مصر ترفض التصعيد «الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية

وصفت مصر يوم أمس الاعتداءات «الإسرائيلية» المستمرة على قطاع غزة بأنها تصعيد غير مسؤول، مطالبة المجتمع الدولي بالعمل لمنع سقوط مزيد من الضحايا.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية المصرية «ترفض مصر تماماً التصعيد «الإسرائيلي» غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يأتي في إطارالاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية، وما يترتب عليه من إزهاق لأراوح المدنيين الأبرياء».

وأضاف البيان أن مصر تطالب «إسرائيل» بضبط النفس وتحكيم العقل… آخذا في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية لحماية المدنيين، وتابع البيان أن مصر «تهيب بالمجتمع الدولي سرعة التدخل، وتحمل مسؤوليته للعمل على إنهاء هذا العدوان والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا».

واستنكرت مصر لما قيل إنها «سياسة الفعل ورد الفعل»، مشيرة فيما يبدو إلى خطف وقتل 3 مستوطنين «إسرائيليين» وقتلهم في الضفة الغربية وهو عمل ألقت «إسرائيل» باللائمة عنه على حركة حماس التي تدير قطاع غزة.

وقالت مصادر مصرية في معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، إن مصابين فلسطينيين وصلوا إلى الأراضي المصرية مساء يوم الخميس لتلقي العلاج بعد فتح استثنائي للمعبر.

جاء ذلك بعد أن قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري بشكل استثنائي يوم الخميس لاستقبال الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة جراء العدوان «الإسرائيلي» لعلاجهم في المستشفيات المصرية، حيث كان من المقرر أن يتوجه وفد طبي من وزارة الصحة المصرية إلى معبر رفح البري صباح أمس لاستقبال أول فوج من جرحى قطاع غزة.

يشار إلى أن فريقاً طبياً متخصصاً يوجد حالياً في مستشفيي رفح والعريش في شمال سيناء لعلاج الجرحى الفلسطينيين، على أن تنقل الحالات الشديدة الخطورة إلى مستشفيات القاهرة.

وكان محافظ شمال سيناء أعلن حالة الطوارئ في مستشفيات المحافظة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة، في حين أسفرت الغارات «الإسرائيلية» على قطاع غزة على مدى الثلاثة أيام الأخيرة عن استشهاد أكثر من 76 فلسطينياً وإصابة أكثر من 500 بجروح مختلفة.