وزنة: انخفاض أسعار النفط ينعكس سلباً على تحويلات المغتربين

ألقى الخبير الاقتصادي كامل وزنة محاضرة تحت عنوان «أثر انخفاض أسعار النفط محلياً وعالمياً»، بدعوة من «منتديات وقطاعات العزم»، وضمن إطار «لقاء الأربعاء الحواري».

بعد كلمة ترحيبية من المحامي رامي عموري، أشار وزنة إلى «انخفاضات متفاوتة في قيمة عملات عدد من دول العالم منذ بدء الانخفاض في أسعار النفط بدءاً من عام 2008»، لافتاً إلى أنّ «حصة دول «أوبك» من إنتاج النفط في العالم تناهز 30 في المئة فقط»، عارضاً «مجموعة إحصاءات تتعلق بإنتاج النفط واستهلاكه في عدد من دول «أوبك» وخارجها».

وتناول «مدى قابلية النفط الصخري ليكون بديلاً عن النفط المستخدم في العالم حاليا»، مقللاً من «أهمية ذلك نظراً إلى عوامل عدة منها أنّ هذا النفط موجود في الولايات المتحدة التي تحظر استخراجه منذ سبعينيات القرن الماضي».

وإذ تطرق إلى «الصراعات الدائرة حول العالم عموماً، وفي منطقة الشرق الأوسط خصوصا»، اعتبر أنّ «انخفاض أسعار النفط من شأنه أن يكون لاعباً أساسياً في تحديد مصير هذه الحروب، وأن يبدل في ميزان القوى العالمي، لا سيما بالنسبة إلى الدول الكبرى التي بنت عظمتها ونفوذها على النفط، ومنها روسيا على سبيل المثال».

وقلل وزنة من «تأثير تدفق النفط الإيراني في الأسواق العالمية بعد رفع العقوبات نتيجة الاتفاق النووي، نظراً لأنّ كمياته غير ذات أهمية مقارنة مع الإنتاج العالمي».

وفي الشأن اللبناني، رأى وزنة أنّ «انخفاض أسعار النفط ربما ينعكس إيجاباً على المستهلك اللبناني، من خلال تأثيره في انخفاض أسعار العديد من السلع الاستهلاكية، إلا أنه في الوقت نفسه ذو أثر سلبي على تحويلات اللبنانيين من الخارج، ولا سيما في الدول العربية وأفريقيا، حيث يعمل مئات آلاف اللبنانيين».

وفي النهاية، كان نقاش مع الحضور، تمحور حول القطاعات الاستثمارية الأكثر أمناً بعد انخفاض أسعار النفط، إضافة إلى كيفية الإفادة المثلى منه في لبنان، ومدى قابليته للاستمرار، إضافة إلى العوامل التي من شأنها الحدّ منه، والدول الأكثر استفادة وتضرُّراً من ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى