زعيتر من المطار: لبنان أحرز تقدماً في الإجراءات ولم يُوضع على اللائحة السّوداء للشّحن إلى أوروبا
عقد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، في مطار بيروت الدولي ظهر أمس، مؤتمراً صحافياً تناول فيه ملف المطار وعرض النتائج المرحلية التي وصلت إليها الإجراءات والتدابير المتخذة وخطة العمل التي وضعت لمتابعة وضع المطار على كلّ الأصعدة.
وأكد أنّ «لبنان أحرز تقدماً في الإجراءات بدرجة جيد جداً على صعيد الشروط المطلوبة حفاظاً على سلامة الوضع في المطار، وأنّ لبنان لم يوضع على اللائحة السوداء للشحن إلى أوروبا».
ولفت زعيتر إلى «أنّ العمل في المطار يتم وفق الشروط والمواصفات الأمنية والتقنية المطلوبة من قبل منظمة الطيران الدولي، والتي تتضمن كافة عوامل السلامة العامة وسلامة المسافرين»، لافتاً إلى أنّه «بحاجة إلى تجهيزات جديدة وتحديث وتطوير للقائمة».
وأشار إلى أنّ «ملف سور المطار يتم تداوله بشكل دائم ومستمر، علماً أنه سبق وأن أقر مجلس الوزراء الإجازة للوزارة تلزيم هذه الأشغال، وذلك في العام 2010».
ولفت إلى أنّ الشروط المطلوبة من قبل منظمة الطيران الدولي «متوفرة ومؤمنة في المطار، وجميع التجهيزات الأمنية المستعملة في المطار حالياً تم تأمينها وشراؤها من خلال المكتب الفني لمنظمة الطيران المدني في كندا، وضمن شروطه ومواصفاته وجميعها عمرها التشغيلي أقلّ من 5 سنوات، أي أنها لا تزال ضمن الشروط والمواصفات المطلوبة. كما أنّ دول الاتحاد الأوروبي، وفي سياق تشدُّدها في الشروط الأمنية، تطلب بشكل دائم شروط ومواصفات متطورة أكثر من تلك المطلوبة من قبل منظمة الطيران الدولي، ومنها حديثاً أجهزة كشف حقائب اليد للمتفجرات السائلة، والتي أنجز تطبيقها في أوروبا قبل حوالي 3 أشهر فقط. كما أنّ وزارة الأشغال العامة والنقل أيضاً لم تهمل هذه الطلبات والشروط حيث أنّ هذه الأجهزة ملحوظة ومطلوبة ضمن الهبة السعودية وعددها 10 آلات».
وأضاف: «أما بالنسبة للهبة السعودية، سبق لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن شكل لجنة مشتركة لدراسة موضوع تنفيذ مشاريع رفع مستوى الحماية الأمنية للمطار ضمت ممثلين عن وزارة الأشغال العامة والنقل، حيث تم تحديد الإحتياجات والتجهيزات المطلوبة، التي سيتم تغطية نفقاتها من الهبة السعودية الكريمة. وشملت هذه التجهيزات أجهزة كشف أمنية آلات بالأشعة السينية للحقائب الكبيرة والمتفجرات السائلة ـ أبواب لكشف المتفجرات على الأشخاص ـ مستوعبات لاحتواء المتفجرات وأنظمة تفتيش سيارات وآليات ، وكذلك شملت أنظمة كاميرات مراقبة مع غرفة عمليات مركزية. وبلغت القيمة التقديرية لهذه الاحتياجات عبر الهبة السعودية نحو 27 مليون دولار، وبالتأكيد الحاجة ضرورية وملحة لإنجازها وتأمينها وبأسرع وقت ممكن».
وتابع: «لقد تمّ تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لمتابعة موضوع احتياجات المطار، وستعقد أول اجتماعاتها الثلاثاء المقبل، حيث سيتم حسم العديد من الأمور المتعلقة بالتجهيزات المطلوبة وكيفية تأمين الاعتمادات لها».
وأكد «أنّ المشاريع التي يجري العمل عليها حالياً في الوزارة منها مشروع تحديث جرارات الحقائب في المهابط، لتكون مواكبة للإجراءات والتدابير المتصلة بعمليات التفتيش، وهذا الملف أنجز تلزيمه وبانتظار تأمين الاعتماد المطلوب لاستكمال تصديقه وفقا للأصول، كذلك تمّ إعداد مناقصات شراء جهاز SIMULATOR للملاحة الجوية، وشراء رادار جديد للأرصاد الجوية. وتم الإنتهاء من إعداد ملف تلزيم مشروع معالجة الأضرار في كاسر الموج لحماية المدرج البحري الجديد للمطار، وسيتم الإعلان قريباً جداً عن المناقصة العمومية»، مشيراً إلى أنّ «هناك تنسيقاً مع وزارة الداخلية والبلديات وجهاز أمن المطار من أجل تأمين زيادة عديد عناصر القوى الأمنية».
وأضاف: «همنا الوحيد الآن حسن وانتظام سير العمل في مرفق حيوي وهام جداً هو مطار بيروت الدولي، وبالتنسيق والتكامل بين مختلف الإدارات وفقا للعائدية، وما تنص عليه القوانين والأنظمة المرعية الإجراء»، مؤكداً أنّ «وزارة النقل أو المديرية العامة للطيران المدني لم تتبلغ من أي جهة دولية أنّ هناك شيئا خطراً أو يستدعي حالة طوارئ، وكلامي اليوم ليس رداً على أحد والمطار هو مرآة لبنان على كافة الصعد».
وأكد «أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يقوم بمعالجة السياسة، إنما هو يعمل على كل الأمور التي تهم الوطن والمواطن وبتوجيهات منه ومن رئيس مجلس الوزراء نعمل لما فيه خير الجميع، فنحن فريق عمل واحد في العمل الإداري، وهذه تربيتي السياسية وتوجيهات الكتلة التي أنتمي إليها».
وتطرق إلى قضية «الإمبريال جت»، فقال زعيتر: «إنها أمام التحكيم في الخارج، ومجلس الوزراء أخذ قراراً وتمّ تكليف مكتب محاماة ليثبت وجهة نظر لبنان لمتابعة الموضوع».