روحاني يزور إيطاليا وفرنسا الأسبوع المقبل
أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، في رسالة إلى مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي، إلى أن الاتفاق النووي ثبت قدرة إيران الإقليمية والدولية، مؤكداً أن حكومته ستفشل محاولات أعدائها استغلال الاتفاق النووي والنفاذ داخل البلاد.
وهدد الرئيس الإيراني باتخاذ الإجراءات المناسبة إن أخلّت الأطراف الأخرى بتعهداتها، مشيراً إلى أن إيران ترصد بدقة وواقعية التزام الآخرين ببنود الاتفاق، مشدداً أن بلاده تعد لاعباً أساسياً وضامناً للسلام والاستقرار الإقليميين، بالاتكال على قدراتها في مختلف المجالات.
وفي سياق متصل، وفي أول جولة أوروبية له بعد رفع العقوبات عن بلاده، يبدأ روحاني الأسبوع المقبل زيارة إلى إيطاليا وفرنسا، تستمر ثلاثة أيام، اثنان منها في إيطاليا سيلتقي خلالهما الرئيس الإيطالي ورئيس الحكومة وشخصيات اقتصادية بارزة في قطاع الأعمال. كما من المقرر أن يلتقي روحاني في الفاتيكان البابا فرنسيس الثاني.
في غضون ذلك، قالت الخارجية الايرانية إن طهران ماضية في متابعة برنامجها الصاروخي، وذلك في إطار ما أسمته الرد على العقوبات الاميركية، وأن القرار الوطني الإيراني هو «عدم التفاوض مع أميركا في قضايا أخرى» غير الاتفاق النووي، معتبرة أن الادعاءات الاميركية حول البرنامج الصاروخي تفتقد لأي مشروعية قانونية وأخلاقية.
وقالت الخارجية إن طهران ستواصل الاستفادة من الظروف الجديدة التي أتاحها التوصل إلى الاتفاق النووي، معتبرة أن هيكلية العقوبات انهارت «ولا يمكن إعادة بنائها من جديد».
واكدت أنه برغم الإجراءات الأميركية التي تدل على إدمان الولايات المتحدة على فرض العقوبات، فإن المجتمع الدولي والمؤسسات الاقتصادية أظهرت رغبتها بالتعاون مع إيران.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري أكد أن الاتصالات الهاتفية بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف و نظيره الأميركي جون كيري كانت متواصلة بين طيلة فترة المفاوضات النووية وحتى تنفيذ الاتفاق، مما ينبغي تحليل هذه الاتصالات في إطارها وليس في إطار أوسع من ذلك، ونوه إلى أنه بالاضافة إلى الاتصالات الهاتفية كانت هناك لقاءات ثنائية لحل الخلافات المعقدة بشأن خطة العمل المشترك الشاملة.
وحول الخطوات التي تعتزم الخارجية الإيرانية القيام بها للتنمية الاقتصادية بعد تنفيذ الاتفاق النووي شدد على أنه يتعين علي كل الوزارات استغلال الفرص التي توفرت للبلاد بعد تنفيذ الاتفاق النووي على أفضل وجه وبما أن الخارجية مؤسسة سيادية فإنها تقع عل عاتقها تسهيل العلاقات الخارجية وأنها تقدم خدماتها لسائر الوزارات في هذا الإطار.
وبخصوص البروتوكول المكمل لمعاهدة الحد من الانتشار النووي قال جابر أنصاري، إن إيران تنفذ بدقة الإجراءات المنصوص عليها في خطة العمل المشترك، وأوضح بأن إيران تنفذ البروتوكول بشكل طوعي ووفق الالتزامات التي تعهدت بها في الخطة وليس أوسع من ذلك، واتخاذ أي قرار جديد يتوقف على طي المراحل والآليات القانونية له.
الى ذلك، أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن إضعاف القوة الدفاعية الإيرانية بحجج أميركية واهية لا يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار، وقال: «سنوسع بعد الاتفاق دبلوماسيتنا الدفاعية وتعاوننا مع جيراننا والعالم وسنواجه بقوة الإرهاب».
وأكد دهقان أن العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر في الصناعات الصاروخية الدفاعية لإيران، لأنها صناعات بمجهود محلي، مشيراً إلى أن طهران سترد على هذه العقوبات من خلال انتاج صواريخ جديدة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق، فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها للصواريخ الباليستية وذلك بعد يوم من إلغائها العقوبات المفروضة عليها بعد التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إنها وضعت 5 مواطنين إيرانيين وشبكة من الشركات العاملة في دولة الإمارات والصين في قائمة في القائمة المالية السوداء في الولايات المتحدة، وكذلك سيتم تجميد أصولهم المحتملة.
واتهمت واشنطن هذه الشركات والأفراد بتسهيلهم تسليم مكونات صواريخ باليستية لإيران وإخفاء وجهتها النهائية من خلال شبكة من شركات وهمية، حسب بيان وزارة الخزانة.