اتصالات قطرية مع «إسرائيل» وأميركا ومصر لوقف النار من دون تنفيذ المطالب الفلسطينية تغيير موازين القوى لمصلحة الشعب الفلسطيني يستدعي أن تحلّ السلطة نفسها… وإطلاق انتفاضة ثالثة
لا يزال العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخاطر انتشار الإرهاب إلى جانب الملفات الداخلية اللبنانية تحتل الأولوية في البرامج الحوارية على القنوات الفضائية، والبارز في هذه الحوارات الكشف عن وجود اتصالات قطرية مع «إسرائيل» والولايات المتحدة الأميركية ومصر وبعض الأطراف الفلسطينية لإيجاد مخرج لوقف إطلاق النار بين المقاومة في قطاع غزة وكيان العدو «الإسرائيلي»، لكن من دون تنفيذ المطالب الفلسطينية لناحية إطلاق سراح المعتقلين ووقف الاستيطان وغيرها مما يحتاج تحقيقه إلى تغيير في موازين القوى. على أن تغيير هذه الموازين يستدعي من السلطة الفلسطينية حلّ نفسها بنفسها لقلب الطاولة على الاحتلال «الإسرائيلي» وإطلاق الانتفاضة الثالثة، ومن دون ذلك لا يمكن إسقاط المؤامرة التي تستهدف الفلسطينيين والدول العربية، والمطلوب من كتائب عز الدين القسام إعادة ترميم العلاقة على أساس برنامج المقاومة، في حين أن قيادة حماس مدعوة إلى التخلي عن المغامرات السياسية التي دخلتها والتمسك بخيار المقاومة.
أما الحديث عن السلام فهو مستحيل بعد سقوط 80 شهيداً في غزة والاستمرار في عمليات القتل في العراق وسورية على أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة، والحل الأفضل هو بقيام الغرب بسحب البساط من تحت الجماعات المسلحة وإعادة تقييم الأزمات.
أما لبنان فإن المشكلات التي تأتيه من «إسرائيل» والمنظمات الإرهابية أمثال داعش، فإنها تستدعي من اللبنانيين التوحد لمواجهتها والعمل على حل المشكلات الداخلية بعيداً من أي تسييس لها، ويترافق ذلك مع وجود اتفاق بين جميع الأطراف على إبقاء لبنان بمنأى عن الصراعات في المحيط والحفاظ على الحكومة في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية وعدم إنتاجية المجلس النيابي بالحد الأدنى، الأمر الذي يتطلب إعادة تكوين السلطة من خلال انتخاب رئيس توافقي يعقبه انتخاب مجلس نيابي.
وبخصوص ملف الجامعة اللبنانية فإنه لا يزال الاتفاق موضع خلاف الفصل بين ملف التفرغ وتعيين العمداء، وسط رفض من المتعاقدين في الجامعة للربط بين الملفين وأخذ الأساتذة والطلاب والجامعة رهائن التجاذبات السياسية.