«الكرة الذهبية» ليست من ذهب!

منذ عام 1956 وحتى يومنا هذا يتصارع أفضل اللاعبين في أوروبا والعالم على الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تزن نحو 10 كغم، ويبلغ ارتفاعها 31 سنتيمتراً، وعرضها 23 سنتيمتراً وعمقها 23 سنتيمتراً .

وأكدت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تحت عنوان «الكرة الذهبية ليست من الذهب» أن الجائزة تتكون من النحاس والكبريت والحديد ويتم طليها بالذهب وتبلغ قيمتها 13 ألف يورو فقط.

وكشفت المجلة الفرنسية أن أسرة ميليريو، المعروفة بلقب ميلر، صاحبة تصميم جائزة الكرة الذهبية منذ أكثر من خمسين سنة حيث تتمتع دار ميليريو المؤسسة منذ عام 1613 بخبرة كبيرة في مجال صنع المجوهرات والمشغولات المصنوعة من المعادن النفيسة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأشياء الثمينة مثل المصنوعات الدينية، والجوائز، وسيوف الأكاديميين، ومنتجات التزيين الداخلي. كما قامت دار ميليريو أيضاً بتصميم كأس الفرسان، والجائزة التي تسلّم للفائز ببطولة رولان غاروس.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن تصميم تلك المجسمة الأسطورية لم يتغير أبداً في أدق تفاصيلها حيث تتكون من جزأين «نصف دائريين» من النحاس الأصفر، ويتم تشكيل هذين الجزأين من صفائح يتم تدويرها عن طريق عامل التشكيل، وهي عملية دقيقة تتطلب الكثير من المهارة والخبرة قبل ان يتم الجمع بين الجزأين بواسطة أنبوب، وذلك من اختصاص صانع الذهب.

ويقوم بعد ذلك نقاش الذهب بملء الكرة بمادة خاصة قبل أن يتم وضع الأشكال على المعدن حسب الرسم الذي تم تصميمه مسبقاً بواسطة قلم رصاص على السطح الأملس للكرة، بواسطة منقاش ومطرقة.

وبعد الانتهاء من هذه العملية، يفرّغ الكرة من محتواها، ويعيدها لصانع الذهب الذي يقوم بصقل القطعة ككل. كما يعمل هذا الصانع على نحت شعار الكرة الذهبية على الكرة.

وفي آخر مراحل الصنع، يتم تغطيس الكرة الذهبية في الذهب الدقيق قبل أن يتم تثبيتها على حامل من البيريت معدن أصفر مكون من الكبريت والحديد .

وتنتهي عملية التصنيع، فتخرج إلى النور الكرة الذهبية، ولا يبقى إلا أن تسلم لمستحقها بعد أن يتم نقش اسم الفائز بها قبل تسليمها بتثبيت قطعة تحمل اسم اللاعب على الجائزة. وسيكون ذلك تخليداً أبدياً لذلك الإسم في سجلات كرة القدم.