«التغيير والإصلاح»: اتّفاق 18 كانون
أكّد تكتّل التغيير والإصلاح «الثوابت الدستورية والميثاقية لمواصفات الرئاسة التي تمّ التوافق عليها على طاولة الحوار الوطني، وأبرزها قوة المرشّح في بيئته ومبدأ العودة إلى الشعب للوصول إلى رئيس يتمتّع بشرعية شعبية واسعة غير قابلة للتشكيك».
وبعد اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب ميشال عون، أكّد أمين سر التكتّل النائب إبراهيم كنعان: «أنّ التكتّل قرّر التواصل مع مختلف الكتل النيابية بهدف دعم الاتفاق المسيحي المسيحي، الذي يشكّل بمضمونه أساساً لالتقاء كل من الثامن والرابع عشر من آذار على ثوابت وطنية مشتركة، وهو بالتالي ليس اتفاقاً سياسياً أو طائفياً بين حزبين».
أضاف: «يؤكّد التكتّل دعوة الكتل النيابية كافة إلى الحرص على احترام ميثاق جامعة الدول العربية، ولا سيّما في بنده الثامن والذي يتضمّن رفض التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ويدعو إلى أفضل العلاقات معها ضمن إطار المرجعية الدستورية التي تجسّدها الحكومة اللبنانية ببيانها الوزاري ومقرّراتها».
وتابع: «يدعو التكتّل جميع الأفرقاء في لبنان إلى أن يتابعوا باهتمام ما حصل في 18 كانون الثاني 2016، كمدخل لمصالحة وطنية شاملة، وإن أتى هذا الاتفاق بمبادرة مسيحية، لكنه يهدف إلى التقاء وطني سياسي أبعد من الحزبين ومن التمثيل المسيحي الكبير الذي يتمتّع به كل من الطرفين»، مؤكّداً «نحن نأمل بأنّ الأيام المقبلة ستحمل معها قراءات وازنة وجديّة ووطنية مجرّدة من كل مصالح شخصية ضيّقة باتّجاه السعي إلى دعم وتدعيم ما حصل، ونقل هذا الأمر إلى رحاب المجتمع اللبناني ككل، وإلى داخل المؤسسات الدستورية بما فيه من النّفع لكل اللبنانيين، ولناحية إعادة التوازن المفقود في المؤسسات وعلى صعيد تكوين السلطة».
وردّاً على سؤال عن موقف رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، قال كنعان: «نحن ننطلق من ثوابت وطنية تشكِّل مادة للتوافق عليها مع جميع الأفرقاء من دون استثناء، ويدنا ممدودة للجميع لتحقيق ذلك. فالوقت ليس للسّجالات وتسجيل المواقف، بل للوصول إلى حلول جامعة، وما طرحناه يأخذ في الاعتبار كل الهواجس والمطالب والثوابت التي سمعناها على مدى 11 عاماً».
وعن المشاركة في مجلس الوزراء غداً الخميس، قال: «إنّ موقف التكتّل معروف لناحية آلية العمل الحكومي بالتوافق والتعيينات الأمنية التي تمّ بحثها والتفاهم عليها، فإذا ما تُرجمت المواقف إلى أفعال، فالتكتّل سيشارك في الجلسة. وفي هذا السياق نغتنم الفرصة لمطالبة الجميع بالتعاطي بالأسلوب عينه في الملفات كافة، أي بترجمة الأقوال التي أُطلقت في الفترات الماضية إلى أفعال، والالتزام بها».
من جهته أكّد نائب رئيس التيار الوطني الحر نقولا صحناوي، أنّ عون
«ليس مرشّح المسحيين فقط، بل هو مرشح مشروع الدولة والمواطنة».
وأشار إلى أنّه «من وقت ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله ونحن نسمع كلاماً بأن الحزب سيخذلنا، ومع مرور الوقت لم يخذلنا حزب الله يوماً، واليوم نرى أنّ الحزب صادق في موقفه بشأن الاستحقاق الرئاسي ودعمه ترئشيح العماد عون، ولا يوجد أي تخوّف من وجود مماطلة أو مواربة».
ولفتَ إلى أنّ «موقفنا معروف بشأن مشاركتنا في جلسة مجلس الوزراء، فنحن قد قلنا إنّه إذا كان موضوع التعيينات موجوداً على جدول أعمال الجلسة ومتوافقاً عليه فعندها سنشارك في الجلسة».