قوّتنا هي الفيصل في معارك المصير القومي
افتتحت مديرية رأس بيروت التابعة لمنفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي مكتبها الجديد، وذلك في سياق الاحتفالات بذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده. وحضر الافتتاح عميدة البيئة ميسون قربان، العميد سبع منصور، منفذ عام بيروت بطرس سعادة وأعضاء هيئة المنفذية، وحشد من القوميين والمواطنين.
وألقت مذيع المديرية بسمة أبو صوف كلمة رحبت فيها بالحضور، ثم تحدثت عن معاني الاحتفال بالثامن من تموز وأهميته، فرأت أنّ سعاده لا يزال بيننا فكراً وعقيدة. وكأنه يقول لنا اليوم: «امتشقوا الوحدة سلاحاً، فهي وحدها الردّ على كلّ ما يحاك للأمة من المؤامرات، وهي وحدها الطريق إلى النصر».
وأضافت: «لنا في كلّ آذار ولادة، وفي كلّ تموز شهادة، ولنا في كلّ تشرين انبعاث. حيّ فينا مؤمن بالمقبل من الزمن، في ربيع الآتي من الأزمنة: زمن المعرفة المؤسّسة لفعل التغيير، زمن العقل شرعاً ومنارةً، زمن الإيمان الذي لا يتزعزع واليقين الذي لا تزيده الأيام إلا رسوخاً… وزمن التأسيس لانتصار الحياة.
ولأنّه بفكره أنار لنا الطريق، آمنّا به، وتعاهدنا على تحمّل الصعاب ومواجهة التحدّيات من أجل قضية هي قضية وجودنا، حتى تحقيق النصر، فعلى رغم الرياح والأنواء العاصفة من كلّ جانب، فإننا نؤمن دوماً بضرورة قهر المستحيل، تحقيقاً للأمر الخطير الذي يساوي وجودنا».
واعتبرت أنّ المناسبة تتخطّى حدود جدران مكتب نفتتحه في هذه البقعة الجغرافيّة التي لم نغادرها يوماً، والتي لنا فيها جذور عميقة، ووجود راسخ في وجه من أجهزوا على البلد مراراً، وارتكبوا فيه كلّ الحروب، هنا، على مقربة من البقعة التي ارتفعت منارةً على رمل بيروت، وعلى بعد خطوات من المكان الذي انطلقت فيه رصاصات الشهيد خالد علوان، لتعلن مكبّرات الصوت هزيمة عدوّنا: «لا تطلقوا النار… إننا راحلون، راحلون».
ورأت أنّ المؤامرات تطوّق أمتنا من كلّ ناح، لتتغلغل في أعماق مجتمعنا، فتفككه وتفتته، في انقسامات ونزاعات، لطالما حذّر منها صاحب الذكرى، مؤكداً دوماً أننا أمة تأبى أن يكون قبر التاريخ مكاناً لها في الحياة. أما رهاننا فعلى المستقبل وعلى استمرار المواجهة الحقيقية في كلّ الساحات، على القوة التي هي الكلمة الفصل في معارك المصير القومي، في مواجهة أفاعي الطوائف وورثة الإقطاع وذئاب الاستعمار… فبعد كلّ ربيعٍ عندنا للحصاد مواسم… وموسم تموز ما خان عهده معنا عبر تاريخنا، من وقفات العزّ حتى الأحمر القاني.