زمكحل: العلاقات الاستثمارية ستكون تكاملية وليست تنافسية

رحب رئيس «تجمُّع رجال الأعمال اللبنانيين» الدكتور فؤاد زمكحل، ببدء تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفاً هذه الخطوة بـ«المهمة، على أكثر من صعيد»، معلناً «أنّ رجال الأعمال في لبنان كانوا في انتظار هذه الخطوة».

وعرض زمكحل في حديث إلى وكالة الأنباء الإيراينة «إرنا»، الجولة «الاستكشافية» التي قام بها على رأس وفد كبير من رجال الأعمال اللبنانيين إلى طهران قبل شهر ونصف تقريباً، لافتاً إلى أنها «كانت زيارة ناجحة وكان لها طابع اقتصادي وإنمائي بامتياز».

وتوقع زمكحل «أن تشهد العلاقات اللبنانية ـ الإيرانية، بداية استثمار من قبل رجال الأعمال اللبنانيين في المرحلة الأولى في قطاع الخدمات والشركات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال بناء شركات لبنانية متآزرة مع شركات إيرانية بهدف تطوير العلاقات التجارية بين السوقين اللبنانية والإيرانية».

وعلى صعيد القطاع المالي، رأى زمكحل أنّ «أحد أوجه أهمية رفع العقوبات عن إيران يبرز في الإفراج المنتظر عن الأموال الإيرانية المجمدة ما سيفضي إلى ضخ سيولة كبيرة في السوق المالية في هذا البلد».

وإذ لفت إلى «إبداء القطاع المصرفي في ايران اهتماماً لافتاً بالمصارف اللبنانية»، علق زمكحل على رفع حظر شبكة SWIFT المجتمع العالمي للاتصالات المالية بين البنوك عن البنوك الإيرانية، بالقول: «إنّ ذلك سيسمح للبنوك الإيرانية بدخول الدورة الاقتصادية العالمية وإجراء تحويلات مالية من الداخل إلى الخارج»، مشيراً إلى «ردة فعل السوق المصرفي اللبناني التي تترقب كيفية تداول المصارف العالمية بهذا الأمر، وتعامل المصارف الأميركية والأوروبية معه».

ووصف خطوة رفع الحظر بأنها «ممتازة جداً»، مشيراً إلى «أنّ SWIFT ستسهل التواصل والتبادل المالي بين إيران والعالم، خصوصاً أنه سيعقبها تحويلات تقدر بـ150 مليار دولار من الأموال التي سيفك الحظر عنها بعد رفع العقوبات، وهو ما يبين أنّ الاقتصاد الإيراني سيشهد هذا العام نمواً يقدر ما بين 5 و7 في المئة وهو أفضل نمو اقتصادي في المنطقة لعام 2016».

وأكد زمكحل «أنّ رفع العقوبات عن طهران من شأنه تنمية العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية»، مشيراً إلى «أنّ التشنُّج الحاصل في المنطقة من شأنه أن ينعكس سلباً على التبادل التجاري والاستثماري».

وأعرب عن تمنياته بأن «يُزال هذا التشنج في أسرع وقت، لأنّ من شأن ذلك أن يفتح الباب على مصراعيه علي تبادل واسع وتطور في العلاقات بين لبنان وإيران».

وذكّر زمكحل بأنّ وفد تجمُّع رجال الأعمال اللبنانيين كان أول من زار طهران لاستكشاف الأسواق وسبل الاستثمار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً «أنّ أعضاء الوفد لمسوا خلال الزيارة انفتاح رجال الأعمال الإيرانيين على نظرائهم اللبنانيين»، مشيراً إلى «أنّ العلاقات الاستثمارية مع إيران ستكون تكاملية وليست تنافسية، وعلاقة تآزر وإيجابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى