البرلمان العراقي يرجئ جلسته إلى الغد

أرجأ مجلس النواب العراقي أمس جلسته التي كانت مقررة للاتفاق على الرئاسات الثلاث في البلاد، إلى يوم الثلاثاء المقبل، بسبب الخلافات العالقة بين النواب في ما يخص تشكيل حكومة جديدة، إذ أفادت المصادر أن التأجيل جاء بطلب من التحالف الوطني.

وكان نواب في البرلمان اجتمعوا لإجراء محادثات بهدف الاتفاق على من يشغل مناصب رئيس الوزراء ورئيس الدولة ورئيس البرلمان بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية العراقية.

وكان من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي أمس جلسة جديدة لانتخاب الرئاسات الثلاث بعد فشل الجلسة الأولى بسبب عدم توافق الكتل السياسية، إذ افتتحت الجلسة أمس برئاسة مهدي الحافظ أكبر الأعضاء سناً، و بحضور 233 نائباً من أغلب الكتل السياسية و بعدها اتفق النواب على التأجيل.

ورشح ائتلاف متحدون، النائب سليم الجبوري لمنصب رئاسة البرلمان، بعد أن حصل الأخير على غالبية الأصوات، في حين رشح التحالف الوطني همام حمودي لمنصب نائب رئيس البرلمان، فيما طرحت كتل سياسيةٌ أخرى شخصيات أخرى.

ويأتي انتخاب رئيس البرلمان في سياق تنفيذ التوقيت الدستوري الأول، فيما أكدت الأحزاب الكردية أنها سترشح كلاً من برهم صالح وعبدالكريم صالح لرئاسة الجمهورية. أما رئاسة الوزراء فقد أكد ائتلاف دولة القانون أنه ما زال متمسكاً بحقه كأكبرِ كتلة في البرلمان لترشيحِ نوري المالكي.

وفي السياق، كشف محافظ نينوى اثيل النجيفي، أمس أن تنظيم «داعش» الإرهابي أبلغ أهالي الموصل بانسحابه من المدن قريباً، متوقعاً ترك المواقع والحكم لجيش الطريقة النقشبندية.

وقال النجيفي إن «مسلحي داعش بدؤوا بتبليغ أهالي الموصل باستعدادههم للانسحاب من الموصل والمدن الأخرى بعد أن تكون هناك جهات قادرة على حكم المدن»، متوقعاً «ترك المواقع والحكم للنقشبندية».

وأضاف أن «تنظيم الطريقة النقشبندية له سيطرة واضحة على الساحل الأيسر من الموصل أكثر من تنظيم داعش، وله فهم واضح في كيفية إدارة الدولة، في حين يهتم الأخير بالقضايا الشرعية أكثر من غيره»، مشيراً إلى أن «النقشبندية تسعى إلى أن تأخذ شكلاً ومشروعية دولية للحكم».

جاء ذلك في وقت قالت الشرطة وشهود عيان إن مسلحين يسيطرون على أجزاء كبيرة من شمال العراق هاجموا بلدة شمال بغداد في وقت مبكر من أمس وسيطروا على مبان حكومية محلية.

وأضافوا أن مسلحين، وهم يستقلون أكثر من 60 سيارة داهموا بلدة الضلوعية الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً شمال بغداد في الساعة 3:30 فجراً، وسيطروا على مكتب رئيس البلدية ومبنى مجلس البلدية وأنهم يقاتلون للسيطرة على مركز الشرطة.

وقالت الشرطة وشهود عيان، إن الشرطة المحلية ورجال عشائر يقاتلون المتشددين في الضلوعية، مضيفين أن 4 من رجال الشرطة قتلوا في الاشتباكات إضافة إلى متشددين اثنين ومدنيين اثنين.

من ناحية أخرى، أفادت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين أمس، بأن حصيلة الاشتباكات بين تنظيم «داعش» والعشائر جنوب تكريت بلغت 47 شخصاً بين قتيل وجريح غالبيتهم من عناصر «داعش».

وقال المصدر إن «اشتباكات مسلحة اندلعت، ظهر أمس بين مسلحي تنظيم داعش وأبناء العشائر في ناحية الضلوعية أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من تنظيم داعش وإصابة 17 آخرين، ومقتل أربعة من أبناء العشائر وإصابة 11 آخرين بجروح مختلفة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «مسلحي تنظيم داعش تمكنوا من دخول بعض المناطق داخل الناحية». وكانت محافظة صلاح الدين شهدت أمس، مقتل وإصابة 32 عنصراً من «داعش» على يد عشائر الجبور جنوب تكريت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى