طوكيو تحتج لدى بيونغ يانغ على سقوط صاروخين في مياهها
قالت الحكومة اليابانية إن كوريا الشمالية أطلقت يوم أمس صاروخين بالستيين سقطا في مياهها الشرقية ما دفع اليابان إلى تقديم احتجاج لبيونغ يانغ.
وذكرت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخين اللذين أطلقا بين الساعة 1.20 صباحاً و1.30 صباحاًً، من مكان ما قرب كايسونغ في جنوب غرب كوريا الشمالية حلّقا لمسافة 500 كيلومتر تقريباً قبل سقوطهما في المياه التي تفصل بين اليابان وشبه الجزيرة الكورية.
وقال «يوشيهيدي سوجا»، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحافيين إن «هذا خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي»، مشيراً الى أن «الحكومة قدمت احتجاجاً عبر القنوات الدبلوماسية في بكين»، وأضاف «سوجا» إنه لم تقع أضرار أوإصابات نتيجة إطلاق الصاروخين.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة اليابانية «شينزو آبي» إن هذا الحادث لن يؤثر على محادثات طوكيو وبيونغ يانغ حول المواطنين اليابانيين المحتجزين لدى كوريا الشمالية، وقال «نحن كما السابق نعتزم المطالبة بإجراء تحقيق حول مصير المواطنين اليابانيين المفقودين في كوريا الشمالية منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي».
وكانت كوريا الشمالية اعترفت عام 2002 بخطف 13 مواطناً يابانياً في تلك الفترة لمساعدتها على تدريب الجواسيس. وعاد خمسة من المحتجزين وأسرهم إلى اليابان.
وقالت كوريا الشمالية إن «الثمانية الباقين توفوا، لكن اليابان ضغطت من أجل الحصول على المزيد من المعلومات عن مصيرهم وعن مصير آخرين تعتقد طوكيو أنهم خطفوا أيضا».
وكانت اليابان قررت في الثالث من شهر تموز الجاري، تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية، مع صدور تقرير جديد ُيظهر أن عدد هؤلاء المختطفين ما زالوا أحياء.
وقال رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» الذي جعل من معرفة مصير المخطوفين هدفاً في مسيرته السياسية، «إن تخفيف العقوبات «مجرد بداية وسنبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حل كامل لهذه المسألة».