أنا وأنت

طنين كأنه أغنية. ضوء خافت يتوهّج في القلب نيراناً. وكلمات لا رابط بينها إلا الخيال. كأطفال نسرق لحظات الهوى والأهل نيام. متخفّين بأسماء مستعارة وتحت آلاف الأعذار.

قبل أن ألتقيك صدفة. لم يكن لديّ ما يشغل البال. فلكلّ سؤال جواب. أيامي رتيبة أحفظ تفاصيلها دونما عناء. ومستقبل مرسومٌ حدّده كثيرون من الأشخاص. طويلاً جداً كان الليل ولا طعمَ للنهار.

معك جاء الربيع مبكراً هذه السنة. وتفتحت فوق الخدود أجمل الورود. تراكضت السعادة أمواجاً لا تُحصى في علاقة كشرب ماء البحر تطلب المزيد ولا تصل إلى الارتواء. أثرثر معك بأسخف المواضيع وتستمع بكلّ اهتمام. إن هناء حبّنا لا يُدرك كذلك هي الأوهام.

في المدينة ذاتها ولا أجرؤ أن أراك. تفصلنا كيلومترات قليلة لكن الواقع يحدّد الأولويات. تجتاحنا كما الأحلام آلام القلق والارتباك. جلّ ما أردناه أن نعيش

لكن في عشقنا الافتراضي أنا امرأة صيّرها الحبّ حمقاء في طرقات ملتوية. وأنت الرجل الذي اكتفى بصدى الكلمات.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى