لافروف وكيري يبحثان تأليف وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري تأليف وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف.

ولفت البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف وكيري أكدا خلال مكالمة هاتفية ضرورة توظيف مجموعة دعم سورية برئاسة روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في العملية السياسية بسورية.

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، «أهمية الحفاظ على تماسك الدولة السورية، ورفض وجود دويلات في سورية».

وبحسب وكالة الأناضول قال جينتيلوني، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، أمس، «لا ريب هناك مخاطر من وجود قوى انفصالية في سورية، لكن يجب علينا ألا نستسلم، ولا أن نشجع مثل هذه التوجهات».

وأضاف: «بعد شهر من الآن، ستمر ذكرى 100 عام على ما يسمى اتفاقيات سايكس بيكو تقسيم الشرق الأوسط بين لندن وباريس ، والتي انطوت على أخطاء استعمارية ضخمة، ولكن تصور العودة إلى رسم خرائط المنطقة ستكون له نتائج معاكسة، فنحن لسنا بحاجة لدويلات كردية، أو شيعية، أو سنية».

واتهم الزعيم الكردي السوري صالح مسلم قائمة المعارضة السورية التي أعدت في الرياض لمفاوضات التسوية في جنيف بأنها تمثل تنظيم «القاعدة».

وبحسب «روسيا اليوم»، قال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في لقاء مع قناة «BBC» البريطانية السبت 23 كانون الثاني: «إن القائمة التي طرحها المجتمعون في الرياض هي قائمة تمثل تنظيم القاعدة وتريد إقامة «دولة إسلامية» في سورية».

وأشار مسلم إلى أن «مجلس سورية الديمقراطية» يحتضن بداخله المكونات كافة الموجودة في «روج آفا وسورية»، ومشروعه لبناء مجتمع حر لا لبناء إمارة إسلامية، و»روج آفا» بالمناسبة تعني غرب كردستان.

إلى ذلك نفى مسلم ما ادعته سابقاًَ وكالات ومواقع إعلامية بدعوة صالح مسلم من قبل دي ميستورا لحضور مؤتمر جنيف، وقال إنه «لم تجر حتى الآن دعوة أي طرف من المعارضة للمشاركة في محادثات جنيف – 3».

ميدانياً، سيطر الجيش السوري على قرية قطر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع مقاتلي داعش. وبذلك يكون الجيش السوري قد اقترب من أكبر معاقل داعش في سورية.

كما استعاد الجيش السوري وحلفاؤه أمس السيطرة على بلدة ربيعة في ريف اللاذقية الشمالي، التي تعد المعقل الرئيسي الأخير للمجموعات المسلحة في تلك المنطقة، وثبّت مواقعه في البلدة.

وقالت مصادر، إن المسلحين يفرون باتجاه الأراضي التركية، لكن الجيش التركي قام بإقفال الحدود بمحاذاة ريف اللاذقية لمنع دخول المسلحين.

وسبق ذلك استعادة الجيش في الساعات الماضية عدداً من القرى المحيطة وهي الشاكرية وبيت عيوش وكركير وبيت عوان والريان، وقرية ابلق القريبة من ربيعة، باستثناء بلدة طوروس التي لا يزال المسلحون فيها. كما أفادت بتسجيل حالات فرار واسعة في صفوف المسلحين.

وفي ريف درعا الشمالي حرر الجيش السوري وحلفاؤه شوارع ومؤسسات وأبنية شمال وشرق جنوب مدينة الشيخ مسكين. وفي ريف العاصمة دمشق حقق الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً في منطقة الفصول الأربعة بمدينة داريا في الغوطة الغربية، كما حرروا 10 كتل سكنية من جهة المعضمية وسط اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة.

في موازاة ذلك، تقدّمت وحدات الجيش السوري في المزارع الواقعة شمال شرق «الكازية» على جبهة مرج السلطان باتجاه تلة فرزات في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق، وسيطرت على مساحة عرضها 420 متراً بعمق 140 متراً، إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي الريف الحلبي، بسط الجيش السوري سيطرته على قريتي «قطر» و»تل حطابات» شمال مطار كويرس العسكري، بعد اشتباكات مع مسلحي «داعش» أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى