ليبيا: مسلحون إسلاميون يهاجمون مطار طرابلس الدولي
استيقظت العاصمة الليبية طرابلس فجر أمس على أصوات تفجيرات استهدفت مطار طرابلس الدولي، مخلفة خسائر مادية، وحالات هلع في صفوف المسافرين. وعُلّقت إثر ذلك الرحلات الجوية.
وقال مصدر أمني إن «أربعة صواريخ غراد استهدفت المطار، وسرعان ما تطورت الأحداث إلى محاولة اقتحام المطار نفذها مسلحون من محاور عدة، اندلعت على إثرها اشتباكات في محيط المطار بين المهاجمين، وقوة حماية المطار التي تسيطر عليه منذ الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي وهي تابعة لكتائب مدينة الزنتان أبرزها الصواعق والقعقاع».
وأشارت مصادر أمنية وإعلامية إلى أن «المهاجمين هم كتائب مسلحة إسلامية، أبرزها غرفة ثوار ليبيا والقوة المتحركة وكتيبة فرسان جنزور ودرع ليبيا الوسطى الآتية من مصراتة منذ أيام قليلة، ودرع الغربية الآتية من مدينة الزاوية وصبراتة».
ونقلت وسائل إعلام ليبية مقربة من الإسلاميين عن مصادر عسكرية عن «انطلاق عملية تحرير طرابلس ومطارها»، حيث تطلق المجموعات المسلحة المهاجمة للمطار على نفسها «قوة أمن واستقرار العاصمة».
مصادر طبية أشارت إلى مقتل أحد المسلحين المهاجمين، بينما تحدثت وزارة الصحة الليبية عن مقتل 6 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 25 آخرين نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس ومطارها.
وتحدثت مصادر إعلامية عن دخول كتائب مسلحة إسلامية قوية للمرة الأولى إلى العاصمة آتية من مصراتة منذ أيام مثل كتيبة المرسى وكتيبة حطين، في حين أشارت مصادر من مدينة الزنتان إلى قرب وصول تعزيزات من المدينة لمساندة كتيبتي الصواعق والقعقاع في العاصمة.
وأعلنت الكتائب المهاجمة سيطرتها على المطار، قبل أن تعود لتؤكد أنها «سيطرت على المبنى القديم فقط»، في حين أعلنت قوة حماية مطار طرابلس أنها «صدت المهاجمين وأجبرتهم على التراجع لأكثر من سبعة عشر كيلومتراً عن المطار».
وانتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر عضو المؤتمر الوطني الأسبق عن مدينة مصراتة وهو قائد إحدى التشكيلات المسلحة وهو يقود الهجوم على مطار طرابلس متوعداً بالنصر.