إلى رجل

حبيبي أسفت لهجرك

على لحظات مرّت قربك

أسفت على الثواني

وكنت أظن أنّني الحبيبة

وأنّني القريبة

وأنّني ملكت الأماني

وأنّ المحبة شرف كبير

ونصر كبير

ونعيم فيه لا نعاني

ولكنّك رحلت!

فما فائدة ليلى وسحرها

من دون قيس يعاني؟

وما فائدة بلقيس وعرشها

من دون فراش سليمان؟

وما الفائدة إن كنتَ تفهم الحبّ

بأن تكسر قلبي وتجرح عنفواني؟

لماذا انتهينا؟

فقد كانت بيني وبينك

قافلة تجارة

تبيع التوابل تبيع الحرير

فكيف صرتَ في لحظة المرابي؟

وكيف صرتُ أنا الأجير؟

قد كانت بيني وبينك

قصيدة شعر

تصوغ القوافي بسجع مثير

سمّيتك فيها أبا النوّاس

فكيف صرتَ جرير؟

قد كان بيني وبينك

عشق… وتوق

تعتّق بشوق كثير

فكيف انتهينا في هذا المصير؟

كيف انتهينا في هذا المصير؟

توما عبّاس

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى