الخارجية تطالب بوقف دعم بعض الدول الإرهابيين
وجهت وزارة الخارجية السورية أمس رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون الأربعاء بحق أهالي قرية خطاب بريف حماة الشمالي، وأكدت الوزارة أن دمشق «تتوقع من مجلس الأمن إصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة واتخاذ إجراءات جدية بحق الدول الداعمة للإرهابيين».
وأكدت الوزارة أن وزير العدل أصدر قراراً بتشكيل لجنة قضائية خاصة مهمتها إجراء التحقيقات اللازمة في الجريمة المذكورة، مضيفة أنه إذا كان مجلس الأمن جاداً في مكافحة الإرهاب فمن الأجدى به اتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة لوقف تجنيد الإرهابيين وتسليحهم وإرسالهم إلى سورية الأمر الذي يجري تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي وبرعاية ودعم دول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى دول أخرى وفي مقدمها السعودية وتركيا وقطر.
وتزامنت رسالة الخارجية السورية مع مجزرة أخرى ارتكبها ارهابيون أمس بحق عائلة من بلدة تقسيس في ريف حماة الجنوبي أسفرت عن استشهاد ثلاث نساء وإصابة أخرى وخطف أحد أفرادها. إذ أقدم الارهابيون على التسلل من جهة الرستن الى بلدة تقسيس وقاموا بذبح ثلاث نساء من عائلة واحدة وقطع رؤوسهن والتنكيل بجثثهن كما قاموا بإطلاق النار على امرأة أخرى ما أدى إلى إصابتها وخطف أحد أفراد العائلة إلى جهة مجهولة.
الى ذلك، أكد الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين تأييد بلاده لتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي، وقال ان «دي ميستورا مرشح جيد جداً ونحن ندعمه».
جاء ذلك في وقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، أن المفاوضات في شأن تعيين مبعوث أممي جديد إلى سورية ما زالت متواصلة، مشيراً في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك الى «أن هذا القرار لم يؤكد بعد» وقال: «أنا أعرف أنكم تنتظرون مني إعلاناً عن تعيين مبعوث جديد إلى سورية. لا تزال المفاوضات بهذا الشأن متواصلة، وأتمنى أن أستطيع إعلانه قريباً جداً، لكن ليس الآن».
وأفاد مصدر مطلع في مقر الأمم المتحدة بأن مجلس الأمن الدولي تم إبلاغه بمن وقع عليه اختيار الأمين العام للمنظمة. وأجرى بان كي مون لقاء مع مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها في حلب واستهدفت تجمعات للمسلحين في مناطق الأتارب وكويرس وحاسين ودارة عزة وقبتان الجبل وشمال المنطقة الحرة وتل سوسين والشيخ سعيد وفاخور وكفر حمرا.
في حين استهدفت وحدات الجيش المنتشرة في ريف دمشق مسلحين على محاور جسرين زبدين والمليحة، فيما نفذت وحدات اخرى عمليات في مناطق عربين وجوبر وزملكا وعين ترما وخان الشيح وداريا وحرستا ومزارع العب بمحيط دوما والجبال المحيطة بالزبداني.
وفي درعا نفذت وحدات الجيش السوري عمليات عدة استهدفت مسلحين في مناطق طفس وتل شهاب والمزيريب وشمال الجامع الأخضر وسط بلدة عتمان ودمرت إحدى آلياتهم بمن فيها من إرهابيين في مزرعة الغزلان. واستهدفت مسلحين على الطريق الواصل بين تسيل نوى وشرق تل الجموع وفي منطقة الكسارة على تقاطع سملين زمرين وشمال غرب الجامع الاسود ببلدة عتمان وفي تسيل وعدوان وشمال شرقي بلدة سملين، وخراب الشحم وجنوب شرقي الجمرك ومحيط المعصرة، ومحيط خزان الأبازيد ومحيط جامع بلال الحبشي وجنوب شارع الأردن بدرعا البلد وبصرى الشام وعلى طريق جرابا أنخل.