الغول لـ«الميادين»: التوصل إلى هدنة يعتمد على حجم التأثير الخارجي ومسار المعركة
قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول: «إن ردّ المقاومة الفلسطينية هو رد نوعي، و»إسرائيل» أدركت معانيه جيداً وتأثيره في الوضع الداخلي»، معتبراً أن كيان العدو أمام خيارين «إما استمرار التصعيد وتحمل نتائجه أو اعتبار ما يجري حدثاً ليس أكثر لتجنب الانقسامات الداخلية.»
وفي رد على سؤال عن سقف الأهداف السياسية «الإسرائيلية»، رأى: «أن هذه الأهداف كانت معلنة وواضحة منذ عدوانها على مدن الضفة، فـ»إسرائيل» تريد أن تعيد ترتيب الأمور وفق رؤيتها في ما يتعلق بتعاملها مع الفلسطينيين، وخلال عودتها إلى المفاوضات وأثناء بحث مواضيع التفاوض وأهمها يهودية الدولة».
وأضاف الغول: «أرادت «إسرائيل» أن توصل رسالة، من خلال إشراك القطاع في المفاوضات، أن لا مجال للتواصل مع غزة وبالتالي لا مجال للمصالحة».
وبحسب عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فإنه «يصعب الحديث عن السيناريوهات المحتملة في هذه الفترة»، مشيراً إلى أن الأمر رهن الموقف الإقليمي والدولي». وكشف «أن الجهود التي بذلت حتى الآن لم تؤد إلى نتيجة لأن «إسرائيل» قد تمادت بردود فعلها». وتابع أن «الإدراة الأميركية أمنت الغطاء السياسي لـ»إسرائيل» عندما بدأت تتحدث أن من حق الأخيرة أن تدافع عن نفسها».
أما بالنسبة إلى مبادرات التهدئة فقد توقع الغول «أن تستأنف مصر اليوم أمس مساعيها للتهدئة إلى جانب تركيا وبعض الدول الأوروبية»، مشيراً إلى أن «الرئيس محمود عباس سيبحث أيضاً الموضوع».
وبحسب الغول فإن «هذه المحادثات كانت قد بدأت منذ يومين لكنها توقفت لتعود اليوم من جديد»، مضيفاً «أن التوصل إلى هدنة يعتمد على حجم التأثير الخارجي في هذه المسألة ومسار المعارك في الميدان».
واختتم الغول بتأكيد «وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان وعدم القبول بأي من استهدافاته، والتأكيد مرة أخرى أن المصالحة وإنهاء الانقسام لا عودة عنهما»، داعياً الأطراف المعنية إلى المبادرة لاستكمال ما بدأته من تشكيل حكومة واحدة.