مركز حقوقي بحریني يطالب بالإفراج عن الأطفال المعتقلين

طالب مركز البحرين لحقوق الإنسان أميركا وبريطانيا والأمم المتّحدة وأوروبا والمؤسسات الدولية بالضغط على السلطات البحرينيّة، للإفراج عن جميع الأطفال المحتجزين في السجون البحرينيّة.

وأفاد موقع منامة بوست أول من أمس، أن المركز طالب أيضاً في بيان، توفير التأهيل النفسيّ المناسب بعد الإفراج عنهم، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تسمح بالانتهاكات اليوميّة ضد الأطفال ومحاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان ضدّ الأطفال وإلزام الحكومة البحرينيّة بتنفيذ المعاهدات والاتفاقيّات الدوليّة، بما في ذلك الاتفاقيّة الدوليّة لحقوق الطفل.

وأعرب المركز في بيانه عن قلقه الشديد إزاء استمرار السلطات البحرينيّة في استهداف القاصرين دون 15 عاماً، كجزء من حملتها المستمرّة على الحركة المؤيّدة للديمقراطيّة في البحرين، معتبراً «احتجاز وسوء معاملة أي طفل من دون سبب، و من دون مراعاة لوضعه النفسيّ والجسديّ والإضرار بمستقبله كطالب، هو انتهاك لعدد من مواد اتفاقيّة حقوق الطفل».

وذكر المركز بعض الأحكام الصادرة من قاضي الأحداث بحقّ الأطفال، بسجن عدد منهم بتهمة التجمهر، والتجمّع غير المرخّص وأعمال الشغب، فضلاً عن الانتهاكات النفسيّة والجسديّة التي تعرّضوا لها، منهم الطفل المعتقل حسين محمد خلف «13 سنة»، والطفل المعتقل محمد منصور عبدالحسين «14 سنة»، والطفل جهاد السميع «11 سنة»، فضلا عن إصابة الطفل المعتقل إبراهيم أحمد القيدوم «14 سنة»، والذي تمّ كسر ذراعه اليسرى بسبب لجوء الشرطة إلى القوة المفرطة وتمّ نقله إلى المستشفى العسكريّ لتلقي العلاج، وأفرج عنه في 29 حزيران 2014.

ودان المركز إجبار الأطفال على قضاء أشهر في الاحتجاز من دون إدانة، في الوقت الذي لا يتمّ محاسبة ضبّاط الأمن المحالين للمحاكمة بتهمة القتل والتعذيب خارج نطاق القضاء، فلا توجد هناك أيّ معلومات مؤكّدة من أنّ المدانين بتهمة التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء قد قضوا أيّ مدّة في السجن، ولم يتمّ وضع أيّ ضابط أمن مدان تحت «المراقبة القضائيّة» لأيّة فترة من الوقت.

وأشار المركز الى توثيق أكثر من سبعين حالة اعتقال للأطفال منذ كانون الثاني 2014. تمّ الإفراج عن بعضهم، بينما لايزال العديد منهم رهن الاحتجاز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى