جنبلاط الخاسر الأكبر في الجبل فهل يلجأ إلى سيناريو الـ70 لإيصال فرنجية؟ قطبة مخفيّة بين واشنطن وطهران بدون الرياض أم قوطبة أميركية على إيران؟

كتب المحرّر السياسي

ما أقدم عليه رئيس حزب القوات اللبنانية، ليس حدثاً محلياً في البلد الذي يشكل خزان خيار المقاومة وقيمتها المضافة في زمن الحرب المفتوحة عليها، وفي زمن التفاهم الأميركي الإيراني الذي يشكل الملف النووي رأس جبل الجليد فيه، والتفاهم الروسي الأميركي الذي يشكل جنيف السوري مساره الرئيسي الحاسم، وكلاهما يسير من وراء ظهر السعودية، وخلافاً لمشيئتها فهل انشقّ سمير جعجع عن الخيار السعودي لحساب مظلة أميركية تكفيه لخطف دور بيضة القبان الرئاسية التي مثلها النائب وليد جنبلاط حتى ساعة إعلان جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟

الانشقاق الذي قام به جعجع عن السعودية والرئيس سعد الحريري صار شبه أكيد، والغطاء الأميركي تؤكده معلومات تتراوح بين الإيحاء الأميركي لجعجع وعدم ممانعة قيامه بالخطوة، ولكن هل هو الانشقاق الذي يحقق المصالح الخاصة بجعجع من ضمن منظومة خلط أوراق لا تنتج رئيساً وتزيد حالة التفكك والاستقطاب الطائفي والاحتقان، أم من ضمن منظومة تفاهم دولي إقليمي، أيّ أميركي إيراني لإنتاج رئيس، وقفت فيه إيران في حوارها مع أميركا تتبنّى ترشيح مرشح حليفها الأبرز حزب الله، وهو العماد ميشال عون، وتقول لا بديل عن عون إذا أردتم تشاركاً فهاتوا حلفاءكم إلى هذا الخيار لنصنع التسوية، وجاءت واشنطن بجعجع ضمن صيرورة صناعة الرئاسة على قاعدة التفاهم؟

إذا كان الأمر كذلك فسيظهر في موقف حزب الله الذي لن يكتفي في هذه الحالة بتأكيد تبنّي الترشيح، بل سيصارح حلفاءه في الثامن من آذار بمضمون التفاهم ويدعوهم للمشاركة في إنجاح مفاعيله، ويدعو العماد عون للانفتاح على الآخرين وفي مقدّمتهم تيار المستقبل لطمأنتهم والتوصّل إلى تفاهم على قانون الانتخابات النيابية الذي لم يغب عن إعلان جعجع، وإذا لم يحدث هذا من جانب حزب الله، فسيكون الموقف الأميركي مثيراً لريبة حزب الله كما نظر إلى ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية، ويعتبر الهدف من الترشيحين واحداً وهو زيادة التعقيد في الملف الرئاسي وليس إنتاج رئيس جديد، وبالتالي أخذ البلد من اصطفاف الثامن والرابع عشر من آذار السياسي، إلى استقطابات واصطفافات واحتقانات لا تنتج رئاسة ولكنها تزيد التأزّم، فيدعو عندها كتلتي الرابع عشر من آذار والثامن من آذار لاستعادة تماسكهما والتصرّف كطرفين متقابلين لا بدّ للتفاوض بينهما أن يشكل الطريق لملء الفراغ الرئاسي.

الموقف الأميركي سيترجم بمواقف حلفاء واشنطن الأقربين، خصوصاً الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، فإنْ تبع الخطوة تشاور وطني عام أنتج اتفاقاً على قانون انتخاب يطمئن الجميع، خصوصاً الحريري وجنبلاط اللذين يشكل تفاهم عون وجعجع انتخابياً مصدر ذعر لهما، فدوائر كزحلة وبيروت الأولى والشوف وعاليه، لن يبقى فيها تمثيل جنبلاطي وحريري إلا بقانون يعتمد النسبية، لأنّ التصويت المسيحي، من القوتين الحاسمتين سيشكل تهميشاً للتصويت المقابل في ظلّ النظام الأكثري.

الذهاب إلى مقاطعة جلسة الانتخاب محرج للجميع، خصوصاً الذين دأبوا على اعتبار مقاطعة التيار الوطني الحر وحزب الله تخريباً مرفوضاً وخاضوا حرباً على المقاطعة، والمشاركة السلبية تكريس للهزيمة لا يمكن القبول بها من جانب الحريري وجنبلاط، فيبقى أمام جنبلاط قيادة سيناريو شبيه بالذي قاده والده الراحل كمال جنبلاط عام 1970 وانتهى بفوز الراحل سليمان فرنجية بصوت واحد، فيما كان جنبلاط يتبنّى ترشيح الراحل الياس سركيس، وقيل يومها إنّ الصوت المرجّح لمصلحة فرنجية جاء من كنف نواب كتلة جنبلاط، فهل يقدم جنبلاط على قبول التحدّي والدعوة إلى تنافس انتخابي بين المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، الذي أعلن عقب موقف جعجع أنّ ترشيحه مستمرّ، وهل كان الإعلان منسّقاً مع جنبلاط ليعلن تبنيه في اجتماعات الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلته النيابية، تشجيعاً للحريري على مواصلة السير بالترشيح؟

في هذه الحال وفي كلّ حال، لن يصير جعجع بيضة القبان الرئاسية، بل الرئيس نبيه بري، الذي سيقرّر موقفه في ربع الساعة الأخيرة كرئيس للمجلس النيابي معنيّ بإدارة العملية بما يضمن بلوغها شاطئ الأمان ضمن ضوابط عدم غياب مكوّن طائفي رئيسي، وخصوصاً تيار المستقبل، وضمان تماسك تحالفه مع حزب الله وقياس قراءته للترشيح المستجدّ، ومدى صلته بتفاهم أميركي إيراني، أم بمشروع عبث أميركي لتعطيل الرئاسة وخلط الأوراق، وصولاً إلى إحكام العزل السياسي المسيحي لحزب الله، بتصويره لحليفيه المسيحيين كعاجز عن إيصالهما إلى الرئاسة، رغم أنّ كلاً منهما جاء بتثقيل لترشيحه من قوة وزانة في ما يفترض أنه معسكر الخصوم.

المسار الذي ستسلكه الترشيحات الرئاسية، منذ اليوم سيكون بوصلة المتغيّرات الآتية إقليمياً، وخصوصاً التعامل الأميركي مع موقع حزب الله في لبنان، وفق معادلة تشبيك قوامها الاعتراف بمكانته الإقليمية كقيمة مضافة في الحرب على الإرهاب، من ضمن ربط نزاع حول المواجهة مع «إسرائيل»، أم وفق معادلة اشتباك مع فائض قوة يجب نزع أنيابه لتعبيد طريق التسويات لتأمين الحماية اللازمة والأمن الضروري لـ«إسرائيل»، وفي كلّ من الحالين هل أنتجت واشنطن في لبنان أول قطبة مخفية من وراء ظهر السعودية، أم أول قوطبة مخفية لإيران لرسم الخطوط الحمر وحدود اللعبة التي يحكمها التفاهم في التسويات؟

جعجع رشَّح عون رسمياً

في خطوة وصفت بالتاريخية واتجهت نحو الحلفاء والخصوم معاً وخلطت الأوراق من جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي والساحة المسيحية، أقدم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على تأييد ترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون رسمياً لرئاسة الجمهورية.

موقف جعجع جاء في مؤتمر صحافي مشترك مع العماد عون في معراب، بحضور حشد من الشخصيات السياسية الممثلة لـ«التيار» و»القوات» بالإضافة إلى عددٍ كبير من نوابهما ووزرائهما.

وأشار جعجع إلى أن «القوات اللبنانية تتبنى ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية»، واعتبر أن «ترشيح العماد عون يمثل نقطة التقاء بين فريقي 8 و14 آذار»، ودعا «القوى الحليفة في 14 آذار وكل الأحزاب اللبنانية لتبني ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية».

من جهة ثانية، طالب جعجع «بإقرار قانون جديد للانتخابات يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل بما يحفظ قواعد العيش المشترك ويعيد التوازن لمؤسسات الدولة»، وشدد على «اعتباره إسرائيل عدوة»، وأكد «التمسك بحق العودة للفلسطينيين وبحل الدولتين في الأراضي المحتلة».

بدوره، تحدّث عون حيث شكر «القوات اللبنانية» التي تبنّت ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وتمنّى «الإجماع ولو مرة واحدة، لأننا نريد صيانة الجميع»، وتابع «بعد التفاهم مع القوات اللبنانية نتمنّى الخير لجميع اللبنانيين». وأكد أن «في المستقبل القريب سنكون غطاء لجميع اللبنانيين ولن نمارس الكيدية السياسية».

عون في بكركي: خبرٌ سارّ

وكان العماد عون قد زار بكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل توجّهه إلى معراب، وأشار في تصريح مقتضب «أننا جئنا لنبلغ البطريرك الراعي الوفاق، وهذه المرة حملنا خبراً ساراً إلى بكركي وغبطة البطريرك وكل اللبنانيين، ونأمل حل العقد التي لم تُحلّ معنا، فتوصلنا إلى بداية الحل الأساسي فيها».

وأفادت مصادر بكركي «البناء» أن «عون وضع البطريرك الراعي في الأجواء والمستجدات وأبلغه بما توصل إليه التيار والقوات وما سيحصل في معراب وأكدا على ضرورة إجراء انتخابات وإنهاء الشغور الرئاسي».

وأشارت المصادر إلى أن «الراعي بارك خلال اجتماعه مع عون هذه الخطوة والمساعي التي ستؤدي إلى انتخاب رئيس، لأن همّ البطريرك الأساسي هو انتخاب رئيس في أسرع وقت حفاظاً على ما تبقى من مسيحيين في لبنان وعلى التكوين اللبناني».

ودعت مصادر مطلعة جميع القوى إلى «انتظار ما سيحصل في الأيام القليلة الماضية على المستويين المحلي والإقليمي وإلى عدم المبالغة في التفاؤل بقرب إنجاز الاستحقاق على قاعدة «لا تقول فول ليصير بالمكيول».

فرنجية من بكركي: ما زلت مرشحاً

وفيما سيعقد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية مؤتمراً صحافياً في اليومين المقبلين للإعلان عن موقفه من ترشيح جعجع لعون بشكلٍ مفصل، كما علمت «البناء» من مصادر في «المردة»، أعلن فرنجية في تصريح مقتضب من بكركي بعد لقائه البطريرك الراعي مساء أمس «أنني ما زلت مرشحاً ومَن يُرِدْني يعرفْ عنوان منزلي».

وقالت مصادر «المردة» لـ«البناء» «إن موقف تيار المردة كان منذ البداية ترشيح عون ولا زال بمعزل عن خطوة جعجع، لكن كنّا نتمنى أن يأتي هذا الترشيح من دون ردة فعل على ترشيح الحريري لفرنجية، لأن المشكلة ليست بين المردة والتيار الوطني الحر ولا بين التيار والقوات، بل المشكلة الأساسية هي بين القوات وفريق 14 آذار».

واعتبرت المصادر أن «القوات هي التي جاءت إلى موقعنا وموقفنا بترشيح عون، لكنها جاءت عن غير قناعة»، محذّرة من خدعة يمكن أن يُعدّها جعجع خلف كل هذا المشهد الذي شاهدناه في معراب.

وأشارت المصادر إلى أن «مبادرة الحريري مستمرّة حتى الآن ولم يخرج قرار يناقض ذلك، وما زلنا بانتظار موقف المستقبل النهائي، لكن بعد ترشيح جعجع لعون ربما سيختلف الأمر وستُخلط الأوراق مجدداً».

خطوة باتجاه انتخاب عون

ووصفت مصادر مقربة من الرابية ترشيح جعجع لعون بـ»الحدث المفصلي في مسيرة رئاسة الجمهورية وعلى المستوى المسيحي للوصول إلى رئاسة حقيقية تعبّر عن إرادة شعبية مسيحية عامة وتحترم الإرادة النيابية الموجودة». وأشارت إلى «أننا بهذه الخطوة نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً باتجاه انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، لأن هناك تسونامي في البلد يتراكم وسيضع الأطراف السياسية كافة أمام أمر واقع لإعادة بناء الوطن بطريقة جديدة».

وتوقعت المصادر أن «يعمد تيار المستقبل إلى التشويش على هذه الخطوة التي اتخذها جعجع وعدم الخضوع للتقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية»، لكنها حذّرت من أن «مقاطعة نواب المستقبل لأي جلسة للمجلس النيابي لانتخاب عون رئيساً، يعني أنه يُسقط دوره في البلد، وبالتالي يعني أن مقاطعة نواب التيار الوطني الحر وحزب الله كانت حقاً وليس تعطيلاً للانتخابات كما اتهموا».

وأوضحت المصادر أن التوافق على تحديد موعد لجلسة لانتخاب الرئيس تحتاج إلى مشاورات واتصالات بين الأطراف كافة، لكن القرار على الساحة المسيحية قد حُسم بترشيح عون». وأضافت: «أن هذه الخطوة التي لجأ إليها جعجع وعون لم تكن رداً على ترشيح الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية، بل هي خطوة على المدى الاستراتيجي، وجاءت كتتويج لإعلان النيات بين التيار والقوات الذي وقِّع قبل ترشيح الحريري لفرنجية».

زار رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية مساءً بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، حيث أفاد «أنا ما زلت مرشحاً ومن يُردْني يعرفْ عنوان منزلي».

ويأتي ذلك في أول تعليق له بعد إعلان رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع تبنيه ترشيح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

..والمستقبل: سندرس دعوة جعجع

وإذ رفض عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري التعليق على دعوة جعجع لـ 14 آذار تبني ترشيح عون، قال لـ«البناء» إن «كتلة المستقبل ستجتمع لدرس دعوة جعجع وستتخذ الموقف المناسب»، وأكد أن «تيار المستقبل كان على علم مسبق بما سيُقدم عليه جعجع من خلال إبلاغ النائب جورج عدوان الجميع خلال الاجتماع الأخير لقوى 14 آذار».

وتردّد أن عدداً من نواب «المستقبل» توجَّهوا إلى السعودية للاجتماع بالرئيس سعد الحريري للتشاور في تطورات قضية الوزير ميشال سماحة، لكن بحسب مصادر «البناء» فإن «الزيارة تهدف إلى التشاور في الملف الرئاسي بعد خطوة جعجع المفاجئة».

السنيورة من بكركي: لرئيس مقبول من اللبنانيين

واستبق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة لقاء معراب، بزيارة إلى بكركي والتقى البطريرك الراعي، واعتبر أن «رئيس الجمهورية يجب أن يكون مقبولاً من جميع اللبنانيين ويكون رمز اتفاقهم وليس رمز خلافهم». وأضاف: «هناك تواصل تمّ بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية، لكن حتى الآن لم تتشكل مبادرة بانتظار ما سيكون من ردود أفعال، ونظرياً ما زال حتى الآن هناك مرشحان هما الجنرال عون والدكتور جعجع».

.. وجنبلاط: سنجتمع لاتخاذ القرار المناسب

وعلّق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على ترشيح جعجع لعون، بالقول في تصريح على تويتر أن «مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي سيجتمعان لاتخاذ القرار المناسب».

وإذ رفض المرشح الرئاسي النائب هنري حلو التعليق على خطوة جعجع ترشيح عون، أكد لـ«البناء» أن «الموقف سيُتخذ خلال الاجتماع الذي دُعينا إليه». وحول احتمال سحب جنبلاط ترشيحه من سباق الرئاسة، دعا حلو إلى عدم استباق نتائج الاجتماع.

مصير 14 آذار بعد خطوة جعجع؟

وأكد عضو كتلة «القوات» النائب جوزيف المعلوف لـ«البناء» أن «مبادرة جعجع بترشيح عون تاريخية وتخطياً لحقبة سوداء في تاريخ لبنان وقفزة نوعية وتنقية للذاكرة بين القوات والتيار وتجاوز المصالح الذاتية لمصلحة المصلحة الوطنية»، موضحاً أن «الترشيح هو تنازل من جعجع وتضحية للمصلحة الوطنية»، ولم ينفِ المعلوف وجود «اختلاف بالآراء مع تيار المستقبل حول هذا الأمر، لأننا في هذه المرحلة مقتنعون بأن المرشح الأفضل للرئاسة في لبنان هو العماد عون».

ودعا فريق 14 آذار إلى التلاقي مع «التيار» و»القوات» والنزول إلى المجلس النيابي لممارسة الحقوق الدستورية وانتخاب مرشحنا العماد عون رئيساً.

واستبعدت مصادر «قواتية» لـ«البناء» أن «تتصدّع العلاقة بين القوات والمستقبل و14 آذار عموماً، لأن بنود الوثيقة التي أعلنها جعجع وعون تتلاقى مع إعلان النيات بين التيار والقوات وتتلاقى أيضاً مع ثوابت 14 آذار، كما أن جميع القوى وضعت في أجواء هذه الخطوة، كما أننا نتفق مع المستقبل والأطراف الأخرى في الوطن بأن انتخاب الرئيس شأن وطني وليس مسيحياً فقط».

باسيل يزور كرامي اليوم

من جهة أخرى، يزور وزير الخارجية جبران باسيل قبل ظهر اليوم الوزير فيصل كرامي في منزل والده الرئيس الراحل عمر كرامي.

ملف سماحة إلى المجلس العدلي

على صعيد تطورات قضية الوزير السابق ميشال سماحة، وقع وزير العدل اللواء أشرف ريفي، مشروع مرسوم إحالة ملف سماحة على المجلس العدلي، باعتبار أن «الجرائم التي ارتكبها تشكل اعتداء على أمن الدولة»، وأحال المشروع على رئاسة مجلس الوزراء لإقراره والسير به.

وفي أول موقف للقضاء بعد الحملة التي شنت على القضاء العسكري من فريق 14 آذار ووزير العدل، دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد إلى «الابتعاد عن التهشيم بالقضاء والتجريح بالقضاة»، موضحاً أنَّ «أيّ قرار بإخلاء سبيل في ملّف معيّن لا يعني أن المحكمة قد فصلت في القضيّة». وأكد في بيان «حرص القضاء على استقلاليته وعلى الصالح العام، وعلى تأدية دوره كاملاً في تحقيق العدالة الكاملة والناجزة».

الاحتلال يحصّن مواقعه في مزارع شبعا

في إطار الإجراءات الاحترازية التي يتخذها جيش الاحتلال «الإسرائيلي» على امتداد الحدود الفلسطينية مع لبنان خشية تنفيذ المقاومة عمليات على مواقعه ودورياته، أفاد مراسلنا في الجنوب سعيد معلاوي أن «قوات الاحتلال تقوم بتحصين مواقعها العسكرية داخل مزارع شبعا وفوق تلال كفرشوبا المحتلة، إن كان في رويسات العلم أو رويس السماقة أو تلة الرمثا، كما عززت قوات العدو التحصينات في محيط ثكنته العسكرية في مزرعة زبدين، حيث فجّر المقاومون عبوة ناسفة الشهر الماضي بدورية مؤللة للعدو»، كما أفادنا: «أن قوات الاحتلال تقوم بورشة عمل للإحاطة بموقع فشكول العسكري عند الطرف الجنوبي للمزارع بأعمدة من الحديد والأسلاك الشائكة والمكعبات الاسمنتية، وأن كل ذلك يجري في ظل حراسة مشددة من آليات العدو وعناصره وتزامناً مع الدوريات المؤللة على مختلف المحاور المحاذية للأراضي اللبنانية جنوباً رغم رداءة الطقس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى