اجتماع في بعلبك لمناقشة موضوع الشحّ وفرعون يتفقد أعمال تنظيف مجرى نبع الصفا

عقدت جمعية «حماية البيئة والتراث»، اجتماعاً في مدينة بعلبك، ناقشت فيه موضوع شحّ مياه وجفاف نبع رأس العين الذي هو أصل نشوء مدينة بعلبك التاريخية، ودعت جميع الجهات المسؤولية من مجلس بلدي ووزارة البيئة والداخلية للتحرك لدرء هذا الخطر البيئي المميت.

واقترحت الجمعية إلغاء الآبار التي حفرت في المياه الجوفية التي أقيمت فوق نبع رأس العين نبع نبتون الروماني المؤثر على مصادر المياه، منها الآبار 16 و17 لأنها السبب الرئيسي في جفاف النبع. كما دعت مصلحة مياه بعلبك – البقاع إلى انشاء آبار أخرى على علوٍ منخفض بعيدة من نبع رأس العين لتأمين مياه الشفة.

وناشدت الجمعية أهالي بعلبك إلى وقفة حاسمة لتتشاور في هذا الموضوع البيئي الكارثي على المنطقة. وطالبت بحوار مفتوح بين كلّ الهيئات والجمعيات مع الجهات المسؤولة لإيجاد الحلّ السليم لهذا الموضوع.

فرعون

وفي سياق متصل، أعلن وزير السياحة ميشال فرعون، خلال تفقّده أعمال تنظيف مجرى ومحيط نبع الصفا، أنّه «سيطلق استراتيجية وطنية للسياحة الريفية لخمس سنوات، تأخذ في الاعتبار الواقع السياحي الداخلي والخارجي وسياحة المغتربين وهي ستكون حلقة متكاملة تأخذ واقع القطاع السياحي من جوانبه كافة، لتكون حلقة متكاملة تهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية والريفية».

وتنظم هذا النشاط جمعية «درب الجبل اللبناني»، برعاية وزير السياحة وبالتعاون مع بلدية عين زحلتا – نبع الصفا ومحمية أرز الشوف، وهو يأتي ضمن سلسلة من نشاطات التنظيف التي تنظّمها الجمعية في مختلف القرى الواقعة قرب مسار الدرب، في إطار برنامج التوعية حول أهمية الموارد المائية على درب الجبل اللبناني المنفذ من الجمعية بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وتفقّد فرعون ينابيع المياه والمطاعم القائمة على قناة المياه وهي الجزيرة، ديارنا، الشلالات واليمين حيث عقد مؤتمراً صحافياً، شدّد خلاله على أنّ «السياحة البيئية في هذه المنطقة مهمة جداً وخصوصاً في هذه البلدة التي فيها ينابيع تؤمن المياه للكثير من القرى»، ولفت إلى «أهمية الينابيع في دعم السياحة البيئية من خلال المحافظة على نوعيتها وترشيد استهلاكها في القطاع السياحي»، مشيراً إلى أنّ «لبنان الحياة تبدأ بالمياه، ونرى اليوم أزمة مياه ناتجة من كارثة طبيعية لذلك نعمل على معالجتها مع كلّ المعنيين في هذا البلد».