كيري يدعو قادة جنوب السودان إلى وقف العنف

دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري القادة المتخاصمين في دولة جنوب السودان إلى التحلي «بالشجاعة والقيادة» عبر وقف الأعمال الحربية، حيث قال بمناسبة الذكرى الثالثة لاستقلال جنوب السودان إن «الوقت قد حان لاحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 23 كانون الثاني الماضي».

وأضاف: «لقد حان الوقت للقادة في جنوب السودان أن يتحلوا بالشجاعة والقيادة ويؤكدوا مجدداً التزامهم حيال الوحدة والمصالحة والمستقل الأفضل لشعب جنوب السودان».

وكرر الوزير الأميركي القول إن الولايات المتحدة راعية استقلال جنوب السودان «تبقى ملتزمة بالوقوف إلى جانب أبناء جنوب السودان في هذه الفترة الصعبة جداً» و»ستواصل الوقوف في طليعة الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية واللاجئين».

وكان النزاع الذي اندلع في 15 كانون الأول عام 2013 بسبب الصراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار أحدث انقسامات عميقة بين العديد من قبائل الجنوب، ولا سيما بين قبائل الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها منافسه مشار، وتجلت في سلسلة طويلة من التجاوزات والمذابح التي كان المدنيون أولى ضحاياها.

وأوقعت المعارك والمجازر والتجاوزات بحق المدنيين على أسس عرقية عشرات الآلاف من القتلى، وأدت إلى نزوح أكثر من 1,5 مليون شخص، بينما بقيت 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار حبراً على ورق، وتوقفت المفاوضات السلمية التي عقدت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا منذ الشهر الماضي، إذ يلقي كل معسكر بالمسؤولية على الطرف الآخر.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير قال في خطاب ألقاه بمناسبة الذكري الثالثة للاستقلال في جوبا إن «جنوب السودان دولة مستقلة ومن حقها التوقيع على اتفاق ثنائي للدفاع المشترك»، مضيفا أن «القوات الأوغندية لن تنسحب من جنوب السودان ما لم يتحقق السلام في الدولة».

وجدد كير دعوته للمعارضين من مجموعة المعتقلين السابقين إلى العودة للبلاد والمساهمة في عملية بناء الدولة وحل المشاكل العالقة ، مشدداً على أهمية إجراء حوار سياسي شامل بين جميع مكونات جنوب السودان، علاوة على بعض الإصلاحات في القطاعات الأمنية المختلفة، في الجيش والشرطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى