عرب أو..؟
حيفا تحت النار، غزة تحت النار، فلسطين تقاوم، صواريخ المقاومة تطاول تل أبيب. فلسطين تحترق وأطفالها يستشهدون يومياً بِاسم الديمقراطية الأميركية. الجميع نائمون، الضمائر ساكتة والعقل البشري ما عاد يحتمل الظلم اللاحق بشعب فلسطين. لكن للأسف أصبحت فلسطين منسية اليوم، والقضية الفلسطينية ما عادت سوى شعارات يطلقها ناشطون هنا وهناك، كلمات تكتب يومياً على مواقع التواصل وغيرها، وفلسطين تحارب في جبهات عدّة. ولو أفاق العرب من سباتهم العميق، لأمكن تدمير هذا الكيان الجبان الذي يخاف ويهرول هرباً ما إن تُطلق رصاصة واحدة.
Post
ما عادت كلماتنا تنفعك يا فلسطين، عذراً فلسطين، ننحني خجلاً اليوم من عجزنا وضعفنا.
سؤال وجيه!
ماذا يريد هؤلاء من بناء دولة؟ نقصد بهؤلاء بالطبع «داعش»، طالما أنهم جميعاً انتحاريون وسياستهم الدم والقتل. سؤال طرحه الدكتور إيلي عرّاج بانتظار إجابة من الناشطين الذين أخبروه عن السبب. ومتى عُرف السبب بطُل العجب.
يعتقد البعض أنهم يخططون لانتحار جماعيّ، أمّا آخرون فيقولون إنّ هؤلاء لا حاجة لهم إلا للعمليات الانتحارية. أمر يثير الضحك والسخرية، فالتنظيم هذا الذي لا نتوقف عن إطلاق النكات عليه، يعتبر حتى اليوم التنظيم الأكثر خطورة، فتنظيم غُسل دماغه واحترف فنّ القتل لن يهمّه إن بنى دولة على أنقاض جثث. الأزمة تكمن في أن الخطة اليوم أبعد بكثير من إقامة دولة أو خلافة أو حتى إمارة، المخطط واضح ويتمثل في القضاء على كل دولة لا تعترف بوجود «إسرائيل»، ولا تقبل بسلطة أميركا.
Post
نحن اليوم أمام شرق أوسط جديد بكل معالمه. لكنه لم يعد شرق أوسط أميركيّاً بل بات شرق أوسط «داعشيّاً» بإدارة صهيونية ـ أميركية.
ماذا بعد المونديال؟!
سؤال يجب أن نطرحه على الجميع الذين انشغلوا لشهر كامل شارف على الانتهاء بمباريات فِرق لا تعرفه، لكنه يعرفها جيداً. ماذا بعد المونديال؟ نسي اللبناني فجأة وضع البلد، وسيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الصحف الأولى أخبار المونديال، لكن حتى الآن لا نزال بلا رئيس، وحكومة لا تنفع أكثر من تصريف أعمال، ومجلس نيابيّ ممدّد له ولا نعلم إن كان سيمدّد له لاحقاً، أمّا الفقر وازدياد عدد اللاجئين وغياب فرص العمل وغلاء المعيشة وأزمة السلسلة إلخ… كلّ ذلك يبقى عالقاً، والشعب نائم لا يهتمّ إلا بمشاهدة هدف يدخل في مرمى، ليصرف آخر ما في جيبه على مفرقعات نارية.
أمّا الكارثة الكبرى، فكانت بعد انتهاء مباراة البرازيل وألمانيا، ليشعل أحد المشجعين النار قرب أحد المقاهي غضباً على خسارة فريقه.
Post
من يستطيع أن يغفو لشهر كامل بإمكانه البقاء نائماً، لذا لا داعي للأسف على وطن، غالبية شعبه من الغارقين في سبات عميق!