صحافة عبريّة
كشفت «القناة السابعة» في التلفزيون العبري عن تصريحات ليائير لابيد زعيم حزب «يوجد مستقبل الإسرائيلي»، قال فيها إن المواجهة بين «إسرائيل» وحركة حماس قريبة جدّاً. وأضاف لابيد أنّ المواجهة ستكون قريبة مع حزب الله اللبناني أيضاً.
وتابع: بينما نحن جالسون الآن، هناك أكثر من 1000 مقاتل يحفرون الأنفاق في مختلف أنحاء قطاع غزّة وجزء منها تجاوز الحدود إلى داخل إسرائيل. إن المواجهة مسألة وقت فقط، ستذكرون كلامي».
كما أدلى رئيس هيئة أركان الجيش «الإسرائيلي» غابي آيزنكوت بتصريحات قال فيها إن أنفاق الفصائل الفلسطينية وصلت إلى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
ونشرت القوات «الإسرائيلية» قبل أيام مدفعية ثقيلة على حدود القطاع، وقالت إنها تأتي في إطار التدريبات للجيش، واعتبرها المراقبون جزءاً من تجهيزات «إسرائيل» لحرب.
«إسرائيل» تريد جنرالاً رئيساً لأميركا!
كتب ناحوم برنيع: أربعة مرشحين متصدّرين في هذه اللحظة في الانتخابات الأولية للرئاسة الأميركية، لا يتمتع أيّ منهم بإجماع وطني. اثنان جمهوريان: الأول دونالد ترمب، يتمتع بفم كبير وفظّ وصفر تجربة في المواضيع المركزية التي توجد أمام حسم الرئيس الثاني تيد كروز، يروز لآراء يمينية متطرّفة ولا يطاق في سلوكه الشخصي. وهو يعتبر الرجل الأكثر كرهاً في مجلس الشيوخ. اثنان ديمقراطيان: الأول بارني ساندرس، هو دوف حنين الأميركي، يروّج لسياسة اشتراكية في دولة تقدّس الرأسمالية الثانية هيلاري كلينتون، ترمز في نظر ملايين الأميركيين إلى كل ما هو شرّ وفاسد في السياسة في واشنطن. وهي تحمل على ظهرها حملاً زائداً لقضايا من الماضي، وفيها القليل جدّاً من «الطزاجة»، والقليل جدّاً من البشرى.
هذه أنباء سيئة لكلّ من يتطلع بأمل إلى أقوى وأهم قوة عظمى في المعمورة. فالساحة السياسية الأميركية تغرق في المشاكل. الحزبان، اللذان تميّزا في الماضي بالبراغماتية والانفتاح الايديولوجي، يجتازان مسيرة هدّامة من التطرّف، ممثلوهما يجدون صعوبة شديدة في الحديث الواحد مع الآخر. أعضاء في جماعات الضغط، مليارديريون ونشطاء سياسيون متطرفون يملون جدول أعمالهم. والنتيجة: الشلل المتواصل في أجهزة الحكم والتدهور في ثقة الجمهور. والاحساس العام أن نتائج الانتخابات للرئاسة في تشرين الثاني لن تحسّن الوضع فقط ـ بل ستفاقمه.
الجمهوريون يسيرون بكل القوة يميناً، الديمقراطيون بكل القوة يساراً. والفراغ الذي ينفتح بينهما غير قابل للجسر. على هذه الخلفية ظهرت مجدداً الدعوات لصعود مرشح ثالث، يتمكن من التعبير عن الآراء، المزاج وسلّم الاولويات لغالبية الأميركيين. مثلما في «إسرائيل»، في أميركا أيضاً هناك توق لمرشح من الخارج، محرّر من الضغوط السياسية الحزبية. في «إسرائيل» يبحثون عن جنرال، في أميركا عن ملياردير. هذه المرحلة المتأخرة من السباق هناك شخص واحد يستطيع: مايكل بلومبرغ.
