باسيل: الأقوياء هم الذين يتبوأون المناصب الدستورية

بعد إعلان رئيس حزب «القوات» سمير جعجع من معراب مساء أول من أمس، ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، واصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لقاءاته السياسية، مؤكداً «أنّ ما حدث كان باب انفراج كبير لتسريع الأمور، لكي يتم الاستحقاق الدستوري وفق ميثاقنا الوطني»، مؤكداً حرص التيار الوطني الحر على حلفائه و«أنّ الأقوياء هم الذين يتبوأون المناصب الدستورية».

وكان باسيل، زار في إطار جولته على المرجعيات السياسية، رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرافقه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب.

وقال باسيل بعد اللقاء: «هذه أول زيارة سياسية تعمدنا أن نقوم بها لدولته لما له من موقع وطني وسياسي بالنسبة إلينا، وقرب سياسي، ولما له من حرص على الاستحقاق الرئاسي وحصوله بحسب القواعد الوطنية والميثاقية التي يقوم عليها وطننا، ومن أجل ذلك فإنّ ما حدث كان باب انفراج كبير لتسريع الأمور، لكي يتم الاستحقاق الدستوري وفق ميثاقنا الوطني. وحالة الانفراج هذه نريدها أن تصبّ في مصلحة الجميع، وما حصل يعزز الوحدة والتفاهم المسيحي، ولكن يعزز أكثر الوحدة والتفاهم على المستوى الوطني على قاعدة التوازن الوطني وعلى قاعدة أنّ الأقوياء والممثلين الفعليين لهذا الوطن هم الذين بتبوأون المناصب الدستورية، وهم الذين يشيعون جواً من التفاهم والتوافق الوطني الذي يزيل كلّ الاختلالات القائمة في وطننا، وهذا ما نعتقد أنه يركز دعائم أساسية للمرحلة المقبلة. نحن حرصاء كلّ الحرص على بعضنا وعلى حلفائنا وعلى حفظ حلفائنا، وساعون إلى التفاهم مع الجميع وإلى استيعاب الجميع ووضع أسس حقيقية يمكن أن تُخرجنا من الماضي وتأخذنا إلى أفق أوسع بكثير».

وأضاف: «أعتقد أننا اليوم نبدأ مرحلة جديدة بالنسبة إلينا بمد اليد إلى الجميع وبالسعي الفعلي إلى التفاهم على هذه الأسس، لأنّ لدينا فرصة توازن وتعادل وتماثل، فرصة جديدة سانحة نأمل جميعاً أن نتلقفها لكي لا نعود وندخل إلى مطبات سياسية ووطنية نحن بغنى عنها».

كما زار وزير الخارجية الوزير السابق فيصل عمر كرامي، في منزله في بيروت، وقال بعد اللقاء: «قمنا بهذه الزيارة أولاً لواجب التعزية لمناسبة مرور سنة على رحيل والده الرئيس عمر كرامي، وثانياً قصدنا أن تكون أول زيارة لنا بعد تأييد «القوات» العماد عون لرئاسة الجمهورية، لأننا نعتبر أنّ ذلك واجب علينا، من باب حرق الصفحات السوداء في تاريخ لبنان، … وبذلك ننزع كلّ صفحات الفتن وكلّ ما يُمكن أن يأتي علينا وما يرسم لنا من مخططات».

كرامي: مشكلتنا مع جعجع منفصلة عن ترشيح عون

وقال كرامي: «استمعنا من الوزير باسيل إلى شرح مُفصّل عما جرى بالأمس، ونحن في الأجواء ونأمل الوصول بمرشحنا، مرشح فريقنا، العماد عون إلى سدة الرئاسة بغض النظر عمّن يؤيده. هذا المرشح في النهاية يلزمه أصواتاً، ونحن في جو، وفي واقع في لبنان أنّ القوات اللبنانية لديها نواب، وإذا كان الأفرقاء وصلوا إلى قناعة بأنّ العماد عون هو المرشح، فأهلاً وسهلا بكلّ الأفرقاء لدعم هذا الترشيح، وهم بذلك وصلوا إلى قناعاتنا».

وأضاف: «لكنّ هذا لا ينفي أنّ هناك مشكلة قضائية مع الدكتور سمير جعجع، ولم تعالج بالقضاء إنما عُولجت بعفو، وهو برأينا غير دستوري وغير قانوني في مجلس النواب، ولكن هذا موضوع منفصل عن موضوع دعمه للجنرال عون».

وعلى صعيد انتخابات التيار الوطني الحر، أكد باسيل خلال مؤتمر صحافي أنّ الانتخابات «أكدت إمكانية إجراء انتخابات نيابية، على أساس النسبية على كافة الأصعدة».

ولفت إلى «أنّ النزاهة والشفافية والموضوعية كانت الطابع الغالب في هذه الانتخابات الداخلية»، مؤكداً أنه «في كلّ قرية أوبلدة، بالطبع هناك جهتين تتنافسان في الانتخابات الداخلية ولكننا أظهرنا أن لا محاور داخل التيار ولا جبهات متعارضة بل فريق عمل واحد».

وأضاف: «في كلّ قضاء هناك انتخابات وهناك منافسة ولكن لا أجنحة في التيار ولن يكون»، موضحاً أنه «ليس هناك معارضة وموالاة في داخل التيار».

وأشار إلى «أنّ التحديات الداخلية هي الروح التشاركية التي أثبتت والتي ستدفعنا للقيام بالانتخابات في السنة المقبلة، وفي هذه الانتخابات وُضع الشخص المناسب بالمكان المناسب كلّ حسب خبرته».

وتابع: «إنّ انتخاباتنا أكدت العديد من الأمور على المستوى الوطني منها إمكانية وحتمية الانتخابات في لبنان»، مطالباً «بإجراء انتخابات نيابية في لبنان»، ولفت إلى «أنّ النسبية أصبحت ضرورة لاعتمادها في الانتخابات وليس فقط خيار بالنسبة لنا».

وقال: «بعد هذه الانتخابات نقول إننا لا نقبل إلا بالانتخابات على أساس النسبية في لبنان»، مشيراً إلى «أننا لن نقبل إلا أن تتساوى جميع الأصوات أي أن تتساوى أصوات ابن البقاع والجنوب والجرود بأصوات أبناء الساحل».

وختم باسيل: «إننا في التيار استطعنا في هذه الانتخابات تقديم صورة جيدة، وأن نبرهن أننا قادرون على التنافس بشكل ديمقراطي».

«التكتل»: مبادرة القوات تتمتع بالعناصر الدستورية والميثاقية

وكان تكتل «التغيير والإصلاح» عقد اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون، وثمّن في بيان تلاه أمين سرّ التكتل النائب إبراهيم كنعان موقف جعجع الذي تبنى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، معتبراً الخطوة «بادرة أمل ليس فقط لتوحيد الصف المسيحي، ولكن أيضاً، لتوحيد جميع اللبنانيين من خلال شراكة وطنية وإرادة تنحو نحو حلّ وطني لإنقاذ الجمهورية».

ورأى التكتل أنّ مبادرة تبني «القوات» ترشيح عون «تتمتع بالعناصر الدستورية والميثاقية والتفاهمات اللبنانية اللبنانية ويمكنها أن تنقذ لبنان من خلال الالتفاف حولها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى