متعاقدو الجامعة اللبنانية لـ«أو تي في»: الأساتذة والطلاب والجامعة اللبنانية رهائن التجاذبات السياسية
في حلقة خاصة عن ملف الجامعة اللبنانية استضافت قناة «أو تي في» الأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية حنا معروف والأستاذة المتعاقدة غادة زيراي.
اعتبر الدكتور حنا معروف: «أن الدولة اللبنانية الآن تحارب نتائج الإرهاب في لبنان في ظل حالة من الإرهاب غير طبيعية تعانيها المنطقة، ولكن يجب على الدولة أن تقوم بمعالجة أسباب الإرهاب وليس نتائجه، والأسباب عديدة أهمها عدم التعليم الذي يؤدي إلى الجهل والتخلف والإرهاب». وأضاف: «وزير التربية الياس بو صعب هو رئيس جامعة في دبي ويتصرف بشكل أكاديمي، وهو يُصدم عندما يأتي إلى لبنان ويرى كيف يتم التعاطي مع الملف في زواريب السياسة والطائفية، والأخطر عندما يخلط بين الطائفية والعلم وبين المذهبية والعلم».
وقال معروف: «عام 2008 أقر مشروع التفرغ ولم يكن هناك عمداء أصيلون، وأقر في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. واليوم نسأل لماذا يُربط بين الملفين وبالتالي نتحول إلى رهائن
وأنا أستاذ متعاقد منذ ست سنوات؟».
وتوجه إلى الطلاب قائلاً: «لا تصدقوا الصورة التي تظهر عن الأساتذة بأننا نأخذكم رهائن، ولكن نحن مررنا بمعاناة في سبيل مصلحة الطلاب ونحن وأنتم رهائن بيد من بيده القرار»،
ونحن ندعو طلاب الجامعة اللبنانية الذين يبلغ عددهم 70 ألف طالب إلى أن يكونوا معنا ليصل الصوت أكثر، لأن أصحاب القرار يأخذون الطلاب والأساتذة رهائن ويأخذون الجامعة اللبنانية رهينة أيضاً».
الدكتورة غادة زيراي
من ناحية أخرى، وجهت الدكتورة غادة زيراي تحية إلى رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين على «جهوده ودعمه لمصلحة الأساتذة المتعاقدين»، وقالت: «رئيس الجامعة يعطينا الإرادة المكملة، وهو يشعر أن الجامعة في خطر وهذا واجبه لكن القلائل يقومون بذلك، وهو يتمتع بالحكمة في معالجة هذا الأمر»، مضيفة: «أن ملف العمداء دخل في السياسة، في وقت يجب أن يكون أكاديمياً بشكل محض». ولفتت إلى «أننا نعمل كأساتذة متعاقدين منذ 7 سنوات وتخرجنا من فرنسا وما زلنا على هذا الحال، ولدينا عدد طلاب كبير في قسم علم النفس، وهناك عدد من الأساتذة المتعاقدين والأساتذة المتفرغين».
وقالت زيراي: «نسمع من يقول أن ملف التفرغ الآن ليس أوانه إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية لأن الوزارة غير قادرة على اتخاذ هذا القرار». وتابعت: «نسجل عتباً على طلاب الجامعة اللبنانية فنحن لم نلق دعماً من الطلاب بل هم يلوموننا ويتهموننا أننا نأخذهم كرهائن ونعطل إجراء الامتحانات، لكننا نسألهم: هل ترضون بأن تكون نتيجة المتعلم على هذا الحال؟ في اعتصامنا لم نجد طلاباً معنا، ولكن نقول إننا والطلاب رهائن الدولة والجامعة اللبنانية رهينة التجاذبات السياسية».