السبسي: تونس مستهدَفة في أمنها واستقرارها
اتهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مساء أمس، ما أسماه «أيادي خبيثة» في تهييج الأوضاع التي اندلعت بسبب البطالة، بينما دخل حظر التجوال الليلي حيز التنفيذ.
وقال السبسي في كلمة متلفزة، إن «ما يحدث من الشباب في مدينة القصرين والمدن التونسية الأخرى، هي تحركات طبيعية بسبب البطالة»، مشيراً إلى أن تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها. وأضاف الرئيس التونسي «سنعمل على تطبيق قانون الطوارئ بجدية ومرونة».
ودعا السبسي في كلمته الحكومة إلى الإسراع في تقديم حلول ناجعة وعملية لحل مشكلة البطالة المتفشية.
من جهته، عبر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان له، عن مساندته لمطالب المهمّشين والعاطلين من الشباب، داعياً الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة وعملية.
وكانت المواجهات امتدت من ولاية القصرين التي شهدت انطلاق الاحتجاجات بعد انتحار شاب عقب رفض إعطائه وظيفة حكومية السبت الماضي، إلى العاصمة وولايات باجة وقبلي وتطاوين وتوزر وقابس وسيدي بوزيد.
ورفع المتظاهرون لافتات خُطّ عليها «شغل.. حرية.. كرامة»، وجميعها شعارات تذكر بمشهد مماثل لما أصبح يعرف بثورة الياسمين قبل نحو خمس سنوات.
وأعلنت الحكومة التونسية الأربعاء الماضي، عن تفهمها مطالب المحتجين، وأكدت مضيَّها في تشغيل أكثر من 6 آلاف عاطل عن العمل من القصرين والبدء بمشروعات إنشائية في المنطقة.