عون: الجيل السابق يسلِّم الجديد لتأمين الاستمرارية باسيل: سنطالب بالانتخابات الفرعية في جزّين

وسط حماسة ملحوظة في صفوف مناصري التيار الوطني الحر، وتنافس ديمقراطي في بعض المناطق وتوافقات في مناطق أخرى، جرت أمس انتخابات التيار الداخلية لاختيار مجالس الأقضية والهيئات المحلية، كما جرت انتخبات مماثلة في أوروبا، أوستراليا، وكندا.

وعند الساعة الخامسة مساء أُقفلت صناديق الاقتراع بعد التمديد لساعة واحدة بسبب كثافة التصويت. وقد تخطّى معدّل الاقتراع بحسب التيار، الـ70 في كل المناطق التي خاضت الانتخابات.

عون

وكان رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، وجّه عشيّة الانتخابات أول من أمس كلمة للناخبين، جاء فيها: «بالأمس، سلّمنا الأمانة إلى فريق عمل جديد، أمّا اليوم، ومن خلال معنى الديمقراطية التي نمارسها، سيقوم الجيل السابق بتسليم جيل جديد من أجل تأمين استمرارية التيار على مدى عمر الوطن. نتمنّى ألّا يفنى الوطن، وأن يستمر التيار الوطني الحر من جيل إلى جيل».

أضاف: «يجب أن يعرف الجميع، أنّ الأداء الذي سيقدّمونه اليوم، من شأنه أن يؤدّي إلى تأمين الاستمرارية المطلوبة. من هنا عليهم معرفة معنى الديمقراطية وكيفية ممارستها بشكل صحيح وجيد، لضمان إستمرارية التيار، وإلّا فهم يخونون الأمانة التي أعطيناها لهم ليوظّفوها في خدمة الوطن».

باسيل

وجال أمس رئيس التيار الوزير جبران باسيل مع عدد من ناشطي التيار، على المناطق التي خاضت الانتخابات في عكار، بعلبك – الهرمل، جزّين، جبيل، كسروان، بيروت الأولى وعاليه.

وأشارت اللجنة إلى أنّ المحطة الأولى لباسيل كانت في مركز التيار وفي بلدة منيارة – عكار، وقال باسيل: « نشعر بفرح كبير إذ إنّ التيار يُجري أول انتخابات داخلية له، وهي أول انتخابات حزبية يشهدها لبنان على مستوى اقتراع كل المنتسبين إلى تيار سياسي وعلى أساس النسبية».

وأضاف: «هذه الانتخابات لها معان كبيرة في عكار التي لم يُسمع صوتها، بحيث أنّ التيار قد حصل فيها على أكثر من 70 في المئة من الأصوات ولم يستطع إيصال أي نائب إلى البرلمان. نخوض الانتخابات اليوم لنقول إنّ هذا الأمر بالإمكان تطبيقه أو يجب تطبيقه في لبنان، فالتيار العكاري يُدلي اليوم بصوته وصوته مسموع»، مشيراً إلى «أنّ للتيار تمثيلاً على مستوى عدده في المجلس الوطني للتيار، وأنّ هذه التجربة التي نستطيع فيها القول إنّ الكل ممكن أن يمثِّل، ونأمل بأن تكون هذه سابقة نقوم بها ليس فقط على صعيد التيار إنّما لتطبيقها على المستوى اللبناني».

وختم: «هذه الانتخابات تؤكّد أنّنا قادرون على إقامة مؤسسات في لبنان، لأنّه عندما نكون قادرين على إقامة مؤسسات على المستوى الحزبي يعني أنّنا باستطاعتنا إقامة مؤسسات على مستوى لبنان، وأهمية هذه الانتخابات أنّها دليل قاطع على إمكان إجراء انتخابات في لبنان ولا نقبل بالتمديد، والانتخابات ما هي إلّا برهان على أنّ أهل عكار واللبنانيين عامة متمسّكون بالديمقراطية، وعلى أنّنا في التيار الوطني الحر قادرون على تطبيق الديمقراطية على المستوى الحزبي».

وانتقل باسيل إلى منطقة رأس بعلبك، وقال: «إننا في قضاء بعلبك – الهرمل نمارس ديمقراطيتنا في التيار، ونواجه في الوقت نفسه «داعش» المتربّصة في الجبال. وبذلك نقاوم الإرهاب ونقف في وجهه، لأنّ الديمقراطية مختلفة عن أسلوب إزالة «داعش» عسكرياً، والانتخابات هي على أساس النسبية في المنطقة، التي تضمّ مسلمين ومسيحيين داخل التيار، يتنافسون في شكل حضاري ديموقراطي، كما تضمّ لوائح متنوّعة».

ثمّ توجّه إلى جزّين، وبعدها إلى مركز اقتراع مدينة جبيل، حيث أكّد أنّ «الحماس قوي ونكهة الانتخابات في جبيل لها طعم الانتخابات والمنافسة السياسية»، معتبراً أنّ «التنافس داخل البيت الواحد يزيد حماسة التيار، ما يؤدّي إلى زيادة نسبة الانتساب» لافتاً إلى «أنّ مشروعنا هو الوصول إلى 50 ألف بطاقة، وينطلق بعد شهر آذار لنبدأ الحملة الكبيرة».

وأضاف باسيل: «عندما يُطرح موضوع الانتخابات البلدية في مجلس الوزراء، سنُطالب بضرورة إجراء الانتخابات الفرعية في جزّين».

وخلال تفقّده مراكز الاقتراع في كسروان، قال رئيس التيار: «كسروان عرين التيار وحماس الشباب يُكبِّر القلب، ونحن بإمكاناتنا المادية المحدودة والبشرية اللامحدودة قدّمنا تجربة نموذجية».

بعد كسروان، تفقّد باسيل أقلام الاقتراع في بيروت الأولى، حيث قال: «كما كانت للأشرفية أهميتها في الدوحة حتى عاد إليها حق انتخاب النوّاب، كذلك يجب أن يعود إليهم حق انتخاب بلديتهم» مؤكّداً «أنّ كل شيء يتحقّق بوجود الإرادة».

وختم باسيل جولته التفقدية بعاليه، وقال: «المواطنون يشاركون في الانتخابات عندما يؤمنون أنّ صوتهم يعطي نتيجة، وهذا بدا واضحاً في انتخابات اليوم»، مُضيفاً «من يريد عودة المهجّرين إلى قراهم وبلداتهم، عليه أن يُعطيهم حقّهم السياسي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى