الجيش السوري يقترب من عاصمة «داعش» في حلب!
رضا زيدان
يتقدّم الجيش السوري في جبهات ريف حلب حيث وصل إلى أعتاب مدينة الباب شمال المحافظة وذلك بعد توغله في عمق الريف الشمالي والشرقي لحلب، وسيطرته على قرية «نجارة»، أصبح على بعد أقل من 7 كيلومتر من «مدينة الباب» بشمال ريف حلب، والتي يعتبرها عناصر «داعش» عاصمتهم في العراق والشام.
يقول مصدر عسكري: «بعد السيطرة على الجبهة الشمالية لحماة والجنوبية لحلب وجبهة إدلب وجسر الشغور ووصل الجيش إلى قرية خان طومان الاستراتيجية، أصبحت الطريق مفتوحة للتوسع في محور سهل الغاب وأرياف حلب».
وأفاد المصدر بأن الجيش توغل في ريف حلب كبلدات مسكنة وحزازين وكفر حريمين حتى وقعت المفاجأة بدخول مدينة «نجارة» على محور «الباب»، والسيطرة على عيشة وسريب وعين بيضا في المحور نفسه، ليصبح على أعتاب مدينة «الباب» الاستراتيجية، ذات الأهمية الأكبر في التأثير على سير المعارك بريف حلب.
شرع مسلحو «داعش» في استخدام المدنيين دروعاً بشرية، خوفاً من عمليات مشاة الجيش السوري في محور المدينة، قبل اقتحامها، وبعد تقدمه سابقاً في محورين هامين، هما دير حافر والباب.
وذكرت مواقع المعارضة أن «العديد من الدواعش هربوا إلى مناطق الطبقة وغيرها من المناطق، التي كانوا يتحصنون فيها، خوفاً من استهداف الطيران الحربي الروسي والسوري».
أهمية الباب
أولاً: للباب أهمية رمزية فالظلم الذي تعرضت له منذ بداية الأحداث يتلخص بالهجوم على مبنى البريد في القرية حيث قام «الجيش الحر» حينها بقتل موظفي مبنى البريد ورمي جثثهم من أعلى المبنى.
ثانياً: تشكل إحدى البوابات الهامة على الحدود مع تركيا، وأن السيطرة على الريف الشمالي بشكل كامل، يعني إغلاق معبر إعزاز، والذي يمكن الجيش من إقامة الارتباط مع وحداته في المنطقة الصناعية وحريتان وحيان وحندرات، أي التقاء القوات الحكومية السورية بعشرات النقاط بشكل مباشر.
تحرير قريتي دير حافر و«الباب»، أصبح مسألة وقت، وبتحريرها يكون الجيش السوري قد وصل إلى المرحلة النهائية، حيث سيغلق الحدود نهائياً مع تركيا من جهة ربيعة باتجاه اللاذقية، وعبر حلب، من جهة عفرين وإعزاز وباب الهوى.