«بلدي سورية»… أعمال غنائية وطنية جديدة في دار الأسد
افتتحت «دار الأسد للثقافة والفنون» موسمها لهذه السنة بأمسية موسيقية غنائية وطنية على خشبة مسرح الدراما مساء أمس تحت عنوان «بلدي سورية»، أحيتها أوركسترا الموسيقى الشرقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد وبمشاركة عشرة مغنّين بمرافقة الكورال.
وجسّدت الأغاني التي قدّمت في أمسية «بلدي سورية» حبّ الوطن وتغنّت بجمال سورية وطبيعتها وحضارتها العريقة، إذ أدّت أحلام ديب أغنية «سورية المنتصرة» من كلمات كفاح الخوص وألحان نزيه أسعد، وثائر اسماعيل أغنية «لسورية» من كلمات أحمد ونوس وألحان عدنان فتح الله، كما أدّى المغنّي سلامة أغنية «عم أكتبك يا وطن» من كلمات مانيا معروف وألحان كفاح سليمان، وأدّى محمد العلي أغنية «يا شموخ» من كلمات عيسى الضاهر وألحان يوسف العلي، والمغنية سارة يوسف أغنية «حبّي سورية» من كلمات ثائر ابراهيم وألحان وليد هزيم.
وأدّى المغنّي عبد الوهاب الفراتي من كلماته وألحانه أغنية «غالي الوطن»، أما عبير الصايغ فغنّت «بحبك عالهدا» من كلمات نورس برو وألحان ريبر وحيد، ولؤي نجم أغنية «أنا سوري» من كلمات مزاحم الكبع وألحان يوسف العلي، ولينا الشاهين أغنية «عشق دمشق» من كلمات علي صطوف وألحان نزيه أسعد، وريبر وحيد أغنية «سورية بدنا نبنيها» من ألحانه وكلمات فدوى المحمود.
الصحافي إدريس مراد صاحب فكرة الأمسية والمشرف عليها قال إن الأزمة التي نعيشها منذ نحو خمس سنوات أفرزت حالة إبداعية سورية في ما يخصّ الأغنية الوطنية، ما دفعنا إلى البحث عن تجارب جديدة في هذا المضمار من خلال الكلمات الجيدة واللحن والتوزيع المميّزين، وبتنوّع يخدم الفكرة ويقدّمها بشكل مناسب مع أصوات عذبة وموهوبة، وذلك لإتاحة الفرصة لجيل الشباب ممّن دخلوا هذا المجال الفني سواء في الشعر أو التلحين أو الغناء كي يعبّروا عن مكنوناتهم تجاه وطنهم بأسلوب فنيّ راقٍ.
وأضاف إدريس: تم عرض فكرة الأمسية على إدارة دار الأسد ولاقت ترحيباً من الموسيقيّ جوان قرجولي المدير العام للدار، وقمت بعدئذٍ بالتواصل مع عدد من الشعراء الغنائيين الشباب ووصلني نحو مئة قصيدة تم اختيار 12 قصيدة منها ثم من خلال ثماني ورش عمل تم التحضير لهذه الأمسية بالتلحين والتوزيع واختيار المغنّين الذين جلّهم من الشباب.
وتعدّ هذه الأمسية الخطوة الأولى من نوعها لدار الاوبرا في إنتاج أغانٍ وطنية جديدة. كما تضمّنت الأمسية أغنيتين أدّاهما الكورال الأولى بعنوان «شام» من كلمات علي الدندح وألحان ريبر وحيد، والثانية بعنوان «كحل الشآم» من كلمات نورا محمد علي وألحان حسام بريمو.
يذكر أن أوركسترا الموسيقى الشرقية أُسّست عام 2012 برعاية مديرية المسارح والموسيقى، وقدّمت حفلها التأسيسي على مسرح مجمّع دمّر الثقافي وتهتم الأوركسترا بالتراث العربي والشرقي عموماً والسوري على وجه الخصوص، وتتألف من خمسين موسيقيّاً بين العزف والغناء وجلّهم من طلبة وخريجي المعهد العالي للموسيقى في دمشق وكلّية الموسيقى في حمص، إضافة إلى الهواة. كما تستعرض أعمال الملحنين القدامى من خلال الأغنيات والموشحات والأدوار والفنون الخاصة بالعزف الآلي الشرقي.
يذكر أن المايسترو نزيه أسعد من مواليد دمشق، خرّيج المعهد العالي للموسيقى ومدرّس في المعهد ذاته ومدرّب كورال الشرقي فيه، ألّف الموسيقى التصويرية لعددٍ من الأعمال التلفزيونية الدرامية والوثائقية والبرامجية منها: «الجمر والجمار»، «حكاية أم»، «بداية»، و«حضارة»، إضافة إلى بعض الأعمال المسرحية الغنائية وأعمال الفنون الشعبية لعدّة فِرق. كما قاد عدداً من الفرق الموسيقية نذكر منها: «أمية» تهليلة أوركسترا الموسيقى الشرقية، «نهاوند» شباب سورية. وله مشاركات عربية وعالمية.