتداعيات قانون الإيجارات على أهلنا في بيروت»، إلا أنّ طلبهم لم يُستجب.
ورأى أنّ «الدولة اللبنانية لم تعدل بين المستأجرين القدامى والمالكين القدامى بل وضعتهم في مواجهة علنية بين بعضهم البعض، حتى أضحى الأمر ينذر بحدوث أفعال لا تحمد عقباها وكل ذلك بهدف تمرير مخطط تحويل بيروت إلى جنة باطون خالية وفارغة من سكانها الأصليين الذين يحملون مفتاح المدينة وباب ذاكرتها».
واعتبر أنه «كان على الدولة أن تضع خطة إسكانية جدية من أجل تأمين السكن اللائق للمواطنين كافة وتمنع حصول عملية تهجير قسرية تنفذ بواسطة القانون، لافتاً إلى أنّ «عدم تحمُّل الدولة لمسؤولياتها تجاه هذا الأمر يجعلنا نتساءل عن مدى حرصها فعلاً على حياة مواطنيها الذين سيشيخون والقلق على المصير يقض مضاجعهم في ظلّ عدم توفر خطة حقيقية وطنية لرعايتهم في كبرهم عدا عن عدم استفادتهم من تقديمات الضمان الاجتماعي وفي ظلّ استمرار تلكؤ الدولة في إقرار قانون ضمان الشيخوخة لهم».
وختم: «إنّ الايام المقبلة ستشهد تصعيداً مختلفاً عن الأيام التي سبقتها، نظراً لأنّ المستأجرين القدامى وهم بغالبيتهم من كبار السن لم يعد لديهم ما يخسرونه. وسيتظاهرون ويعتصمون أمام دور السياسيين ومكاتبهم ومقارهم ولن يرحموا أحداً في معرض إنتقادهم لهم وسيعلنون براءتهم منهم وسيسحبون ثقتهم بهم لأنهم لم يعودوا يمثلوهم بعد أن غدروا بهم وخانوا بذلك أمانة الشعب».