وفد إعلامي إقليميّ ـ عالميّ يزور مدينة سلمى ويطّلع على ما خلّفه الإرهابيون من تدمير

زهير عيسى

زار وفد إعلامي إقليمي ـ عالميّ ويضمّ ثلاثين مراسلاً لوسائل إعلام روسية وصينية ونرويجية وهولندية ومن رابطة الدول المستقلة أمس، مدينة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي، وعدداً من القرى والمزارع المجاورة التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار مؤخراً.

واطّلع الوفد على حجم التدمير وآثار التخريب التي خلّفتها التنظيمات الإرهابية المسلّحة في المنطقة قبل دحرها على أيدي بواسل الجيش والقوات المسلحة.

ودعا محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم إلى ضرورة نقل الصورة الحقيقية حول ما يجري في سورية والجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها بموضوعية وحيادية. موضحاً أن مدينة سلمى كانت من المواقع السياحية المهمة في سورية قبل أن تطالها يد الإرهاب الآثمة.

وأشار السالم إلى أن التنظيمات الإرهابية قامت خلال وجودها في المدينة بإحراق أكثر من 300 دونم من الغابات الحرجية وأكثر من 200 دونم من الأشجار المثمرة كالتفاحيات والكرز والإجاص، مؤكداً أن الجيش العربي السوري مدعوماً بالأصدقاء الروس تمكّن في الفترة الأخيرة من إعادة الأمن والاستقرار إلى مساحات كبيرة في ريف المحافظة وتخليصها من رجس الإرهاب.

وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، شدّد محافظ اللاذقية على أن الدولة السورية قيادة وشعباً مع الحل السياسي الذي يحافظ على الثوابت الوطنية ويحفظ السيادة والاستقلال بعيداً عن أيّ تدخلات خارجية. لافتاً إلى أن المحافظة بجهاتها الخدمية كافة باشرت العمل لإعادة تأهيل البنى التحتية في مدينة سلمى والقرى المجاورة لها تمهيداً لعودة المواطنين إليها.

من جهته، أكد قائد شرطة اللاذقية اللواء ياسر الشريطي أن الجهات المعنية في قوى الأمن الداخلي اتخذت جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن في المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها لضمان سلامة المواطنين فور عودتهم إليها.

بدوره، أكد مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك أن المديرية قامت بشكل عاجل بافتتاح مركز حراج مدينة سلمى وعملت على إعادة العمل به بما يخدم الحفاظ على المساحات الحرجية في المدينة وما حولها.

وأشار مدير صحة اللاذقية الدكتور عمار غانم إلى أن المديرية افتتحت مركزاً طبياً في مدينة سلمى وبدأ العمل به، وهو يقدم جميع مستلزمات الرعاية الطبية، وأن المركز بصدد تفعيل دوره بشكل أكبر لتقديم جميع أنواع العلاج الطبي.

تجدر الإشارة إلى أنّ وحدات من الجيش والقوات المسلحة كانت قد فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة سلمى والتلال والنقاط الحاكمة المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي في الثاني عشر من كانون الثاني الجاري.

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى