صحافة عبريّة
أزالت شركة «مركتور» التجارية في سلوفانيا، المنتجات «الإسرائيلية» كافة عن رفوفها، استجابة لدعوات حركة المقاطعة «بي دي أس». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إنه تم استدعاء سفيرة سلوفانيا في «إسرائيل» للحديث في هذا الشأن.
وأشارت الصحيفة إلى أن سفير «إسرائيل» في سلوفينيا شموئيل ميروم سيصل إلى سلوفينيا قريباً، وسيطرح الموضوع أمام وزارة الخارجية السلوفينية.
يذكر أنه خلال عام 2014 جرت محاولة لمقاطعة الكريفوت، إلا أن منظمات «إسرائيلية» في سلوفينيا حالت دون تطبيق المقاطعة.
نتنياهو يسعى إلى تعويض خسائر المقاطعة الدولية
يسعى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إلى توسيع التعاون بين «إسرائيل» وشركات دولية وتشجيع الاستثمارات في «إسرائيل»، عقب حملات المقاطعة الدولية في عدد من الدول أهمها دول الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في المجال الاقتصادي.
وذكرت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» أن نتنياهو توجه أمس الأربعاء إلى سويسرا للمشاركة في أعمال منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي، وسيعرض إنجازات الاقتصاد «الإسرائيلي»، خصوصاً في مجالَي التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني.
وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو سيجتمع على هامش أعمال المنتدى، بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، كما سيلتقي عدداً من قادة العالم ورؤساء الدول المشاركة ومسؤولين في الصناعات الدولية.
ومن المتوقع أن يصل وفد أميركي إلى «إسرائيل» الأسبوع المقبل، بهدف الاتفاق على حجم المساعدات الأميركية، التي يتوقع أن ترتفع مليار دولار سنوياً وعلى مدار العقد المقبل، وذلك في أعقاب الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران.
وتجرى مفاوضات بين «إسرائيل» والولايات المتحدة حول حجم هذه المساعدات منذ شهور.
وكانت صحيفة «هاآرتس» العبرية قد أفادت مؤخراً بأن الإدارة الأميركية وافقت على زيادة حجم المساعدات بمليار دولار لتصل إلى 4.1 مليار دولار سنوياً.
… ويهدّد بمزيد من القمع
قال نتنياهو إن حكومته تقوم بتفعيل وسائل لم يسبق له مثيل ضد الإرهاب لم تستعلمها في السابق، وأنها ستقوم بتفعيل وسائل آخرى إذا اقتضى الأمر ذلك. كما زعم أن فجوة أخلاقية تفصل «الإسرائيليين» عن أعدائهم.
وفي كلمته في «الكنيست» الثلاثاء الماضي، قال نتنياهو إن حكومته تريد أن يعود «الإسرائيليون» والفلسطينيون إلى الحياة الاعتيادية، مضيفاً أنها لن تتردد في منع دخول الفلسطينيين إلى المستوطنات إذا اقتضت الضرورة ذلك، مدّعياً أن الهدف هو إعادة الهدوء والتعايش، والسلام ذات يوم.
وأضاف نتنياهو أن التحريض الفلسطيني لا يتوقف. وقال إنهم لا يثقفون أبناءهم على التعايش والسلام، إنما يغذّونهم بأوهام العودة إلى حدود 1948، إلى حيفا ويافا وعكا وصفد، بدل اليهود.
وتابع أن هذه هي جذور الصراع، نفي مجرد وجود دولة «إسرائيل». وأضاف أن أحد لن يستطيع اقتلاع «الإسرائيليين» من هنا. على حد تعبيره.
وكان نتنياهو قد هاجم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، لدى وصوله إلى «عتنيئيل»، وقال إن من يريد أن يرى جذور الصراع بيننا وبين الفلسطينيين عليه أن يأتي إلى «عتنيئيل». على حد قوله.
وأضاف أنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن جذور الصراع تكمن في الرفض الفلطسيني للاعتراف بدولة اليهود ضمن أيّ حدود. مشيراً إلى أنه سيعمل على نشر هذه الحقيقة في العالم.
حزب الله يكتسب مهارات قتالية بمشاركة الروس
قال الجنرال «الإسرائيلي» موني كاتس، إنّه للمرة الأولى في التاريخ، يخوض حزب الله حرب المناورات الهجومية كجزء من عملياته في سورية، ويساهم التدخل الروسي في تعزيز هذه التجربة، فيعطي بذلك للحزب على الأرجح دروساً هامة للنزاعات المقبلة. وأضاف إنه حتى الآن، لطالما اتبع حزب الله استراتيجية دفاع واستنزاف في أعمال القتال ضدّ عدوه الأساس «إسرائيل»، وهي مقاربة اعتبرها ضباط رفيعو المستوى في الجيش «الإسرائيلي» غير خاسرة.
وعلى ضوء العناصر القتالية والميّزات التكنولوجية المتوفّرة لدى «إسرائيل»، ركزت هذه الاستراتيجيّة على تمديد فترة القتال إلى أقصى حد، مبقيةً على الاستنزاف في الساحة الداخلية عبر إطلاق صواريخ على المراكز السكنية «الإسرائيلية» وزيادة تكاليف المناورات البرية التي يقوم بها الجيش «الإسرائيلي» في جنوب لبنان.
وتابع الجنرال، وهو القائد السابق لـ«فيلق الجليل» في «اللواء الشمالي»، أنّ حزب الله أظهر هذه المقاربة الدفاعية خلال حرب عام 2006 عندما أخفى صواريخ ومقاتلين في شبكات معقدة من التحصينات السرّية تحت الأرض ومناطق ذات كثافة نباتية أطلق عليها ضباط «إسرائيليون» تسمية «المحميات الطبيعية».
واعتقد الحزب أنّه طالما لم ينهار، يمكنه أن يدّعي أنه قد صمد في حرب ضدّ الجيش «الإسرائيلي» المدجج بالسلاح، الأمر الذي اعتبره الحزب انتصاراً بالفعل، إلا أن الحرب السورية غيّرت هذا النموذج الدفاعي. ولفت إلى أنّه في سورية، يفترض انخراط روسيا بالحرب أن يتعلّم الحزب الدروس من أحد أفضل الجيوش في العالم. وأضاف قائلاً إنّه على المستوى الكلي، سيطّلع حزب الله على الفكر العسكري الروسي، الذي يتضمن مفاهيم تشغيلية متطورة ومهارات متقدمة من ناحية التخطيط العسكري.
فالجيش الروسي، برأي الجنرال «الإسرائيلي»، يملك خبرة واسعة في ما يتعلق بإنجاز أنواع مختلفة من العمليات، بما فيها حملات مكافحة التمرد وحملات تقليدية. إضافة إلى ذلك، عندما يخطط اللاعبون لحملة عسكرية مشتركة تتضمن هجمات جوية وبرية متزامنة، يتشاركون عادةً المعلومات الاستخبارية مع بعضهم، ولا تُستثنى الحرب الحالية من ذلك. وعلى نطاق أوسع، أوضح الجنرال، يطّلع الحزب على الأرجح عن كثب على كيفية قيام المحللين الروس بجمع استخبارات الإشارات واستخبارات بصرية واستخبارات المصادر المفتوحة لتقديم صورة أوضح عن العدو وأرض المعركة. كما أنّ العمل مع الروس، برأيه، سيُساعد الحزب أيضاً فيي تعلّم كيفية تنفيذ عمليات هجومية معقدة في البيئات الحضرية، لافتاً إلى أنّ القوات الروسية تملك خبرة واسعة في حرب المدن، وبالتالي يمكنها أن تزود الحزب بعدّة معلومات مفيدة، بما فيها كيفية تنظيم بنية فعالة للقيادة والتحكم، وكيفية اختيار أسلحة مختلفة لسيناريوات مختلفة، وكيفية خلق أهداف إضافية بعد الدخول إلى أرض المعركة، وكيفية المحافظة على الطرق اللوجستية، حسبما قال.