يونان وأفرام الثاني يبحثان أوضاع المسيحيين وتمثيل الطائفة السريانية في مجلس النواب
جال بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، على رأس وفد ضمّ المطرانين جورج صليبا وجرجس قس موسى، على عدد من المسؤولين وبحث معهم شؤون المنطقة وأوضاع المسيحيين وتمثيل الطائفة السريانية.
والتقى الوفد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وأشار البطريرك يونان بعد اللقاء إلى «أنّ هذه الزيارة أتت للتعبير عن صلاتنا وتشجيعنا للوصول إلى حلّ في موضوع الرئاسة، ولكننا أردنا أيضاً أن نطرح موضوع تمثيلنا في المجلس النيابي وستكون هناك دراسة للموضوع في طرح مشروع الانتخاب، فلبنان نموذج لنا نحن السريان الموجودين في العراق وسورية، وعندما يكون أولادنا ممثلين، يشعرون بأن لديهم وجوداً في هذا الشرق».
وقال: «قبل كلّ شيء نريد أن يكون لدينا رئيس للجمهورية ونحن نقف مع الجميع ومع التوافق وندعو للعماد عون بالتوفيق. وندعو للرب أن يملأ كرسي الرئاسة بالشخص المناسب، والجنرال هو شخص مناسب، وطبعاً نحن نحترم رأي البرلمانيين».
أما أفرام الثاني فقال: «بحثنا في موضوع يهمنا مع العماد عون، هو تمثيل أولادنا السريان بمقعدين: واحد للسريان الأرثوذكس وآخر للكاثوليك لكي يقتنعوا بأنهم مواطنون لبنانيون. فهم يحبون لبنان وضحوا من أجله ويريدون إعماره وإعلاء شأنه».
ثم زار الوفد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله، كان اللقاء مناسبة لتداول «شؤون المنطقة وما يتعرض له المسيحيون في العراق وخصوصاً السريان. كذلك جرى التطرق إلى الوضع اللبناني. وكان هناك تمن من البطريركين بأن تدعم كتلة الوفاء للمقاومة، مطلب تعزيز تمثيل السريان في المجلس النيابي».
وزار الوفد أيضاً، رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل في مقره في بكفيا، وجرى بحث أوضاع السريان في لبنان.
وقال يونان بعد اللقاء: «تبادلنا معه الحديث حول احتياجنا كسريان أن نتمثل في المجلس النيابي لطمأنة أولادنا، إننا موجودون في هذا البلد الذي يحبونه ويدافعون عنه بكل حقوقهم، حقوق المواطنة، نشكر الشيخ سامي لتفهمه ووعده أنه سيدرس هذا الموضوع أكان في اللجنة النيابية أو على صعيد مجلس النواب».
واعتبر افرام الثاني «أنّ لبنان امتداد للمسيحية في العراق وفي سورية، ويهمنا أن يكون حضورنا فعالاً وتكون لدينا فرصة لخدمة هذا البلد الذي أحببناه منذ بداية نشوئه، ونريد فرصة ليتمكن أولادنا من ممارسة حقوقهم السياسية ويكون لنا تمثيل في المجلس النيابي».
وأضاف: «نحن خائفون على وجودنا كمسيحيين في كلّ المنطقة ومن ضمنها لبنان، فالمسيحيون مهددون في كلّ الشرق، وعندما تفرغ تركيا من المسيحيين ويغادر أكثر من 80 في المئة من مسيحيي العراق، و50 في المئة من مسيحيي سورية، فهذا مصدر خوف لنا. وهذا يجب أن يكون هاجس كلّ المسيحيين لا بل كلّ العالم فهذه كارثة كبيرة أن تفرغ منطقة مهد المسيح من المسيحيين».
ورداً على سؤال حول مصير المطرانين المخطوفين، أجاب: «للأسف لا معلومات جديدة لدينا، ونحن نأمل أن يكونوا أحياء ويعودوا إلينا لكن لا معلومات لدينا».
وفي معراب، التقى الوفد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع وعرض عليه موضوع تعيين أو تسمية نائبين سريانيين عن الكنيستين السريانيتين الأرثوذكسية والكاثوليكية».
وكان الوفد زار رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.