بلومبرغ، 74، هو واحد من أغنياء المعمورة. بحسب مجلة «فورباس» تبلغ قيمة أمواله قرابة 37 مليار دولار، المرتبة 14 في قائمة أغنياء العالم. وهو لا يحتاج لا إلى التبرّعات ولا إلى المخصّصات الحكومية. لا صعوبة لديه، ولا حتى نفسية، ليموّل حملة انتخاباته من جيبه. هكذا فعل عندما تنافس لرئاسة بلدية نيويوروك في 2001، وعندما عاد وتنافس على المنصب مرّتين أخريين.
حتى 2001 كان بلومبرغ عضواً مسجلاً في الحزب الديمقراطي. وقبيل تنافسه الاول لرئاسة البلدية اجتاز الخطوط إلى الحزب المنافس. أما اليوم فهو غير مسجّل في أيّ من الحزبين.
لقد أعاد بناء نيويورك بعد العملية في البرجين التوأمين، ووقف على رأسها في سنوات طويلة من الازدهار الاقتصادي والثقافي. وفرض على السكان الامتناع عن التدخين في الأماكن العامة، الابتعاد عن المشروبات كثيرة السُكر وتقليص تلوّث البيئة. موّل حملة وطنية ضدّ التجارة الحرّة بالسلاح. بالمفاهيم الأميركية يعدّ يسارياً. من جهة أخرى، فإنه تصرّف بمحافظة مالية، أيّد الحرب في العراق في بدايتها، وبالأساس كسب المليارات. اليمين يسجد للمليارديريين.
منذ انتخابات 2008 يتسلّى بلومبرغ بإمكانية التنافس على الرئاسة. أحد أصدقائه المقرّبين، وهو ملياردير يهوديّ آخر، بشّره عشية الانتخابات إياها بأنّه حسم أمره وأنه سيتنافس. وعندها فحص بلومبرغ الميدان، استخلص أن فرصه طفيفة وأوقف الحملة. وقد بدأ هذه المرة الأسبوع الماضي بفحص مشابه.
منذ أن تبلور النظام الأميركي حول الحزبين لم يفز أيّ مرشّح ثالث بالرئاسة. ومع ذلك، كان لدخول مرشح ثالث جدّي تأثير على النتائج. في 1912 انقسم الجمهوريون، وكنتيجة لذلك انتخب رئيساً وودرو ولسون الديمقراطي في 1992 حقق بروس برو قرابة 19 في المئة من الاصوات، وضمن عملياً انتصار كلينتون على بوش.
على الورق، لبلومبرغ هذه المرة فرصة. لهذه الدرجة ملّ الناخبون من أداء الحزبين، لهذه الدرجة يصعب عليهم ابتلاع المرشحين القائمين. إذا ما انتخب، فإنه سيكون الرئيس اليهودي الأول للولايات المتحدة. الولايات المتحدة ستكون يهودية وديمقراطية: ولست واثقاً من أنهم في قيساريا سيحبّون الفكرة.
التقيت بلومبرغ عندما زار «إسرائيل» في 2007. وقد خلّف وراءه انطباعاً شديداً: رجل ذكي، مجرّب وذو رأي. من الحديث معه أتذكر أساساً استفزازه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الرائدة في مدينته. فقد هاجمته الصحيفة غير قليل، وهو لم ينسَ ولم يغفر. في هذا الموضوع، على الأقل، يمكنه أن يجد لغة مشتركة مع رئيس وزراء «إسرائيل».
مقتل مستوطِنة غرب رام الله
ذكرت مصادر طبّية «إسرائيلية» في مستشفى «هداسا هار هتسوفيم» في القدس أنّ الطواقم الطبية أعلنت صباح أمس وفاة مستوطنة 24 سنة ، متأثرة بجراحها البالغة التي أصيبت بها مساء الاثنين الماضي من جرّاء عملية طعن في مستوطنة «بيت حورون» غرب رام الله، فيما أصيبت في العملية نفسها مستوطنة أخرى بجروح متوسّطة.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية عبرية مساء أمس الثلاثاء عن جرح جنديّ «إسرائيلي» عند الحاجز المقام على مدخل قرية بيت عور. وقالت المصادر إنّ عملية الجرح جاءت نتيجة حادث دهس تقدّر مصادر عسكرية «إسرائيلية» أن خلفيته ليست أمنية.